للاعلان

Sat,21 Sep 2024

عثمان علام

سبوبة أمانات مجالس الإدارة..ومكتب الفتى المدلل !

سبوبة أمانات مجالس الإدارة..ومكتب الفتى المدلل !

الكاتب : عثمان علام |

08:45 am 24/04/2017

| رأي

| 2217


أقرأ أيضا: مجرد رأي…شهادة ثقة من الدكتور دبوس

خالد النجار وعثمان علام : 
فصل جديد من فصول الفساد نهديه للأجهزة الرقابية التى لا تكل لتسد منابع الفساد وتسعى لتجفيفها، ويبدو أن هناك من تحرك ليعبر عن شكواه واستفزازه لما يقترفه السادة المحظوظين أمناء مجالس الادارات الذين ابتسم لهم الحظ وتحولوا لأباطرة يتحكمون فى القرارات وأموال الشركات ويمنحون الهبات ويوهمون رؤساء مجالس الادارات « الضعفاء» الذين سلموهم رقابهم بأنهم أصحاب العبقرية والحل والربط، يتحدثون بأسمائهم ويشرفون على المشروعات المهمة حتى 
ولو لم يفهموا فيها .. كل مؤهلات أمين مجلس الادارة إن يكون مسنود من أخوه أو أمه أو أبوه أياً كانت وظائفهم  .
لقد حرك الدكتور أحمد هندى الخبير القانونى المعروف المياة الراكدة وسلط الضوء على فساد بعض أمناء مجالس الادارة الذين تربعوا على عرش شركاتهم وقام بعضهم بتوريط رؤسائهم حتى صاروا طوعاً لهم وصاروا كالخاتم فى إصبعم الصغير ! 
شكاوى عديدة وصلتنا حول فساد بعض أمناء مجالس الادارات اخرها شكوى عدد من العاملين حول زميلهم الصغير الذى أهلته علاقات والديه ليصبح أميناً لمجلس الادارة ، وإرسلوا أرقام تقشعر لها الأبدان حول المكافات والبدلات التى يحصل عليها والارباح الخصوصى كما تحدثوا عما يقوم بتوزيعه على موظفيه وما يمنحه من عطايا وهبات وعزومات ،يتحكم فى القرارات ويحدد بوصلة العمل وخططه ويحاول الجميع التقرب له لتنفيذ طلباتهم ثم يتحدثون فى سيرته ! 
اخر الحكايات ما تناقلوه وصوروه حول المكتب المسحور الذى يقبع فى الدور السادس  بالمبنى ، مكتب فخم تم تجهيزه بأفخر الأثاث وعجزوا عن وصفه ، واستخلصوا وصفه بأنه أفخم مكتب مسئول فى شركات البترول حتى الآن . 
لقد انعزل ومعه رئيس مجلس الادارة ليعيشوا فى النعيم ليتحاكى الجميع بمكاتبهم التى فاقت حكايات ألف ليلة وليلة ومنعوا الاقتراب منها وحرموا دخولها على الجميع الا اهل الثقة ، لكنهم خيبوا ظنهم وفضحوهم ، واستفزهم ما يفعلوه ضد تعليمات المهندس طارق الملا وزير البترول الذى يبحث عن الترشيد "ونعم الترشيد" .. بذخ ورفاهية ليس لها حدود ، فى الوقت الذى تستدين الشركة من أجل المشروعات وتبرر حصولها على القروض بأنها ثقة فى قوة الشركة وشهادة لاقتصادنا .. ماشى . وماذا يضير لو قاموا بالترشيد ، لماذا يتعاملوا على المزاج ضاربين بقرارات الوزارة عرض الحائط ، وما فائدة المكتب الاسطورى الذى تم تجهيزه لأمين مجلس الادارة على شارع التسعين قريباً من جاسكو، واذا كان مكتب امين مجلس الادارة الشاب بهذة الرفاهية فما بالك بمكتب رئيس مجلس الادارة الذى من المفترض ان يتواجد فى المواقع بالأفرول لمتابعة العمل . أما كان المبنى القديم يؤدى الغرض. تتكاثر الحواديت والحكايات حول مكتب امين مجلس الادارة وتنتشر بعض الصور وتحول لحدوته كبيرة لكنها تحد صارخ للتقشف ومثال فج للهدر وسوء التصرف واستفزاز لما تقوم به وزارة البترول من حديث عن الترشيد ! .. أين لجنة مكافحة الفساد ؟ ولماذا الاستهزاء بقرارات الوزير؟
مايحدث صورة مستفزة لرؤساء شركات لا يتملكهم حلم ان يجلسوا فى مكتب بنصف او ربع تجهيزات مكتب سيادة الامين الشاب ، صاحب الحظ والحظوة والذى يمتلك علاقات مع الكبار اكراما للود والعلاقة الاسرية .
أمانة مجلس الإدارة تحولت لسبوبة وفى بعض الحالات تحولت لغنيمة ،فمن يلتفت لذلك ؟ 
شكاوى متعددة حول دور أمانات مجالس الادارة فى الشركات الاستثمارية بعد تزايد شكوى العاملين الذين اكدوا انها تحولت لعزب وأصابت التخمة هذا الملف، والعمولات التى يحصل عليها البعض منهم نتيجة دخولهم فى شراء مبانى وتجهيزها ومشتريات وعزومات وهدايا وخلافه ،يتحكمون فى كل الأمور وما على رئيس الشركة سوى التوقيع وعند المساءلة يروح رئيس الشركة فى حديد ويفلت سيادة الامين الغير أمين !  
نعود لما سطره العزيز د . احمد هندى بأن الأمناء أصبحوا يعملون على تحقيق مكاسب مادية ومعنوية من وراء الأمانة من خلال استغلال نفوذ الأمانة فى التأثير على الأجهزة الأخرى أو الدائرة التى يعمل فيها بحكم مركزه الوظيفى الذى يشغله ، فتجد من يقول على الأمين (الكل فى الكل - دا بتاع الراجل الكبير - عليك وعلى الأمين ) ، ليصبح كل أمين المسئول عن كافة أعمال الوساطة والمحسوبية والمحاباة !
ويقول هندى إن الامين يمتلك شبكة من العلاقات تجعله فى مركز قوة وسيف مسلط على رقبة الجميع ، ولايسرى على الأمناء قانون من اين لك هذا ؟حتى أن إقرارات الذمة المالية التى يقومون بكتابتها مضروبة !!! 
ويكمل هندى أنه مع انعدام رقابة الوزارة تفشى الانحراف والظلم نتيجة أن السلطة أصابها الضعف والهزال ،لتجد الموظف الضعيف ضائع أمام جبروت الفساد العلنى ،وانتهاك كافة المحارم فى المال العام بغير وازع أو رادع !!
ويضحكنا المبدع أحمد هندى بقوله عندما تذهب الى مكان وتجد أمين أعلم أنه كبير الحرامية !! 
فى قصص صعود بعض الأمناء لمجلس الادارة على اكتاف ابائهم إو امهاتهم او اقاربهم دراما وضحكات تحتاج لتدخل وزارة البترول ووزيرها النشط طارق الملا ليقول للغلابة نحن نقف مع الترشيد بجد ونلجم الجامحين الذين شطحوا بأحلامهم وسبكروا واصبحوا مراكز قوى فى قطاع يضم كثير من الغلابة ،ولتنتهى سطوة كل محتمى بسلطة ونفوذ ، ما يحدث من مهازل لبعض امناء مجالس الادارة خرج عن المألوف وفاق الحدود واذا لم تتحرك وزارة البترول فلا تصدعنا بالحديث عن الترشيد . 
لدينا اجهزة رقابية هى وسام على رؤوسنا وندرك حجم ما تقوم به من مهام جسام وهذا الملف الخطير يحتاج لوقفة لردع المنتفعين ،فلا تعاطف مع مستغل فمصر تحتاج الى الترشيد بالعمل وليس الكلام .

أقرأ أيضا: العامة للبترول تختتم ورشة عمل لوضع رؤية الشركة ٢٠٣٠

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟