بالصور: وزير البترول في فاعليات المؤتمر الإقليمي للطاقة في البحر الميت بالأردن ويلتقي الأمير الحسين بن عبد الله الثاني

يشارك المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية في فاعليات أعمال المؤتمر الاقليمي للطاقة تحت عنوان "حوار الطاقة المستقبلية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا" والذي إنطلقت أعماله في الأردن بتاريخ 8 يونيو 2022 بدعوة من الأردن وألمانيا بهدف تعميق التعاون في مجال الطاقة بين منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا ووضع حجر الأساس لمزيد من المبادرات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والبنية التحتية لإنتاج وتجارة الهيدروجين الأخضر وتعزيز التعاون والتنسيق الدولي لمواجهة تحديات المناخ والحد من الاحتباس الحراري، وذلك برعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد بحضور 700 شخصية إقليمية وأوروبية بينهم وزراء ومسؤولون وممثلو مؤسسات دولية للمشاركة في المؤتمر الإقليمي للطاقة الذي يعقد في منطقة البحر الميت بالتعاون مع الحكومة الفيدرالية الألمانية ، وناقش المؤتمر على مدى يومين المواضيع المتعلقة بقطاع الطاقة، خاصة الهيدروجين وكفاءة الطاقة والطاقة المتجددة ومشاريع الربط الكهربائي وزيادة حجم التعاون بين منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا لتوفير طاقة اَمنة ومستدامة.
صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد ومعالي الوزراء

واكد المهندس طارق الملا على أهمية مشاركة مصر كدور استراتيجي في صناعة البترول والغاز في هذا التجمع الإقليمي والعالمي من أجل تعزيز العلاقات والتنسيق المشترك مع الدول الفاعلة في الاقتصاد العالمي والمساهمة في تعزيز السياسات الداعمة لتشجيع الاستثمارات في كافة المجالات الاقتصادية بوجه عام وفي قطاع الطاقة بوجه خاص، خاصة في ظل الأحداث المتلاحقة التي يشهدها العالم والتي كان لها تأثير مباشر على أسواق البترول العالمية.

كما صرح الدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني بأهمية المؤتمر للبحث في القضايا الرئيسية لتلبية طموحات الدول والمؤسسات المشاركة في مكافحة تغير المناخ وتأمين التزود بالطاقة من خلال تنويع المصادر، وأكد على الإمكانات الابتكارية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا بمقدورها المساعدة لمواجهة هذا التحدي.

 معالي الوزراء المهندس / طارق الملا والمهندس / سهيل المزروعي والسيد / جوزيف سيكيلا والدكتوره / رولا دشتي أثناء عقد حلقة النقاش بعنوان " نظرة عامة على المنافع المتبادلة وعلاقات الطاقة بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا "

وقد تم عقد حلقة نقاش رفيعة المستوى بعنوان "نظرة عامة على المنافع المتبادلة وعلاقات الطاقة بين أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" بمشاركة المهندس/ طارق الملا والمهندس/ سهيل المزروعي – وزير الطاقة والبنية التحتية لدولة الإمارات العربية المتحدة والسيد/ جوزيف سيكيلا وزير الصناعة والتجارة لجمهورية التشيك وممثل الرئاسة القادمة لمجلس الاتحاد الأوروبي، والدكتورة/ رولا دشتي الأمين التنفيذي لــ ( UN-ESCWA )، حيث تم التركيز على التحديات العالمية التي تواجهها الحكومات حالياً بما في ذلك التعافي فيما بعد جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية الحالية وتغير المناخ وغيرهما من التحديات الاقتصادية كتعزيز التعاون العالمي والإقليمي وضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي، كما تم مناقشة كيفية قيام الدول بالانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة مع ضمان الوصول الشامل لأمن الطاقة والعدالة الاجتماعية.
 
 المهندس/ طارق الملا يتوسط المهندس / سهيل المزروعي والسيد / جوزيف سيكيلا والدكتورة / رولا دشتي
 

وفي هذا الاطار ناقش المهندس/ طارق الملا كيفية التعجيل بالتحول للطاقة النظيفة وتخزين الطاقة وتحليل المخاطر في صناعة الطاقة والفرص المتاحة وأدوات الاستثمار وأهمية تنسيق الجهود دولياً لتوفير الاستثمارات والتمويل من المؤسسات المالية في مرحلة التحول الطاقي،

وتطرق اللقاء الى استعراض الدور الحيوي لمصر كمركز اقليمي لتجارة وتداول الغاز الطبيعي والبترول ومستجدات التعاون القائم تحت مظلة منتدى غاز شرق المتوسط التي أظهرت المتغيرات العالمية الحالية أهمية هذه المنطقة في المساهمة في توفير امدادات الغاز الطبيعي، وأكد الملا أن ورشة العمل حظيت بمناقشات بناءة وتبادل للخبرات والممارسات بما يعود بالنفع على الدول والأطراف المشاركة.
 اجتماع المهندس / طارق الملا والدكتور / روبرت هايك
 
كما عقد المهندس طارق الملا سلسلة من اللقاءات والاجتماعات المشتركة جانبية على هامش المؤتمر ومنها الاجتماع مع الدكتور / روبرت هابك - الوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية والعمل المناخي في المانيا تناولت مستجدات أسواق الطاقة العاملية وتداعيتها على المناخ والطاقة واستعدادت مصر لتنظيم قمة المناخ COP27في نوفمبر القادم والذي تنظمة مصر نيابة عن أفريقيا والذي سيركز على التحديات العالمية التي تواجهها الحكومات حالياً وتغير المناخ وغيرهما من التحديات الاقتصادية كتعزيز التعاون العالمي والاقليمي، وضمان تحقيق الانتعاش الاقتصادي وحماية المناخ والطبيعة. 

​المهندس/ طارق الملا والمهندسة / ان فان دير ستراتن 
 
كما عقد المهندس طارق الملا عدة اجتماعات منفصلة مع المهندسة/ تن فان دير ستراتن وزيرة الطاقة البلجيكية والسيد اليكسندر نكلوف وزير الطاقة لدولة بلغاريا والسيد/ فرانسيسكو لاكميرا - مدير الوكالة الدولية للطاقة المتجددة حيث تم مناقشة إمكانية تبادل الخبرات في مجالات الطاقة المختلفة وتقديم الدعم الفني اللازم في مرحلة التحول الطاقي لتحقيق أهداف خفض الانبعاثات،

اجتماع المهندس / طارق الملا والسيد / فرانسيسكو لاكميرا 

واستعرض الملا الجهود المصرية الحالية لخفض الانبعاثات وتحقيق النمو المستدام في قطاع الطاقة حيث يتم تحديث الاستراتيجية الوطنية للطاقة في مصر وأنها تتبنى استخدام الغاز الطبيعي كوقود انتقالي حضاري واقتصادي مع العمل بالتوازي على تنويع المصادر المستخدمة في مزيج الطاقة المحلي لتشمل الهيدروجين وزيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة.  
 المهندس/ طارق الملا والسيد / اليكسندر تكلوف

 
وعلى هامش فاعليات المؤتمر قام المهندس/ طارق الملا والدكتور/ صالح الخرابشة بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات في مجال الثروات المعدنية والصناعات البتروكيماوية والنفط والغاز الطبيعي بين وزارة البترول في جمهورية مصر العربية ووزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية وذلك إنطلاقاً من روح العلاقات الودية القائمة بين البلدين والمبنية على التكافؤ والمشاركة والمصالح المتبادلة بين البلدين وإيماناً منهما بأن التعاون الثنائي سيكون خطوة فعالة ومؤثرة في دعم الامكانيات العلمية والفنية لكلا الطرفين مما يساهم في تنمية مواردهما الطبيعية بالصورة الأمثل وتشجيع الاستثمار وتنمية الاقتصاد الوطني للدولتين ومن البنود الرئيسية التي تم الإتفاق عليها :

- الاطلاع على تجارب البلدين والتعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا.
- تبادل الخبرات في مجال التحاليل المخبرية للخامات المعدنية وخاصةً فيما يخص مشاريع الذهب.
- إرسال مدربين متخصصين للأردن لتأهيل وتدريب الكوادر الفنية في مجالات الثروات المعدنية والصناعات البتروكيماوية والنفط والغاز الطبيعي، بالإضافة الي تنظيم الدورات التخصصية في المراكز التدريبية المتاحة في البلدين الشقيقين، والاستفادة من مراكز التدريب التابعة للشركات المصرية.
 

 
وأعرب المهندس/ طارق الملا عن أمله في أن تساهم مذكرة التفاهم في التوسع في الشراكة المصرية الأردنية في مجال الطاقة بوضع خبرات شركات قطاع البترول المصري على مدى أكثر من 40 عاما لتقديم خبراتها للشركات الأردنية وأكد على أن الإنجازات التي يحققها ملف التعاون الأردني المصري في مجال الطاقة يأتي بفضل اهتمام ودعم قيادتي البلدين بتطوير وتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.

 
كما أكد الدكتور/ صالح الخرابشة على أهمية المذكرة للاستفادة من الخبرات المصرية في صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات وأبدى استعداد المملكة تقديم خبراتها في مجال الطاقة المتجددة بالاعتماد على تجربة الأردن الرائدة في هذا المجال،  وأضاف ان من شأن مذكرة التفاهم استكشاف تجارب البلدين والتعاون في مجال التدريب وتبادل الخبرات ونقل التكنولوجيا نظراً لوجود خبرات متقدمة لدى شركات قطاع البترول المصرية وخاصة في مجالات النفط والغاز الطبيعي.