للاعلان

Thu,12 Sep 2024

عثمان علام

حمدي رزق يقترح تشكيل لجنة من الشيوخ لانقاذ قطاع البترول

حمدي رزق يقترح تشكيل لجنة من الشيوخ لانقاذ قطاع البترول
حمدي رزق

06:09 am 06/08/2024

| رأي

| 10778


أقرأ أيضا: مجرد رأي…استكمال الحركة له معني اخر

القائمة تضم ماجد عبد الحليم، وتامر أبوبكر وكمال مصطفى و رفعت خفاجى

 

جاء من خارج قطاع البترول يسعى لتعويمه، أتحدث عن وزير البترول والثروة المعدنيةالمهندس «كريم بدوى»، ينطبق عليه شعبيا وصف «غريب الدار».

 

السيرة الذاتية والعملية للمهندس «كريم» معتبرة، ونجاحاته مع القطاع فىمشروعات الرقمنة والتسويق، رشحته وزيرا لكنه من خارج قطاع الاستكشاف والإنتاج،وهذا «قلب المفاعل» كما يقولون.

 

أهل مكة أدرى بشعابها، وقطاع البترول واعر، أفقيا مساحته شاسعة، ورأسيا مشكلاتهعميقة، يعانى من تخمة وظيفية؛ تعداد العاملين يزيد على ٢٢٠ ألف عامل، وهذا أربعةأضعاف ما يحتاجه القطاع.

 

وعجزا يقدر بنحو (٢٢ مليار دولار سنويا)، فضلا عن مستحقات الشريك الأجنبى مقابلاسترداد تكاليف الاستكشاف والإنتاج والتشغيل والمخاطرة من (٨٠٠ مليون دولار إلىمليار شهريًا).

 

وتراجعا كاشفا فى الإنتاج، محليًا ننتج حوالى (٦٠٠ ألف برميل) فى اليوم من البترولالسائل والمتكثفات، وخمسة مليارات قدم مكعب من الغاز الطبيعى فى اليوم، ظهرنامكشوف، الإنتاج لا يلبى حاجاتنا الاستهلاكية.

 

مصر تستورد لاستكمال احتياج السوق المحلية من البنزين والسولار والبوتاجاز بتكلفة(٧٠٠ / ٨٠٠ مليون دولار شهريًا)، وللكهرباء من الغاز الطبيعى والغاز المسال والمازوتنستورد بـ (٥٠٠ مليون دولار شهريًا) فى الشتاء، و(٧٠٠ مليون) فى فصل الصيف.( منمنشور أخير للخبير البترولى الكبير «صلاح حافظ).

 

إذن، الوزير فى مهمة إنقاذ عاجلة، ولا يملك الوقت ولا المخصصات، ولا يقوى علىطلب المستحقات والمديونيات من الوزارات الشقيقة، وتنقصه خبرة القطاع لتحريكحفاراته المتعطلة.

 

الحاجة صارت ماسة لاستكشافات جديدة، وتنمية الحقول والآبار القديمة، وعلاج ماخلفته السنوات الماضية من تراجعات إنتاجية وتعاقدات استكشافية، عكست آثارهاعلى مستويات الإمداد والتموين، وعبرت عن نفسها شعبيا فيما سمى «تخفيفالأحمال»، ما ترك صورة ذهنية سالبة عن القطاع.

 

وعليه اختصارا للوقت والمسافات نحو الهدف، مستوجب دعوة شيوخ قطاع البترولالمخضرمين، لتداول خطة النهوض بالقطاع الذى يعد قاطرة الافتصاد الوطنى.

 

لدينا مخزون خبرات بترولية نادرة، والقطاع غنى بعناصر القوة، ومَن أعرفهم منالخبراء العظام جميعا جند مجندة فى حب هذا الوطن، وبعضهم أعماره تجاوز أعماربعض حقول البترول والغاز الشهيرة، وكانوا أصحاب فضل فى الاستكشافات المهمةالتى نقلت القطاع نقلة معتبرة فى مراحل سابقة.

 

مجمع الخبرات المقترح سيوفرون للوزير استشارات بترولية مهمة، مشكلات قطاعالبترول مركبة، لا يستطيع الوزير سبر أغوارها دون مشورة هذه الخبرات الضاربةجذورها فى الآبار، تفكيك مشكلات القطاع بالسرعة والكفاية المستوجبة يستوجب عونشيوخ القطاع.

 

تقديرى ضرورة تشكيل لجنة استشارية من كبار الخبراء، وجميعا مستعدون تطوعالخدمة الوطن، وعلى سبيل المثال لا الحصر، الجيولوجى الخبير ماجد عبد الحليم،الاقتصادى البترولى تامر أبوبكر، مهندس كمال مصطفى، المهندس رفعت خفاجى،والقائمة الوطنية تطول، وكل منهم قامة وقيمة وتستشيرهم الشركات الأجنبيةالعملاقة.

 

مهمتهم فى قلب القطاع فحسب مراجعة أعمال البحث والاستكشاف التى كلفتنا ما لانحتمل، والمساهمة فى تحديث الاتفاقيات البترولية بما يتناسب والمتغيرات العالمية،وتعرفهم جيدا الشركات الأجنبية العملاقة، ولهم علاقات دافئة مع نظرائهم خارجالحدود، وقادرون على تهيئة المناخات لعودة هذه الشركات للعمل فى الأراضىالمصرية، ما يعد إنجازا عاجلا لوزير طامح للنجاح.

 

المصدر- المصري اليوم :

أقرأ أيضا: حمدي عبدالعزيز رئيساً لتحرير مجلة البترول

التعليقات