تل أبيب تعتزم ضخ كميات إضافية من الغاز لتصديره إلى لبنان عبر مصر

تعتزم تل أبيب ضخّ إمدادات إضافية من الغاز الإسرائيلي إلى مصر، عبر الأردن، نهاية فبراير/شباط الجاري، ضمن اتفاقيات التعاون بين الدول الـ3 في إطار منتدى غاز شرق المتوسط، وهو خطوة ربطها بعضهم بقرب موعد ضخّ الغاز المصري إلى لبنان.

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، امس الأربعاء، إن المزيد من إمدادات الغاز الإسرائيلي سيُضخّ إلى مصر عبر مسار جديد يمرّ عن طريق الأردن نهاية الشهر الجاري.

يأتي إعلان ضخّ إمدادات إضافية من الغاز الإسرائيلي إلى مصر في وقت تسعى فيه القاهرة إلى تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة النفط والغاز، مع خطط لزيادة صادراتها من الغاز الطبيعي والغاز المسال.

مسار جديد للتصدير

وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية، الموافقة على المسار الجديد بسبب زيادة الطلب في مصر التي تنتج الغاز بنفسها، لكنها لا تزال بحاجة لواردات من حقل غاز ليفياثان البحري الإسرائيلي، الذي يمدّ الأردن بالغاز الطبيعي.

ومن المقرر أن تضخّ مصر خلال المدة المقبلة الغاز إلى لبنان عبر الأردن أيضًا من خلال خط أنابيب الغاز العربي، إذ يجرى حاليًا التجهيز للاتفاقيات من أجل توقيعها خلال الأيام القادمة.

وكان وزير البترول، طارق الملا، قد توقّع بدء ضخّ الغاز المصري إلى لبنان مع نهاية فبراير/شياط الجاري، أو بداية مارس/آذار المقبل، موضحًا أنه جرى الاتفاق على كل التفاصيل الفنية والتعاقدية تمهيدًا لبدء الضخ.

ويخطط لبنان للحصول على نحو 60 مليونًا إلى 65 مليون قدم مكعبة من الغاز المصري يوميًا؛ لاستخدامها في محطات توليد الكهرباء.

وتُجري شركة مصرية إعادة تأهيل الجزء الواقع من خط أنابيب الغاز العربي داخل الأراضي اللبنانية، وتجهيزه لاستقبال الغاز الذي سيُضَخّ من مصر خلال المدة المقبلة.

وكانت وزيرة الطاقة الإسرائيلية، كارين الحرار، قد أشارت خلال مشاركاتها في مؤتمر إيجبس 2022 الذي انتهت فعالياته امس الأربعاء، إلى أن بلادها ليس لديها مانع من وصول الغاز الإسرائيلي -المصدّر إلى مصر- للبنان.

ورغم ذلك، نفى لبنان قبل أسبوعين، وجود أي نية لاستيراد الغاز الإسرائيلي عبر الأراضي المصرية.

صادرات إسرائيل

وقالت وزارة الطاقة الإسرائيلية، إن ما بين 2.5 و3 مليارات متر مكعب من الغاز الإسرائيلي ستُضخّ إلى مصر عبر المسار الجديد في 2022، مضيفةً أنه من المحتمل أن تزيد الكمية إلى 4 مليارات متر مكعب في الأعوام المقبلة.

وتعدّ إسرائيل موردًا رئيسًا للغاز الطبيعي إلى مصر بعد بدء الإنتاج من حقلي الغاز البحريين تمار وليفياثان؛ إذ تُوفّر نحو 5 مليارات متر مكعب سنويًا من الغاز عبر خط أنابيب تحت البحر يربط بين إسرائيل وشبه جزيرة سيناء المصرية.

وترتبط القاهرة وتل أبيب باتفاقيات لاستيراد الغاز، إذ تقوم مصر باستيراد الغاز الإسرائيلي من خلال خطوط أنابيب، ومن ثم تعيد تسييله في محطات الإسالة المصرية، وتعيد تصديره، أو تضخّه في خطوط الغاز الطبيعي لتغذية المصانع والشركات المصرية.