للاعلان

Thu,19 Sep 2024

عثمان علام

مجرد رأي…رئيس الشركة مسئول مش عبد مأمور

مجرد رأي…رئيس الشركة مسئول مش عبد مأمور

الكاتب : سقراط |

10:40 am 19/09/2024

| رأي

| 1198


أقرأ أيضا: مباحثات مشتركة بين وزير البترول والرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة وود سايد إنرجي الأسترالية

 

لا تعتقد ان مجرد تحريك القيادات او الشخصيات من مكان لأخر هي الحل  لما نواجهه من مصاعب . اذا لم يتغير الفكر والطريقه والمنهج سنظل ندور في حركه مفرغه من تغييرات لانهائية ، نأمل في الجديد وننسي السابق او نلومه . ولكن هناك امل في ان يتغير المنهج والفكر لأنه الطريقة الوحيدة للتعامل مع الظروف الراهنه التي تمر بنا . و يأتي اهمها تقوية اللبنة الاولي التي تؤسس لقاعده العمل واولها منصب رئيس الشركه وهو رأس المنظومة ،وتتعجب كيف يمكن تكليف هذا المنصب الرفيع بزيارة حقول شركته أسبوعيا ؟ ، لا ادري تحديداً من نصح الوزير السابق بأعتبار رؤساء الشركات مجرد مرؤوسين لا مسئولين ومشاركين في صناعة القرار للنهوض بشركاتهم . الثمن كان غالياً وتحمل هو كافه ماحدث من فشل بعد ان انفض عنه كافة القيادات كونهم اعتبروا انفسهم مجرد مرؤوسين وتخارجوا من اي مسئولية . لا يمكن الاستمرار في هذا النهج المؤسف الذي لا يراعي اهمية المنصب ولا خطورته . هناك اساليب تواصل عديدة معلومة للصغار قبل الكبار تتيح تواجد رئيس الشركة بصورة حيه بالعاملين في مناطق الانتاج ويمكنه أيضاً مشاهده او متابعه اي مكان بكاميرات الانترنت في المنطقه وعلي الهواء مباشرة . اما ان يقطع مئات الكليومترات ذهاباً وإياباً بدعوي متابعه الانتاج فهذا نوع الهزل و يسبب خلل هيكلي اداري كبير . لقد هوت فاعليه المنصب وغابت عنه لحظه التدخل الحاسم  والفكر الفاعل و اصبح  التسلسل الوظيفي بدايه من مسئول العمليات وحتي اصغر اداري بالحقول لا قيمه له ولا معني وهذا وضع في منتهي السوء . 


رئيس الشركة مسئول استراتيجي  في المقام الاول ليس له ان يقف علي كل تفاصيل العمل الفنيه والاداريه وان يذهب لحل مشاكل التغذيه والسيارات وخلافات العاملين و محاورتهم في  مطالبهم التي لا تنتهي . هذا نوع من الاداره مصيره الفشل الذريع . هو مسئول عمومي لا يجب استهلاكه وتشتيت ذهنه في مثل هذه الفرعيات ولكن في نفس الوقت يتم محاسبته نهايه كل عام عن اعمال شركته مجتمعه ونتائجها ويجب ان تقوم الهيئة بواجبها قبل انعقاد جمعية الشركة أن تعرض عليه ماذا حققت شركته من مكاسب او خساره مادية صريحة و بأية معايير محاسبيه تتعامل بها الهيئة مع سعر وقيمة الانتاج الخاص بها . 


الارقام وحدها هي الفيصل وهي الحكم و تعرضها عليه بكل وضوح حتي ولو بطريقه خاصه به وحده . عندها سيعرف اذا ما كان نجح ام فشل ويعرف أيضاً لماذا صعد لأعلي او ذهب للراحه في مكان بعيد و بهذا فقط لن يكون هناك غضب او مظلوميه . هذا هو التقييم والتعامل الاحترافي المطلوب في من يتولي الاداره او القيادة ، ولكن قبل ذلك عليه ان يكون رئيس شركة بالادوات والمفهوم العلمي والاداري الصحيح  وليس مجرد لقب . والحديث مستمر … والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: وزير البترول يبحث نائب رئيس شركة إكسون موبيل العالمية للاستكشاف خططها الاستثمارية فى مصر.

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟