للاعلان

Sun,05 May 2024

عثمان علام

محمد العليمي يكتب : أفلام العيد ثلاثة في المقدمة والباقى كومبارس

محمد العليمي يكتب : أفلام العيد ثلاثة في المقدمة والباقى كومبارس

03:51 am 15/08/2019

| منوعات

| 3810


أقرأ أيضا: غداً: عزاء والد المهندس ناصر عبدالعال نائب رئيس شركة بتروجت السابق
 

خيال مآته

يبدأ الفيلم بسرقة (بروش) أم كلثوم، والحديث عن ( الست ) فى الوجدان الشعبى يعنى زهواً وقوة وعزة، حتى بعد هزيمة 67 ،بعض من معالم تلك الحقبة، خلفية موسيقية تخاطب أيامنا الماضية، انتظرت بعد ضربة البداية الناجحة أن أعيش نحو نصف قرن من الزمان، لكن طال انتظارى ساعتين حتى كلمة النهاية ولم أعثر على شىء. 

أذهب لحلمى عادةً وأنا فاتح مشاعرى وعقلى لتقبل القانون الذى يطرحه ، فرصيده يشجع على الثقة، لكن هذه المرة ومع اللقطات الأولى لم أجد أى عمق يقترب من ماعية الفكرة ولا ظلال العنوان، الإخراج تعوزه أى إضافة جمالية، فهو تقريرى ومباشر.

سرقة (بروش الست)، وصديقه الشاب الذي يتوقف الزمن به عند هذا اليوم الذي كان دوره أن يصنع بروشًا زائفًا يشبه ما ترتديه أم كلثوم، ويحصل حلمى على البروش الأصلى ويضع بدلا منه الزائف.

عصابة تنهب العديد من ثروات مصر التذكارية والتاريخية، تلك هى اللمحة الأخرى التى لم يحسن الكاتب والمخرج اللعب دراميا وإخراجيا عليها، بحيل ساذجة يحتفظ به حلمى ويحصل أيضا على المال.

محاولات عديدة أغلبها مهزومة للبحث عن ضحكة ، بالرغم من إن سر حلمى ككوميديان يكمن فى نعومته ، حتى مشاهد الكوميديا التي قدمتها انتصار أو بيومي فؤاد، ضلت طريقها ، نهاية الفيلم مفاجأة للمشاهدين بعد مشهد حوار سريع بين الجد والحفيد / الماضي والحاضر.

أما عن الشخصيات وأبعادها النفسية، فقد اكتفى المخرج في هذه الأبعاد بمستوي سطحي للغاية دون أي تعمق، حلمى تعودنا معه على اقتباس الفكرة من الأفلام الأجنبية كما فعل في عدة أفلام سابقة، إلا انه هذه المرة أقتبس طريقة معالجة الموضوع، فوجدنا أنفسنا فقط أمام ديكورات وتنفيذ خدع فكرية ، تشبه مشاهد السرقة في أفلام المهمة المستحيلة لتوم كروز ، لكنها تخلو من المضمون.

وليس لأحمد حلمي ذنب إذا شعرت أنك كنت تشاهده هو فقط طوال أحداث الفيلم، مع احترامى لمجهود باقي الفنانين المشاركين وما يحسب للعمل هو سيطرته حلمى على أدواته خلال تجسيد شخصيات العمل الثلاثة (الجد – الحفيد – الجد المزيف) بالإضافة للديكورات والملابس بالإضافة إلي ان الفيلم عملاً فنياً يصلح للمشاهدة الأسرية لخلوه من الألفاظ والسباب او الرقصات .

 
أولاد رزق 2

بعد مرور 3 سنوات، حاول فيهم الأخوة الأربعة بشتى الطرق الحفاظ على العهد الذي قطعوه على أنفسهم بالابتعاد عن حياة السرقة والجريمة، لكن حدثا واحدا يطرأ على حياتهم يغير كل ذلك.

يشهد الجزء الثاني ظهور العديد من النجوم مثل غادة عادل وباسم السمرة وخالد الصاوي وإياد نصار، بالإضافة لأبطال الجزء الأول.

”ولاد رزق 2“ مجرد استثمار للنجاح السابق ، لكنه يتفوق عليه بالطبع في بعض التفاصيل بينما يحتفظ الجزء الأول بتميزه في تفاصيل أخرى. ولنبدأ مع السيناريو ، حبكة مثيرة ورسم شخصيات جيد يستغلها السيناريو بشكل موفق فلا نجد من شخصيات ولاد رزق الأربعة ومساعدهم عاطف الذى تألق المبدع أحمد داود فى رسم ملامح جديدة للشخصية فهو الوحيد الذى وقع أمام تحد جديد بهذا الجزء ليرسم لنفسه خط درامى جديد كما هو الحال مع عباس الجن (باسم سمرة) الذى يعد إضافة جديدة للعمل فى جزئه الثانى .

كانت التفصيلة الأهم في الفيلم هي تعاقب فصوله بشكل جيد حتى نصل للفصل الأخير وذروة الفيلم ونكتشف الحبكة المكتوبة بشكل مُحكم في النهاية.

ومثلما شاهدنا أغلب أحداث الجزء الأول بطريقة الفلاش باك على لسان رجب (أحمد الفيشاوي)، نتعرف على أحداث الجزء الثاني بنفس الطريقة على لسان عاطف (أحمد داود).

الجزء الثاني أضاف مزيداً من التشويق وشهد واحدة من مطارادات السيارات الممتعة إخراجياً والتى لايعيبها سوى ضعف الصورة وضعف جوده طباعة ومؤثرات الفيلم المرئية والمسموعة ، أحداث الفيلم تتوالى بشكل سريع ويرتفع مستوى التشويق، إذ يتشعب الصراع إلى أكثر من جبهة مع وضع المُشاهد في حيرة لمعرفة من هو العدو ومن هو الحليف،وتستمر هذه الحيرة حتى مشهد النهاية، إلا أن ما يعيبه أنه فيلم لا يصلح للمشاهدة العائلية ، فيلم لموسم الأعياد وكان بالأجدر أن يكون +16 بدلا من +12 لكثرة الألفاظ الخارجة وجو البارات والملاهى الليلية داخل العمل.

الفيل الأزرق 2

تدور أحداث "الفيل الأزرق" في الجزء الثاني في نفس العالم الذي تأسس بالجزء الأول. الطبيب النفسي يحيى يعود لكن هذه المرة وقد حقق حلم حياته وتزوج من حبيبته لبنى وأنجب منها صبياً، وترك الطب النفسي، لكن خلف هذا الزواج هناك حرب مشتعلة بسبب الخيبات المتبادلة والملل، كل ذلك يدمره خطر قادم تمثله مريضة جديدة في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية، وهي فريدة " هند صبرى" التي تطلب أن تتحدث مع يحيى وحده.

إذن لدينا هنا عالم مؤسس له جيدا بجزء أول، وشخصيات تطورت بشكل ناضج، وشخصيات جديدة مضافة، ومخرج بالفعل يمتلك ما يقدمه، مما أثمر عن فيلم ممتاز بالفعل، كاد أن يصبح أفضل فيلم مصري وذلك لأنه تجاوز أغلب مشاكل الجزء الأول، مثل ضعف المؤثرات البصرية، أو الاعتماد على حبكات ضعيفة.

هذه المرة الجمهور كان بالفعل خائفا، وحتى لو توقع القادم فقد كان يقدم له بصورة مبهرة، مع موسيقى تصويرية رائعة وساحرة للمبدع هشام نزيه التى تسحبك للغموض والتركيز في عمق الصورة ببراعة وأكد على ذلك المونتاج الذي يخطف أنفاسك في أوقات كثيرة والمؤثرات المرئية التي قدمت بإحترافية لأول مرة.

قدم البطلان القديمان أداء أفضل من الجزء السابق، فقد امتلكت شخصياتهما تحولات كبيرة، وعلى الرغم من استئثار كريم عبد العزيز بأغلب المشاهد إلا أن نيللي كريم إستطاعت في مشاهدها القليلة نسبياً تقديم ما يعتبر ممتازاً بالنسبة لشخصية لبنى، بينما كان أداء هند صبري أسطورياً وسيعتبر هذا الدور محورياً فى حياتها الفنية .

أما عن إياد نصار فهو المظلوم الأكبر في هذا الفيلم، لأن الشخصية التي قدمت له لم يكن لها أي داعي من الأساس، فهو لم يقدم أي جديد للدراما، بل كانت شخصيته نقطة ضعف بالتفاصيل التي أحيطت به.

على الصعيد البصري فهناك نجاح حرفي لم يعد مستغربًا لمروان حامد، وتطور كبير على مستوى تطويع الصورة لرسم الجو العام الكابوسي المطلوب ، بطل يحارب جسده كي يظل متيقظًا طيلة ليال ثلاث، نحن نعيش معه هذا الكابوس، أو للدقة نسير مع البطل في برزخ يفصل واقع كابوسي عن كابوس واقعي، يسير عليه بنصف وعي ونصف عقل، لذا فعلى الصعيد البصرى يستحق "الفيل الأزرق 2" بسهولة العلامة الكاملة من بين كل أفلام العيد وكل الأعياد السابقة.

وقد يكون الفيل الأزرق 2 أول فيلم مصري يحقق 100 مليون جنيه .. فهل يفعلها ؟

باقى الأفلام تلعب دور الكومبارس بدور العرض بداية من "الكنز 2 " بطولة محمد سعد الذى يسانده محمد رمضان هذه المرة بعكس الجزء الأول ، "الطيب والشرس واللعوب"  لمى كساب ونجوم شباب الكوميديا محمد سلام وأحمد فتحى وطارق الأبيارى ، " أنت حبيبى وبس" لمحمود الليثى وبوسى ذو الخلطة السبكية .

 
أقرأ أيضا: إنبي تُنظِّم احتفالاً بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟