للاعلان

Thu,16 May 2024

عثمان علام

كلمتين ونص...الواد حمدون بتاع الوزير !

كلمتين ونص...الواد حمدون بتاع الوزير !

الكاتب : عثمان علام |

10:55 pm 06/12/2020

| رئيس التحرير

| 4626


أقرأ أيضا: التجديد 6 أشهر لمجدي عباس مديراً لامن وزارة البترول


هناك مشهد عبقري للفنان عادل إمام في فيلم "الواد محروس بتاع الوزير "، فقد شغف الوزير حباً عندما تلقى عنه رصاصة أخطأت الوزير وأصابت اصبعه ، واصبح بطل موقعة "الزرايب" ، لكن سرعان ما تبخر كل ذلك عندما نطق لسان محروس مثرثراً بكلام لا يصح ذكره ، فاشبعه رجال الوزير ضرباً وتكسيراً وطرداً ، وكان هذا دافعاً لأن يكون محروس رقيباً على الوزير عندما أصبح نائباً في مجلس الشعب ، ولتبدأ قصة جديدة .


لا يهمني سرد أحداث الفيلم ، لأنه لا يمثل اسقاطاً كاملاً لما اصبو اليه ، لكن يهمني الإشارة لمشهد "موقعة الزرايب"، لأنها تشبه مواقع كثيرة ، قدم العديد من القيادات أرواحهم فيها ، وكانت النتيجة أشبه بنتيجة محروس .

فحتى وقت قريب ، كان لدينا موقعة "التنك"، وكان بطلها الكيميائي عمرو مصطفى ، رئيس أموك الأسبق ، وموقعة أبو طرطور ، التي حققت خسائر بالمليارات ، وجاء خالد الغزالي ليرسم ملحمة بطولية تسمى "ملحمة أبو طرطور".

 

وقد حزنت بشدة عندما قرأت ونشرت خبر عقد جمعية ابو طرطور لحمض الفسفوريك ، ودلس الحضور على الوزير حتى لا تقدم الجمعية الشكر ل"خالد الغزالي"، لأنه بالفعل بطل تحويل أبو طرطور لمنطقة حرة ، واعتقد أن الوزير لن يكون لديه ما يمنعه من ذلك ، لولا زبانية جهنم ، لأن الوزير نفسه كان كما كنت أنا شاهدان على ذلك عندما نشرت ونشرت الجريدة الرسمية موافقة مجلس الوزراء على تحويل أبو طرطور لمنطقة حرة في 16 إبريل الماضي ، بعد عناء طويل في إنهاء الإجراءات .

 

لكنها سُنة الحياة ، يُنجز قوماً ، ثم يخلفهم أخرون ليلتقطوا صوراً مع هذه الإنجازات ، وكأنهم هم الذين صنعوها .. غير أن الأيام ستثبت أنه لن يملأ الفراغ الذي تركه خالد الغزالي أحد ، كما لم يملأ فراغ عمرو مصطفى أحد ، حتى لو كان الجالس على مقعد "الغزالي"، بطل موقعة "الزرايب" .. ويديك طولة العمر يا باشا !!

 

ولكل من نسب لنفسه نجاحاً لم يحققه ، ولكل من غبن حق غيره اهديه هذه الأيه "لَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَآ أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍۢ مِّنَ ٱلْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ".

أقرأ أيضا: لجنة الطاقة بمجلس النواب تناقش الموازنة العامة لوزارة البترول والهيئات التابعة لها للعام المالى 2024/2025

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟