للاعلان

Sat,05 Oct 2024

عثمان علام

مجرد رأي…طارق الملا (٢)

مجرد رأي…طارق الملا (٢)

الكاتب : سقراط |

10:06 am 06/07/2024

| رأي

| 2800


أقرأ أيضا: وزير البترول يبحث مع رئيس «توتال إنرجيز» زيادة معدلات الإنتاج بالبحر المتوسط

مجرد رأي…طارق الملا (٢)


بدأ الرجل عمله بالوزارة بقوة دفع هائله لم تتوفر لوزير بترول من قبله . فقد كان المهندس شريف اسماعيل رئيساً للوزراء وعلي دراية تامة بما يدور بقطاع البترول و هناك تأييد رئاسي غير محدود لقطاع البترول لسرعة وضع حقل ظهر علي الانتاج في اسرع وقت ممكن . بالتأكيد كانت ظروف مواتية لأي قياده تتمتع بمثل هذا التأييد والتفهم المطلق لمتطلبات القطاع ان تنطلق به بعيداً . اخذ العمل بحقل ظهر معظم الاهتمام بل واصبح كل من له علاقه بهذه المنطقه من المحظوظين مادياً وفنياً وخرج من عباءة هذا المشروع العديد من قيادات الشركات الجدد . 

اثار هذا التوجه الفئوي حفيظة الكثيرين ولكنه كان واقعاً علي اي حال . وكان لهذا تأثيره أيضاً علي نشاط انتاج الزيت الخام الذي لم يحظ بمثل هذا الاهتمام فقد كان لا صوت يعلو علي صوت هدير المعدات والحفارات في الحقل الوليد العملاق . في وسط هذه الحاله من الزخم وانشغاله علي المستوي الفني والسياسي به زادت قوة المجوعة المحيطه به بعد ان اوكل لها العديد من ملفات عمل الوزاره  ومسئوليته الشخصية في العديد من المجالات واصبحت هي العامل الاساسي لمجريات الاحداث بالقطاع وهي من تدير شئون القيادات بل  اصبحت مهيمنه علي مجريات العمل اليومي في كافة انحاء القطاع ، منهم من رحل ومنهم من لايزال على قيد الحياة . وظهرت مدارس محدده  علي رأس الجهات التي تخرج منها قيادات الشركات وكانت بالطبع شركتي خالده وقارون علي رأسهم  واصبح لقيادات شركات الغاز حظوظاً عاليه لم تكن موجوده من قبل .  زادت مركزيه العمل من الوزارة وظهرت القرارت والتوجيهات التي تحد من عمل الشركات المستقلة واضمحلت سلطه اتخاذ القرار بالهيئة والشركات الي حد كبير . وكان من اهم نتائج هذه السياسه اعتذار رئيس الهيئة في هذا الوقت عن منصبه واثر الانسحاب في هدوء في سابقه لم تحدث من قبل . 


بالفعل كانت الفترة من ٢٠١٥ وحتي ٢٠١٨ هي عصر القوة لطاقم العمل المساعد له واصبح من الطبيعي مع كل تحرك او تغيير ان يتم تبريره بأن  الوزير لا علاقة له به وانه يعتمد الاسماء الجديدة او المُقاله بناء علي ما يتم تقديمه له من مسوغات وقرارت وانشغل الملا بالعلاقات الدوليه وتوطيد فكره وتوجه المركز الاقليمي للغاز التي كان هو اول من عمل عليها وصدرها الي اعلي قيادات الدوله . و ذلك وسط حاله من القلق و عدم الثقه والخوف من القرارات المفاجئه في جنبات القطاع نفسه  وتحكم خريجي مدرسة واحدة او ربما اخري فيه في مفاصل القطاع الهامه وزادت حدة عدم الرضا بين القيادات وخاصة مع استمرار عمليه التطهير التي كانت جاريه في تلك الفتره لاقتلاع الجذور الإخوانية منهم علي الرغم من وجود حالات كثيره انجرفت في هذا التيار الهادر بلا ذنب ولم يعط الوزير بالاً لها مثلما فعل سابقه شريف اسماعيل وكان لهذا اثره البالغ علي مجمل اجواء العمل . 

و كان من احد العوامل الكبيره المؤثره التي حدثت خلال تلك الفتره خفض قيمة الجنيه في نوفمبر ٢٠١٦ بنسبه ١٠٠٪؜ تقريباً ولم يتم اتخاذ اجراءات تعطي انطباعاً بوقوف القطاع مع عامليه في ظل الاسعار المحمومه التي ضربت البلاد ولم يؤخذ البعد الاجتماعي والمادي للعاملين في الاعتبار مثلما كان معتاداً مع وزراء سابقين واصبحت القرارات الرئاسيه بالعلاوات يتم تفسيرها بما يتلائم مع توجه خفض الانفاق حتي ولو علي حساب العاملين مما بدأ في خلق توجه جديد بدأ يظهر بين العاملين بأن الوزير لا يهتم بشئونهم و لا يعنيه ما يواجهونه من صعوبات . وللأسف صاحب ذلك وقف عمليه التعيين بالقطاع بصورة شبه تامة بعد عملية التعيين العشوائي في ٢٠١١ وهو الامر الذي كانت له ابعاد لا حصر لها  وخاصة علي الوظائف الفنية وانتشر احساس الظلم وعدم الثقة بين الناس ..وتجري الاحداث ..و للحكاية بقية … والسلام ،، 


#سقراط

أقرأ أيضا: موعد صرف مرتبات شهر أكتوبر 2024 وفقًا لـ«المالية».. وجدول الحد الأدنى للأجور

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟