مجرد رأي..الإطاحة بالقيادات..هل يأتي الدور علي البترول ؟ 

اياماً قليله سبقت اجازة العيد عن حملة موسعة اطاحت بقيادات كبيرة في قطاع الكهرباء . تبدو اهميتها بأنها متزامنه مع اعداد التشكيل الوزاري الجديد والذي يجري من فترة بعد استقالة الحكومة الحالية . اختفي السيد وزير الكهربا عن المشهد نسبياً بعد ان تسربت انباء اعتذاره عن المنصب لظروف صحية . والي هنا لا جديد . ولكن المفاجأة كانت في الإطاحة بهذا العدد من كبار قاده الكهرباء وخاصه في شركة جنوب القاهرة علي الرغم من عدم ظهور التشكيل الجديد للحكومه والذي كان يمكن ان يكون  منطقياً  في وجود وزير جديد . 

ويبدو ان هناك تعليمات صدرت بإزاحة هؤلاء المسئولين لتدني الحاله العامه في ادارتهم و نسبه الفقد الكبيره في الشبكه والتي تكلف الدوله مليارات مهدره . واذا كان ما شهدته الكهرباء هو نتيجه طبيعيه للتراخي والفساد والاهمال فأن توقيته هو ما يثير التساؤلات ؟ . هل يعتبر تمهيداً للأرض للوزير الجديد واستعداداً لدمج الكهرباء مع البترول في وزاره الطاقه او  وزاره  تحت اي مسمي . 

وعلي نفس تلك الوتيرة هل ينتظر البترول أيضاً حملة للإطاحة بالقيادات بعد اجازة العيد مباشرة وذلك توافقاً بما حدث في القطاع الاخر وتزامناً مع التشكيل الجديد . 

بلا شك البترول أيضاً يعاني من قيادات شاخت في اماكنها واصبحت مغلولة اليد لا تستطيع فعلاً او صنعاً واصبح فكرها واداؤها لا يجاري متطلبات الفتره التي نعيشها . هناك مشاكل كثيره تنتظر فكر جديد يتيح حريه للحركه وتواصل اكثر فاعليه مع الشركاء الاجانب و محاوله وضع تفهمات جديده للعمل المستقبلي في ظل ما شهدناه من تراجع في نشاط التنميه وخاصه في انتاج الغاز . هناك أيضاً شركات تنتظر قيادات  جديدة بعد خروج رؤسائها الي التقاعد وهناك شركات صغيره تحتاج الي الدمج والتطوير فكفانا شركات من عينة بضع مئات من البراميل لا تكفي لرواتب العاملين بها ويجب ان يبدأ مشاوره الشركاء في اعداد الطريقه المثلي لذلك لتكون الكيانات المنتجه ذات امكانيات معقوله . هناك قطاعات الاستكشاف بأكملها في جميع الشركات تحتاج التغيير وبشكل سريع والاهم من ذلك تغيير وتيره العمل  والاستعانه بشبابهم بعد ان توقفت قيادتهم عن التفكير والعمل واعطائهم الفرصه للعمل بحريه بدون سيطره الشريك بفكره منفرداً ولكن بالتعاون بنديه علميه خالصه . وهناك قضيه الاتفاقيات وتطويرها بما يتماشي مع التوجه العالمي للأستثمار في هذا القطاع ، فلم يعد مقبولاً اقناع شريك بالعمل مع تحمله كافه التكلفه لسنوات حتي يمكن له استرداد ما انفق . 

هناك أيضاً قيادات اداريه تحتاج التغيير السريع لاعاده الثقه في نظام دولاب العمل بالشركات فكثيراً من القيادات الاداريه مازالت عند عهدها بالأنظمة الباليه في التعامل مع العاملين بجعل حياتهم اكثر صعوبه . وهذه قيادات معروفه وللأسف معظمها في شركات صغيره تصدر صوتاً اكثر من الفعل و يؤتون من الافعال ما ينبغي ان يحاسبوا عليها . مع ضرورة عمل تشكيل منظور جديد لحقوق العماله المؤقته بعيداً عن تسلط المقاولين عليهم . 

ربما يكون كل ذلك أيضاً تمهيد لحقبه تبدأ في وزاره جديده تعمل علي اعاده هيكله مؤسسات القطاع الكبري . 

عموماً هذه سنة العمل والحياة انها تسري علي الجميع بلا تفرقه فلا منصب يدوم ولا فكر يبقي . كل شئ يتغير بتغير احوال الدنيا من حولنا .هذا مايتم الاعداد له ودعونا ننتظر ما تبوح به الساعات القليله القادمة . والسلام ،، 

#سقراط