تعمل هيئة البترول بخطى متسارعة لدمج شركتي خالدة وقارون في كيان واحد ، وذلك بناءاً على طلب الشريك الأجنبي ، شركة اباتشي الامريكية.
وعلمت المستقبل البترولي ، أن قضية دمج الشركتين تم طرحها منذ اكثر من عام ونصف ، وتعمل الهيئة للبترول على حصر ممتلكات الشركتين ، الى ان يحين وقت الدمج .
ووفقاً لما هو متفق عليه يتم دمج شركتي خالدة وقارون في كيان واحد ، لم يحدد اسمه بعد ، بحيث يتم توحيد مجلس الإدارة ورىيس المجلس والمدير العام الأجنبي ، وهو ما سيؤدي لتقليل الإنفاق .
وحال وضع اللمسات النهائية سيتم طرح الموضوع على مجلس النواب للحصول على الموافقة ، ثم يبدأ بعد ذلك اعلان اسم الكيان الجديد .
وتتواجد حقول خالدة بالصحراء الغربية وكذلك قارون بالواحات والفيوم ، وهما قريبان من بعضهما الأمر الذي يسهل الدمج .
وقد رصدت شركة اباتشي مليار و200 مليون دولار كاستثمار فعلي حال الإنتهاء من الدمج ، هذه الموازنة سيتم ضحها لتنمية الآبار وحفر آبار جديدة ، وهي اكبر ميزانية تضخها شركة أجنبية في مصر

وقد ادى انخفاض سعر الخام في العامين الماضيين بسبب كورونا لتوقف عمليات الحفر في شركتي خالدة وقارون ، وهو ما اثر على الإنتاج ، وبعد ان كان إنتاج قارون التي تأسست عام 1995 يلتمس الخمسون الف برميل ، تراجع ليسجل 20 ألف برميل من الخام يومياً .
كما تراجع إنتاج خالدة والتي بدأت عملها مع اباتشي عام 1997 ليسجل 90 الف برميل من الخام يومياً ، بعد ان كان يلامس ال160 ألف برميل من الخام ، واكثر من 200 ألف برميل متكثفات .

وافقت هيئة البترول على دمج شركتى خالدة و قارون للبترول، بناء على طلب شركة أباتشى الامريكية الشريك الأجنبى فى الشركتين.
وقد عرض جون كريستمان رئيس مجلس إدارة شركة أباتشى العالمية والذى يزور مصر حالياً والوفد المرافق له خلال لقائه مع وزير البترول المهندس طارق الملا سياسة الشركة فى دمج شركتى قارون وخالدة للبترول والجوانب المالية والتشغيلية لعملية الدمج .

وأشارت إلى أن الشركة الأمريكية قدمت دراسة حول العوائد الاقتصادية لعملية الدمج خاصة ، مشيرة إلى تشديد وزير البترول المهندس طارق الملا ومسئولى هيئة البترول على عدم المساس بوضع العمالة فى الشركتين.

وتعتبر شركة قارون هي أول شركة تعمل معها اباتشي الامريكية في مصر ، فقد بدأت عمليات البحث عام 1995 ، ثم حصلت على منطقة اكتياز خالدة عام 1997 ، بعد ان تنازل عنها الشريك السابق .

وقد اوشكت شركة خالدة على اسدال الستار على الدمج ، فيما لاتزال قارون لم تبدأ بعد ، وربما يأتي هذا لاهتمام الشريك بالجدوى الاقتصادية التي تحققها خالدة في عمليات البحث والاستكشاف ، فالبئر التي ينفق عليها 200 ألف دولار في خالدة تنتج 1000 برميل ، بينما نفس المبلغ في قارون ينتج 150 برميل .

وليس هناك تخوفات من الدمج في ما يخص العمالة بالشركتين ، فلن يضار عامل واحد ، كما ان الدمج قد يعالج الكثير من التشوهات الوظيفية ، والتي يضمنها برنامج تطوير وتحديث القطاع .