للاعلان

Fri,03 May 2024

عثمان علام

ليلة بكت فيها الفلنكات على الدماء..عن الأنفلات الإدارى أتحدث!!

ليلة بكت فيها الفلنكات على الدماء..عن الأنفلات الإدارى أتحدث!!

الكاتب : عثمان علام |

08:09 am 13/08/2017

| رأي

| 2020


أقرأ أيضا: إنبي تشارك في حوار الاتحاد الاوروبي للهيدروجين الاخضر

د-أحمد هندي:

الأنفلات يقابل الضبط والأنضباط ،ويقصد بالضبط الإدارى وضع القيود والضوابط على نشاط وحريات الأفراد لتنظيم ممارستهم لأنشطتهم ولحرياتهم ،للمحافظة على النظام العام فى المجتمع ،وعلى رأس فكرة النظام العام تأتى فكرة حماية الأمن العام كأحد أهم الأهداف للضبط الإدارى .

ويمارس سلطة الضبط الإدارى هيئات السلطة التنفيذية المتدرجة ، والتى على رأسها رئيس مجلس الوزراء والوزراء والمحافظين فى إطار القوانين ومراسيم رئيس الجمهورية ، ومجلس الوزراء والمحافظين ورؤساء الوحدات المحلية !!! 

وأهم ما يميز الضبط الإدارى الصفة الوقائية ،بمعنى أنه يهتم أساسا بدرء الأخطار والحوادث والجرائم التى قد تهدد النظام العام بالحيلولة دون وقوعها بكل السبل والوسائل ،وهى إذا وقعت يسعى الضبط الإدارى إلى تلافى انتشارها وتحديد إطار مخاطرها ..والضبط الإدارى العام وظيفة أساسية للأدارة العامة ، ويتضمن تنظيم النشاط الفردى والحريات الفردية بوضع الضوابط والقيود ،التى تستهدف وقاية وحماية النظام العام فى المجتمع ،ويشمل ذلك استهداف حماية الأمن العام ،والصحة العامة ،والسكينة العامة فى كافة مجالات الأنشطة الفردية !! 

والأمن العام هو الهدف الرئيسي للضبط الإدارى وهو يعنى تحقيق الأمن والأستقرار والنظام ، وحماية المواطنين فى أنفسهم وأموالهم ضد خطر الجرائم والأعتداءات وكذلك حماية المواطنين لمواجهة أخطار الجرائم والكوارث والحوادث ،وكافة الأخطار بأنواعها أيا كانت مظاهرها.

وتعمل على حماية الأفراد وأسرهم من أخطار كل أنواع الجرائم سواء ماسة بأمن الدولة أو جرائم السرقة والقتل وحوادث الطرق والجرائم الماسة بالأخلاق والآداب العامة !! 

فعلى سلطة الضبط الإدارى العمل على الوقاية وحماية الأفراد والمواطنين ضد كافة الجرائم والأخطار التى من الممكن أن يتعرض لهاالمواطن !!! 

إلا أن سلطة الضبط الإدارى إنتهت فى مصر منذ عام ٢٠٠٥ ، وسقطت فى حالة من اللامبالاة والتسيب والإهمال ، والتى أفرزت نظام إدارى يطغى عليه الفساد ، ليجنى الشعب ثمار الأنفلات الإدارى فاتورة باهظة هى أرواح الأبرياء !! 

ومن نتائج الأنفلات والفساد ضحايا الهجرة غير الشرعية - ضحايا العمالة والخيانة والجاسوسية من أبناء القوات المسلحة والشرطة -الأتجار فى صحة المواطن وتحول الإنسان إلى سلعة فى سوق تجارة الأعضاء البشرية - قضايا الرشوة اليومية التى نهشت أركان الدولة -حوادث القطارات -سقوط العقارات المخالفة -جرائم الاستيلاء على أراضى الدولة بالتزوير -حوادث اختطاف الأطفال والسيدات وسرقة اعضائهم -تجارة المخدرات حتى أصبحنا مجتمع الترامادول - تجارة السلاح -التفجيرات والحرائق اليومية فى المصانع والأسواق -تفشى الدعارة والشذوذ الجنسي -حوادث الطرق اليومية - الغش التجاري ومن صوره بيع لحوم الحمير - جرائم الضرب والبلطجة التى أصبحت مألوفة للجميع !! 

أرواح الأبرياء هى حصاد الأنفلات والفساد الإدارى ، دماء تجرى فى كل مكان وآخر صورها اصطدام قطارى كمأساة تكشف عن المرحلة التى وصلنا إليها وهى سقوط فكرة الأمن العام ، فلم يعد المواطن يشعر بالأستقرار والحماية لأنه معرض فى كل لحظة أن يكون ضحية الإهمال والتسيب ، نظرا لعدم قدرة سلطة الضبط الإدارى على حماية النظام العام فى المجتمع !! 

الفساد والإرهاب وجهان لعملة واحدة ، فعلى الرغم من تصنيف جماعة الإخوان جماعة إرهابية ألا أن الكثير من أعضائها مازالوا يعبثون بمرافق الدولة المختلفة ، ولعل حادثة انقطاع التيار الكهربائي عن مطار القاهرة الدولي خير دليل على مدى تفشى الانفلات داخل أجهزة الدولة و التى منها الأجهزة الأمنية التى أصبحت تهتم بتستيف الأوراق حتى لو كان على حساب المواطن !! 

لقد ضرب الفساد جميع أركان أجهزة الدولة المختلفة ، حتى أن جرائم الرشوة أصبحت عرض مستمر على مرأى ومسمع من سلطات الضبط الإدارى ،حتى أن دفتر أحوال الرشوة ، ضبط رئيس محكمة ،ضبط رئيس مباحث التهرب الضريبي ، ضبط رئيس حى ،ضبط رئيس جمعية إسكان ، كلهم رؤساء هذا ما يتم الكشف عنه وهو لا يمثل نسبة ١% من حقيقة الرشوة فى المجتمع !!! 

لقد وقعنا فى مستنقع الفساد بواسطة المحسوبية والمحاباة والمجاملات والواسطة ،فى ظل أدوار تمثيلية للمسئولين والتى تظهر مدى الأستهبال والأستعباط بعقلية المواطن المصرى الذى أصبح الضحية للفساد اليومى ، وكأن ذلك من طبائع الأمور ،لأنك ستجد شخص اهبل يقول كل دول العالم فيها كدا  !!! 

طيب ياريت مصر متبقاش كدا ، لأن حادثة قطارى الإسكندرية كانت ليلة بكت فيها الفلنكات على الدماء والإهمال والتسيب بكل صوره !!

أقرأ أيضا: *شركة مودرن جاس تكرم العاملين المتميزين بمناسبة عيد العمال*

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟