فيما تشير كل المؤشرات وتؤكد كل المصادر أن المهندس أسامة المهدي رئيس شركة سيدى كرير "سيدبك " لم يتواجد اثناء الحريق الذي شب بالوحدة ٥٠١ وهي وحدة ضاغط البروبان . وهو الحريق الاول الذي يصيب الشركة نتيجة لحالة من القصور، فإن المهدي عضو بلجنة تقصي الحقائق المشكلة بقرار من الوزير طارق الملا.
وحسب المصادر فإن إجراءات العمرة لم يراعي فيها أبسط
القواعد اللازمة للأمن الصناعي والسلامة المهنية، حسبما تقول المصادر، حتى أنه لم يتم تنفيذ البروتوكولات المنصوص علي اتباعها أثناء اجراء العمرة السنوية والتي تتم في يوليو من كل عام ، من خلال الاجتماعات اليومية ورفع حالة الطوارئ وعدم مغادرة رئيس الشركة للموقع والتأكد من سلامة الأجهزة سواء الرصد أو الانذار والتحكم وإغلاق المحابس والاطفاء، وكلها مراحل علي ما يبدو لم تتعامل مع الحدث مما يؤكد وجود أخطاء جسيمة .
وقالت المصادر إن هناك خلل يتجاوز اعلي درجات الإهمال نتيجة تسريب غاز البروبان من احد المحابس مما يعني حدوث اصطدام به، وفي ظل عدم قيام أجهزة الرصد والانذار والتحكم بالتعامل مع الحدث فوراً .
وتقول المصادر: هناك وجود لعمالة المقاول من الباطن يتم استخدامها مع العمالة الفنية بالشركة والتي يجب أن تكون علي أعلي مستوي من المهارة فى التعامل بالحيطة والحذر .
واثناء اجراء العمرة السنوية في الماضي كان يتم رفع حالة الطوارئ ووقف الاجازات وعقد اجتماع يومي لمتابعة الإجراءات وعدم مغادرة رئيس الشركة للموقع وتواجده مع الفنيين بشكل شبه مستمر، وهوما لم يتم الأخذ به هذا العام ..
وبحسب كل الخبراء فإن العناية الإلهية أنقذت الشركة من كارثة إذا ما امتدت السنة اللهب الى الخزانات التي تتجاوز خطورتها كل تصور، ولهذا لابد من تشكيل لجنة من خارج القطاع، تشمل عدد من المتخصصين، وأول هؤلاء أعضاء من الجهات الرقابية والأمنية لثقة الناس بهم، ومن كليات الهندسة، لكن وجود رئيس الشركة ضمن اللجنة فهذا أمر غير منصف وغير معقول، فكيف يكون هو صاحب المشكلة والحكم في نفس الوقت!!
