الكاتب : سقراط |
07:41 pm 10/07/2024
| رأي
| 968
عندما تطالعك صيحات الغضب والاستهجان فأما ان تبدأ وتنتهي بمعركة حامية الوطيس واما ان يكون الفيصل بين المتصارعين هو التصرف الحضاري باللجوء الي القضاء . فأذا انتصرت ارادة الحق والعدل وارتفعت راياتها فلتعلم انك انتصرت بقوة القانون لا بقوة الجسد او الصوت . الظاهرة الصوتيه للتعبير عن الغضب لا قيمة لها ، قد تكون جرس انذار ولكنها سرعان ما تتشتت نتيجه اختلاف المصالح و الاهتمامات . واذا كان هناك غضب عارم فيما تم من عمليه ترقيات في (جنح الظلام) فأن التعامل معها لا يكون بالنواح وذرف الدموع علي اللبن المسكوب . منذ سنوات وتلك التحركات والترقيات المقيته تحصد امامها نفسيات وارواح الكثيرين . ودائما ما كنا نتساءل لماذا كانت هذه الحركات تفوح منها رائحه النكاية ولا ندري لذلك سبباً ؟ كثيراً هم من عانوا من فرط عقد الأقدمية وعدم احترامها و تجليس من يتمتع بكراهيه الناس في الشركة او الموسسه نكاية في العاملين .
بالطبع كانت العصا غليظة والعقاب معروف اما بالابعاد او الاستبعاد وجميعنا لا يطيق فقد امتيازاته من مكتب وسيارة وخلافه فنحن بشر أولاً وأخيراً . وعندما كانت هذه الاحداث تحدث في قمه سطوه السلطة والثقة في متخذ القرار فأنك لا تستطيع ان نجهر بالمقاومه او العناد لأن القيادة تثق في قرارته وهو ادري بالصالح العام . ولهذا اعتبرت كل قيادة مشكلتها او لتقل مظلمتها شأن شخصي لا يلتفت اليه احد ويمضغ هو وحده مر اشواكها . ومن هنا كانت الحملات والحركات ضارية وقاسيه . الاحداث كثيره ومتعدده والمظلمات علي حقها وباطلها اكثر ولكن فات زمنها وراح رجالها اما الي غياهب التقاعد او القبور .
حاولنا مراراً لفت النظر ان الرأي العام البترولي قد سأم هذه السياسة وان هذه التصرفات جعلت الكثيرين من قاده البترول من حوله مكروهين وللاسف عدد منهم بلا ذنب اقترفه . صبت عليهم الناس جام غضبها واستحالت عليهم سباً و قذفاً. لن ندعي بطولة بعد الاوان ولكن الاصرار علي معاداة الناس وافراز اسوء ما بداخلهم من شعور والفاظ هو السبب ، الاصرار علي تحدي الرأي العام وانه لا قيمه له امام التوقيعات المقدسه التي لا ترد ، الاصرار علي تحدي الاعلام الهادف الذي طالما حاول توصيل الرسائل بطريقة سياسية ومهذبة بلا فائدة وعانينا في ذلك الكثير من الضغوط . لذلك لا اجد سوي من بحكم بيننا بالعدل ، فلا دموع تنفع ولا احباط يشفع . من له مظلمة وتضرر من هذه القرارات فالقضاء اولي به وبنا . هو راية العدل الباقية التي ترفرف علينا جميعاً . اما ان نستشيط غضباً ونبتهل بالتحسب فهذا نصيبك من الغضب ولا شئ غيره وتصمت بقيه دهرك .
اما من جانب فيلسوف الايام كاتب هذه الكلمات فنطلب من الوزير تعليق تنفيذ هذه القرارات الي اشعار اخر . وهذا اقل رد علي اي ظالم .
ولله في خلقه شئون . والسلام ،،
#سقراط