ارتفعت أسعار النفط في تعاملات اليوم الثلاثاء في انتظار ما سيسفر عنه اجتماع أوبك+ المقرر انعقاده الخميس المقبل، لدراسة أوضاع الأسواق مع توقعات بالاستمرار على خطة الإنتاج بزيادة 400 ألف برميل يوميا خلال الشهر المقبل.

يأتي زيادة الأسعار مع رفع الصين، أكبر مستهلك للنفط في العالم، معدلات التشغيل لمواجهة ارتفاع الطلب على الديزل.

في ختام التعاملات، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام برنت -تسليم يناير/كانون الثاني 2022- بنحو 0.27%، مسجلة 84.94 دولارًا للبرميل.

كما صعدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط -تسليم ديسمبر/كانون الأول- بنحو 0.02%، مسجلة 84.07 دولارًا للبرميل.

كانت أسعار النفط قد ارتفعت بأكثر من 1%، في نهاية تعاملات أمس الإثنين، مع ترقب الأسواق العالمية، لاجتماع تحالف أوبك+.

توقعات الطلب على النفطالطلب على النفط
قال كبير المحللين في أواندا، إدوارد مويا: "لا تزال أسعار الخام تستعد للتوجه نحو الأعلى، مع انتظار بعض المتداولين للتأكيد بعد أن أظهر كل من مخزون النفط الخام في إدارة معلومات الطاقة أن الطلب على معظم المنتجات يسير في الاتجاه الصحيح، في حين أن الإنتاج الأميركي مستقر مع التزام أوبك+ بالزيادةا التدريجية البالغة 400 ألف برميل يوميًا.

ارتفع النفط إلى أعلى مستوياته في عدة سنوات الأسبوع الماضي، مدعومًا بانتعاش الطلب بعد الوباء، وتمسك منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها من الخارج بقيادة روسيا في تحالف "أوبك+"، بزيادات تدريجية شهرية في الإنتاج تبلغ 400 ألف برميل يوميًا، على الرغم من دعوات كبار المستهلكين لضخ مزيد من النفط.

خلص مسح لوكالة رويترز إلى أن زيادة إنتاج نفط أوبك في أكتوبر/تشرين الأول لم ترقى إلى مستوى الارتفاع المخطط له بموجب اتفاق أوبك+، حيث عوض انقطاع غير طوعي في بعض المنتجين الصغار عن زيادة الإمدادات من السعودية والعراق.

ووجد المسح أن أوبك ضخت 27.50 مليون برميل يوميًا في أكتوبر/ تشرين الأول بزيادة 190 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق، وهو ما يعني تراجع قدره 254 ألف برميل مسموح بها بموجب اتفاق الإمدادات.

شركات النفط الصينية
في الوقت نفسه، عززت شركات النفط الوطنية في الصين معدلات تشغيل المصافي، مما زاد من شهيتها للنفط الخام، لتجنب نقص الديزل في ثاني أكبر مستخدم للنفط في العالم.

أظهر استطلاع أولي لرويترز أمس الإثنين أنه من المتوقع أن تكون مخزونات النفط الخام الأميركية قد ارتفعت الأسبوع الماضي، بينما شوهدت مخزونات البنزين ونواتج التقطير تتراجع.

جاء الاستطلاع قبل صدور تقارير من معهد النفط الأميركي، المقرر صدورة يوم الثلاثاء، وهو تقرير يسبق التقرير الرسمي من إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية ، المقرر صدوره غد الأربعاء.