صرح الدكتور محمد سعد الدين، رئيس جمعية مستثمري الغاز المسال، بأن تخفيض الفوائد على البنوك للمرة الثانية خلال شهرين متتالين، يؤكد على أن الدولة تسير في خطتها التي وضعتها للاصلاح الاقتصادي في مسارها الصحيح.

وأضاف سعد الدين من خلال تصريحات له أن الشعب المصري تحمل خلال الفترة الماضية عبء ارتفاع الأسعار نتيجة التغيرات الاقتصادية التي مرت بمصر بعد ثورتين متتاليتين، وبعد الاستقرار السياسي والاقتصادي ورفع الدعم عن المحروقات الذي كان ضرورة ملحة، كذلك تحرير سعر الصرف، ستشهد الدولة نموا اقتصاديا خلال السنوات القادمة والتي بدأت هذا العام تظهر بشكل ملحوظ من تخفيض عدد البطالة وزيادة الدخل القومي وتخفيض الدين العام وغيرها من المؤشرات التي تؤكد أن مصر تسير في المسار السليم. 

وأشار سعد الدين إلى أن القيادة السياسية تحاول بشتي الطرق أن تفتح مجالات اقتصادية، وتسوق للاستثمار في مصر بالخارج، بالإضافة إلى أن زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي للدول الاقتصادية العظمى في العالم تدعم هذا الأمر.

كما أن الزيارات المستمرة للرئيس بالخارج يلتقي بعدد من المستثمرين والشركات العالمية، ويتم دعوتهم للاستثمار في مصر وعرض الفرص الاستثمارية المتعددة، بالإضافة إلى عرض التشريعات الجديدة المحفزة للاستثمار في مصر.

كما لفت سعد الدين إلى أن وزير البترول الحالي قام بإجراءات جيدة لتشجيع شركات التنقيب لمزيد من الاكتشافات البترولية والغاز التي تضع مصر في مكان مختلف في الخريطة العالمية، كما أنه يدعو كل شركات البحث والمحافل الدولية، على أن تكون مصر مركز إقليمي للطاقة في الشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، وتتحول لمنطقة لوجيستية وما يميزها أيضا موقعها الذي يربط بين ثلاث قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا. 

وتابع: "أن الدولة تنفق مليارات لتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل والتقليل من استخدام أنبوبة البوتاجاز التي تستنفذ مبالغ طائلة من ميزانية الدولة في الاستيراد، إضافة إلى أن الغاز الطبيعي أرخص بكثير على المواطن". 

وأشار سعد الدين إلى أن السوق الأفريقي واعد، ولكن مازال ضعيف جدا في استخدام البوتاجاز، واستخدام الوقود في بعض الدول يعتمد على استخدام الخشب وهو ما يسبب تلوث للبيئة، وثقافتهم قليلة في تغيير هذا السلوك، وبالفعل مجموعة سعد الدين، بدأنا في إنشاء مصنعين لأنبوبة البوتاجاز في رواندا، وأوغندا ونظرا لضعف الإمكانيات المالية، وضعنا نظام للتقسيط في شراء الأنبوبة مع محاولة نشر ثقافة استخدام البوتاجاز مع القائمين على الدولتين للقضاء على ثقافة استخدام الخشب في الوقود وتغيير سلوك ونمط استخدام المواطن من استخدام وقود ضد البيئة إلى وقود محافظ على البيئة. 

ولفت سعد الدين إلى أن روندا 3% فقط من الشعب مستهلك للبوتاجاز وتغيير سلوك المواطن أمر ليس سهل ويحتاج وقت طويل لتغيير نمط استهلاكة، كذلك أوغندا يصل إجمالي استهلاكها للبوتاجاز 7% فقط.