الصين ترفع أسعار التجزئة للبنزين والديزل بأكثر من 40 دولارا للطن
 

بدأت الحكومة الصينية منذ أمس، رفع أسعار التجزئة للبنزين والديزل، تزامنا مع ما تشهده أسعار الخام من تغيرات بسبب الأزمة الأوكرانية الروسية.

وذكرت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح أن سعر البنزين ارتفع بمقدار 260 يوانا (نحو 41.26 دولار) للطن، وسجل سعر الديزل زيادة بمقدار 255 يوانا (نحو 40.36 دولار)

 
وبموجب آلية التسعير الحالية، تعدل الصين الأسعار المحلية للمنتجات النفطية المكررة عندما تشهد أسعار النفط الخام الدولية تغيرا يزيد على 50 يوانا للطن الواحد من البنزين والديزل لما يزيد على عشرة أيام عمل.

وطلب من أكبر ثلاث شركات بترول في الصين وهي شركة البترول الوطنية الصينية وشركة البترول والكيماويات الوطنية الصينية وشركة النفط البحري الوطنية الصينية، الحفاظ على إنتاج البترول، وتسهيل النقل لضمان استقرار الإمدادات.

وسجل استهلاك الصين من النفط المكرر نموا مطردا العام الماضي، مع استمرار الانتعاش الاقتصادي، بحسب وكالة الأنباء الصينية “شينخوا”.

ووفقا لبيانات حكومة صدرت أخيرا، فإن استهلاك البلاد من النفط المكرر 341.48 مليون طن في 2021، بزيادة 3.2 في المائة على أساس سنوي.

وزاد استهلاك كل من البنزين ووقود الطائرات بواقع 5.7 في المائة، بينما ارتفع استهلاك الديزل بمعدل 0.5 في المائة خلال هذه الفترة.

 
وتوسع الاقتصاد الصيني 8.1 في المائة على أساس سنوي في 2021 على الرغم من عودة ظهور الوباء من حين لآخر والبيئة الخارجية المعقدة، ما يؤكد قدرة البلاد على ضمان الاستقرار الاقتصادي من خلال استجابة سياسية سريعة.

وتعد بكين أكبر مستورد للنفط عالميا، ومن ثم، فإن إلقاء نظرة على وضع النفط والغاز في الصين خلال 2021 أمر مهم في تحديد المسار العالمي، سواء من حيث الطلب على الطاقة أو أهداف الحياد الكربوني.

وفي 2021، استمر استهلاك النفط والغاز في الصين في الارتفاع، مع تعافي الاقتصاد من وباء كورونا، لكنها تشهد زخما كبيرا في تعزيز قدرة الطاقة المتجددة وتعد رائدا عالميا في هذا المجال.

في العام الماضي، ارتفعت احتياطيات النفط المؤكدة لدى الصين، لتسجل 26.49 مليار برميل، مقارنة بـ26.02 مليار في 2020، بحسب تقديرات مجلة أويل آند غاز.

وارتفع إنتاج الصين من النفط الخام 2.7 في المائة، على أساس سنوي في 2021، ليصل إلى أربعة ملايين برميل يوميا، مسجلا الزيادة السنوية الثالثة على التوالي، وفق بيانات مكتب الإحصاء الوطني. وكانت الصين هي المحرك العالمي للطلب على النفط، إذ شكلت 44 في المائة، من النمو العالمي في واردات الخام منذ 2015، كما أنها ثاني أكبر مستهلك للخام عالميا بعد الولايات المتحدة.