للاعلان

Mon,29 Apr 2024

عثمان علام

مجرد رأي…مصر للطيران رمز يجب أن يعيش

مجرد رأي…مصر للطيران رمز يجب أن يعيش

الكاتب : سقراط |

12:27 pm 14/04/2024

| رأي

| 183


أقرأ أيضا: غداً..شريف حسب الله يبلغ قمة العطاء الوظيفي

مجرد رأي…مصر للطيران رمز يجب أن يعيش  


قد يستغرب البعض من الحديث عن تلك الشركة وهي ربما تكون بعيدة عن اهتمامات البترول ونشاطه . ولكن الذي يتوخى الدقة ويعرف تشابك المصالح سيجد ان هذه الشركة هي مفتاح لكل انشطتنا وعلاقاتنا مع العالم الخارجي وهي عامل جاذب لأي نشاط اجنبي استثماري . مصر للطيران شركة ذات تاريخ عريق ومن احد اقدم شركات الطيران في العالم . تطير في سماوات الدنيا منذ عهد المرحوم طلعت باشا حرب مؤسسها . عندما تجد طائراتها في مطارات العالم الدولية تدركك الطمأنينة وتشعر بأنك على ارض مصرية فيها تجد من يحدثك بالعربية ويسلم عليك و تستقبلك بداخلها اغاني عبد الحليم وعبد الوهاب لتثير شجون وتعيد الذكريات وتصفو النفس بعد رحلة عمل و غربة طويلة. مصر للطيران رمز غالي علينا جميعاً انها تحمل اسم مصر فوق السحاب وتنتقل به من قارة لأخري تراها كأسراب الطيور وهي تنقل الحجيج من مصر الة الاراضي المقدسة وكأن المناسك لا تكتمل الا بها . 


لطالما ظلت مصر للطيران وجهة كل حائر او عائد الي احضان الوطن فلا تحلو هذه العودة الا على أجنحة هذه الشركة الوطنية التي نعشق اسمها ونعشق ركوب طائراتها . هي عادة غاليه الثمن ، و لم يضن المصريين عليها وظلوا على عهدهم  معها وبقيت الناقل الرئيسي والمحبب لهم . تغاضوا كثيراً عن متاعب وتصرفات اطقم الضيافة فثقافة التعامل بين المصريين بعضهم ببعض تكون هكذا دائماً لا تتغير مع اعترافنا بصعوبة تصرفات المسافر المصري بوجه عام وعشوائية تصرفاته و مع هذا لم يبخل المصريون عليها بالمساندة والحب معاً . نقط انطلاق طائراتها تعد من اكثر المناطق حيوية واستراتيجية . هناك مطار القاهرة وبرج العرب والاقصر وكلها نقاط انطلاق مباشرة الى وجهات افريقيا واسيا واوروبا وهي ميزة لا تتوفر لكثير من الشركات وتخفض من تكلفة الرحلة بشكل عام . اذا ماذا يحدث لهذه الشركه ؟ ولماذا لم تستطع الاستفادة من كل العوامل التي تساندها و تعطيها الكثير من فرص المنافسة ؟ . 

 

اننا نملك موقع متميز في وسط اكبر الاسواق كثافة في السكان والحركة  وعندنا عدداً من ارفع المستويات للطيارين ، لدينا لوجستيات كبيرة وذات شأن كبير في منطقة الشرق الاوسط كلها، لدينا مطارات دولية في كافة ربوع الجمهورية ، لدينا جهات وهيئات طيران مدنية وادارات  وخبرات لا حصر لها تختص بنظام وشئون الطيران المدني . لماذا لم يشفع كل هذا لحورس ان ينطلق بقوة في سماوات الدنيا؟ . لماذا تتعثر هذه الطائرات و تلاحق الخسائر هذه الشركة ؟ لماذا يلاحقنا فشل الادارة في كل شركاتنا الوطنية ؟ لماذا ينجح الاماراتيون والقطريون حتى أصبحت شركاتهم اكبر شركات الطيران في العالم؟ . هل لا يستطيع المصري بعد كل هذا التاريخ الحافل من العمل والبناء والحروب و التقدم التكنولوجي والمدن الجديدة وبناء عاصمة جديدة لايستطيع ان يدير شركة طيران في موقع متميز ويحاول ان يجعلها جاذبة بالكثير من الافكار المبتكرة التي تخاطب المستهلك في كافة انحاء الدنيا . لماذا عقمت الافكار ولماذا الاصرار علي الفشل؟ اسئلة لا تجد اجابة .  


نتعجب في ان نجد ان شركة الطيران الاثيوبية اصبحت واحدة من اكبر الشركات في العالم وتهيمن علي السوق الافريقية بالكامل على الرغم من انهم لا يملكون ما نملكه من امكانيات وخبرات او مطارات ولوجستيات . مصر للطيران ليست ملكاً لموظفين او وزارة او مجموعة ادارة فاشلة ولكن عليهم ان يعرفوا جيداً ان ( مصر للطيران) ملكاً للمصريين ولن يتخلوا عنها وانها رمز لهم و ستبقي وجهة الراحه والطمأنينة لهم في مطارات الغربة . الصعود علي متنها له شعور ربما لا يشعره الا من قاسى الغربة وانتظر طويلاً ليعود . مصر للطيران رمز ومودة وتاريخ وعلاقة وحنين فلا تقتلوا هذه المشاعر والمصالح و علينا ان ننقذ هذا الصرح الكبير حتي ولو بالاكتتاب العام  فنحن اولى به. 
والسلام ،،


#سقراط

أقرأ أيضا: استجابة لمقال المستقبل: البترول تدعو لاجتماع عاجل مع الجيولوجيين

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟