هكذا تتعانق حلقات التغيير الواحده تلو الاخري . فبعد الحركة النهاريه تتهادي الحركة الليلية علي غير انتظار لتجعل اليوم مثيراً بل وربما صاخب . اعمدة كبيره و مؤثره يتم ازاحتها من مواقعها حتي تحافظ علي البنيان من  التهاوي بفعل التقادم والزمن .  

جاءت تغييرات رئاسة الهيئة ومالها من معايير ذكرناها في مقال سابق ثم تأتي تغييرات المكتب الفني والمتحدث  الاعلامي بأسم وزاره البترول لتضيف أبعاداً اخري لمضمون التغيير الاخير . ربما كانت تغييرات الهيئه اكثر وضوحاً ولها من المبررات التي تتساند عليها  وتجعل الحكم عليها والغرض منها  واضح وصريح للجميع . اما التغييرات المسائيه والتي تأتي في نفس التوقيت فهي تحتاج لبعض التحليل قد يصيب او يكون عكس ذلك . 

فهناك فرحة عارمة بين العاملين في ايلاب وايبروم بقدوم المهندس علاء عبدالفتاح والمسمى ب"حبيب الجماهير" ، وقراره تأخر كثيراً ، وكذلك قرار تعيين معتز عاطف مسئولاً عن المكتب الفني ومتحدثاً رسمياً ، ونقل علاء حجر للشركة القابضة وهذا كان متوقعاً ، ونشرناه منذ اسابيع.

ونتمنى من الاعلام البترولي في المرحلة المقبلة ان يدرك ان الرأي العام اصبح مثقفاً زياده عن اللزوم لأن المواقع الاليكترونية لا تترك شارده او وارده . ربما لم يستطع الجيل القديم الذي تمرس علي مدرسه خاصه به في الاعلام الخبري الرسمي مواكبه هذا التطور وهذه الفوره الاعلاميه في كل المجالات ولذلك فقد حان وقت التغيير وبلا حساسيه او انتقاص من اي جهد سابق . ولكن الاهم من ذلك يأتي دور من تولي هذه المسئوليه الأن . لأن عليه ان يعمل علي اعاده الثقه بين قطاع البترول والرأي العام ويظهر كل امر في حجمه الصحيح بدون تهويل وان تكون مشاكل قطاع البترول التي يعرفها جميع المسئولين في الدوله حاضره علي طاوله المواطن العادي بطريقه مناسبه ليعرف انه ليس قطاع مترف يرفل في الملايين كيفما ينظر اليه عموم الناس بينما يعاني بقيه الشعب من صعوبات جمه في حياته . 

ويأتي أيضاً دور مهم في تثقيف العاملين بقطاع البترول لأن معظمهم للأسف لا يشعر بأي مشاكل تمر بالقطاع ويظل حانقاً علي القيادات بسبب او بدون مطالباً بزياده الامتيازات علي طول الخط وكذلك التعامل مع رغبات التعيين الجامحه التي لا تدرك مدي صعوبه وتعقيد الموقف الاقتصادي بالقطاع . 

حمل ثقيل ودور مهم وعليك بالدراسه أولاً فالاعلام والتصريحات ليست اجتهاداً او عفويه مواقف ولكن كل كلمه لها معني و مدلول وتوقيتها هو الاهم  . والسلام ،، 

#سقراط