للاعلان

Wed,26 Jun 2024

عثمان علام

مجرد رأي…موقف حركة ترقيات يوليو والتغيير المرتقب

مجرد رأي…موقف حركة ترقيات يوليو والتغيير المرتقب

الكاتب : سقراط |

01:20 pm 17/06/2024

| رأي

| 1874


أقرأ أيضا: جازبروم الروسية توقع مذكرة لتنظيم إمدادات الغاز إلى إيران

مجرد رأي…موقف حركة ترقيات يوليو والتغيير المرتقب

 

اعتاد العاملون بقطاع البترول علي ظهور حركة ترقيات خاصة بهم في يوليو من كل عام  . لا يهم متي تظهر ولكنها عرفت بهذا الاسم علي كل حال . وبلا شك الترقيات حق مشروع ، منعه عن الناس ظلم والافراط فيه عبث . وكلنا يتذكر سنه عبثيه اصبحت فيها جميع القيادات تحمل لقب (مساعد) مما افقد المنصب الرفيع قوته ومهابته. 


وحسناً فعل السيد ابراهيم خطاب عندما وضع بصماته علي هذه النوعية من الدرجات وجعل لها معايير محدده يستلزم تحقيقها ، وللأسف فأن جميع هذه المعايير تتخذها الوزارة من جانبها بينما معايير الاختيار الصحيح و قدره المرشح علي تبوأ المنصب المرشح له التي هي من صميم اختصاص رئيس الشركة التي ترشح هؤلاء لا يقومون بواجبهم في هذا الاتجاه . بل ان بعضهم يتجه الي رفض تلك الترقية سراً لعدم قدرته علي المواجهة . 


هذه الظروف مجتمعه خلقت جواً محبطاً يحيط بتلك الحركات فأصبحت مجرد استفاده ماديه بحته بغض النظر عن واجبات الوظيفة الجديدة . بل للأسف اصبح صغار الموظفين هم السلعه الرائجه وهم من تتهافت الشركات عليهم لنقلهم او اعارتهم بينما ترفض بكل اصرار اصحاب الوظائف العليا . و اصبحت تلك الوظائف ذات الاسماء الرنانه نوعاً من الوهم ولا تمثل الا صاحبها وما يتقاضاه نظيرها وتري كثيراً منهم معزولاً عن العمل مكتفياً برادئه الرسمي ومكتبه الوثير وربما سياره اذا اسعفه حظه . هكذا وصل الحال بتلك الوظائف لم يعد احد يعيرها اهتماماً في الغالب منها لكونها اصبحت درجه بلا عمل محدد  . 


ولكنها علي اي حال وتيرة يسير عليها العاملين في القطاع ولا يرغبون عنها طالما انها تمنح مجانيه بلا جهد ولا معايير . واذا اتفقنا علي هذا او لم نتفق فلكل رأيه و وجهه نظره فأن الاجواء التي نمر بها حالياً هي من ستفرض نفسها علي هذا الواقع اما بالاستمرار او بالتغيير . وبمعني اخر هل سيؤثر اي تغيير يمكن حدوثه علي شكل الوزارة وطبيعة عملها علي هذه الوتيرة المعتادة . بالتأكيد سيكون هناك اختلاف بشكل او بأخر فاذا كان الهدف هو اداره قطاعات الطاقة من بترول وغاز وكهرباء  وطاقه متجدده بكل مفرداتها بالشكل الاقتصادي السليم فأول هذه التغيرات ان تكون مثل هذه الوظائف ادوات للأنتاج والقيمه المضافه لا ان يخرج صاحبها من الخدمه وهو لازال في ريعان قوته  . وسيكون لكل منصب تخصص محدد لتحقيق هدف بعينه . وسيكون ذلك من منظور شامل يضع الاعداد المتاحه في كل قطاع في معادله الربح والخساره وهذا ما افتقده القطاع من زمن بعيد . 


ربما لو كان الانتاج علي مستوي عال لتوارت تلك المشاكل والسلبيات ولكن ما يظهرها بقوه هو مستوي الانتاج الذي لا يحقق مستهدف الدولة من نشاط القطاع علاوة علي ثقل تكلفة الاستيراد الخارجي . وفي حاله ما استمرت وزاره البترول علي نفس الهيكل وطبيعة العمل فسيكون ايضاً الوضع الاقتصادي للقطاع رأيه القاطع في ذلك من حيث تحميل الموازنه بعبء متزايد في ميزانية الاجور . و هناك ايضاً ارهاصات لتعديل لائحة العاملين التي مر عليها اكتر من ٢٥ عاماً ولابد لها من التحديث والتطوير ضمن الخطة الشاملة لأعادة هيكلة القطاع التي لم تنفذ حتي الأن  . 


بالطبع ستشهد الايام المقبلة تغييراًفي كثير من الاحداث والموروثات التي اعتادها العاملين في القطاع وهذا مفيد لهم وخاصة شبابهم ليكونوا بعيدين عن القوالب المتجمدة التي يعيش فيها الكثيرين لا يؤدون فيها عملاً محدداً . لا تخشوا من التغيير فله من الافاده الكثير والمستقبل امامكم ولن تأخذ الا ما كتب لك وربما تري بعض اعوام ان ما كنت تخشاه هو من فضل الله عليك . استبشروا خيراً ودعونا نري ما تأتي به الايام . والسلام ،،


#سقراط

أقرأ أيضا: "كيما" تعلن توقف مصانعها عن العمل بسبب إمدادات الغاز

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟