للاعلان

Fri,19 Apr 2024

عثمان علام

بدرية خلفان و«رحلة شغف» في دراجون أويل

بدرية خلفان و«رحلة شغف» في دراجون أويل

04:03 pm 16/06/2022

| شخصيات

| 3674


أقرأ أيضا: شخصيات…هاني ضاحي.. ارستقراطية المنصب

بدرية خلفان و«رحلة شغف» في دراجون أويل 

 


منذ أيام وصلت الى القاهرة السيدة بدرية خلفان ، لتولي مهام منصبها الجديد رئيساً اقليمياً لشركة دراجون أويل الإماراتية بمصر .

 

وفي يونيو من العام الماضي 2021 أصدرت الحكومة الإماراتية قراراً بتعيين بدرية خلفان، رئيساً تنفيذياً للموارد البشرية للشركة.


كتاب "رحلة شغف" تحكي فيه رحلتها العملية لتوثيقها من أجل إطلاع الأجيال القادمة عليها، وتسرد تلك الرحلة التي كانت مليئة بالتحديات ولكن كانت تصنع منها فرصا تقودها نحو النجاح.

 

وتحكي الكاتبة وهي أول خريجة مواطنة تلتحق بقطاع النفط في أبو ظبي، وأول مواطنة تشغل منصبا تنفيذيا عن رهبتها أثناء مقابلة العمل، قائلة «دخلت القاعة ووجدت نفسي أمام حشد من الرجال ولم أتجاوز الواحدة والعشرين من عمري حينها، وهي المرة الأولى التي كنت أجلس فيها قبالة هذا العدد من الرجال الغرباء»، مضيفة «كنت أرى الدهشة في وجوههم وكأنهم يقولون ما بال هذه الفتاة الجريئة تتقدم لمكان لا يصلح إلا للرجال..؟!».

 

وتابعت «جاءني سؤال كالصاعقة من رئيس اللجنة، لماذا تقدمين على وظيفة في قطاع البترول!، ثم أردف بسؤال آخر: لماذا لم تنخرطي في سلك التدريس كباقي الفتيات؟، وكانت المقابلة أشبه بالتحقيقات الجنائية والتي استمرت لمدة ساعة».

 

وتسرد بدرية تفاصيل المقابلة، قائلة «كنت أرد بكل هدوء وتهذيب وبابتسامة، ونهاية بلغني أن رئيس اللجنة قال لهم عينوها في واحدة من الشركات الكبرى في مجموعة أدنوك، فهذه الفتاة قادرة على التصرف في أي مكان تكون فيه، وستنجز ما لا يستطيع الرجال إنجازة!».


"ماذا لو".. تذكر الكاتبة أنه في أول يوم عمل كان هذا السؤال المشترك بين جميع الموظفين، ويشغل بالهم، وكان الجميع لديهم التساؤل ذاته: ماذا لو؟ مع عدة احتمالات، ماذا لو عملت في هذا المجال، وتزوجت في المستقبل، هل ستكملين معنا، ماذا لو زادت المسئولية، مضيفة «شخصيتي في العمل كانت هي مقومات النجاح، ولذلك أطلق علي مسؤولي المباشر آنذاك السيد/ علي سعيد المزروعي لقب المرأة الحديدية، وانتشر هذا اللقب في كافة شركات أدنوك». نهاية الرحلة في أدنوك ترويها الكاتبة، أنها وجدت نفسها تتعرض لمضايقات كثيرة ومن أطراف عدة، وتذكر أنها اعتادت على بعض الصراعات بين الزملاء بالعمل، ولكن هذه المرة كانت الأمور مختلفة، «لم أكن أظن أني ساترك العمل الذي قضيت عمري فيه لكنها كانت النهاية كما كان مقدرا».
وتابعت «رحلتي في قطاع النفط كانت طويلة قضيت منها 27 عاما في شركتي أدما وأدنوك الرئيسية والمعهد البترولي، إنه عمر كامل.. وفي أول يوم بعد التقاعد كان هناك شعور بداخلي بأنه مازال هناك وقت لمزيد من العطاء، كن هناك ما يشبه فوضى المشاعر».

وبعد 30 عاما من العمل والعطاء والانجازات، تقول الكاتبة «فكر في نقاط قوتك ونقاط ضعفك، كن واقعيا بشأن الأشياء الايجابية والأشياء السلبية، فلا التفاؤل المطلق أو اليأس الشديد من الخيارات التي توصلك للحلول».

أقرأ أيضا: مجرد رأي..زمن الأبقار الحمراء

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟