تعبير معروف يعني هؤلاء الذين مارسوا العمل العام من زمن بعيد ثم امد الله في اعمارهم وفترة خدمتهم الي الوقت الحاضر . ولا تعلم تحديداً اذا كان هذا التعبير يقال نكاية او تنبيه او مجرد توصيف فهذا يخضع لظروف قائله . 

وفي قطاع البترول نسمي (الحرس القديم) بالخبراء او المستشارين وبلا جدال يتعرض هؤلاء الي حملة شعواء وخاصة في حالة تغيير القيادة العليا التي كانوا يعملون معها والتي عادة ما تكون حازت علي ثقة هذه القيادة واصبح هناك ارضية واسعة للتفاهم فيما بينهم . ومنذ فترة ليست بالقصيرة و اغلب العاملين في قطاع البترول يشنون حمله ضد هؤلاء معتبرين اياهم من الفلول وكأنهم خرجوا من معركة حربيه معهم انتصروا فيها علي هؤلاء الكبار . 
ويتناسي الجميع الخبرات الكبيرة التي في عقول هؤلاء و نقوم علي مسح كل عمل وانجاز لهم بأستيكة . 

لا استطيع ان اصف هذه التصرفات بالغل فهذا الشعور يأتي في معارك شخصية بحته ومعظم هؤلاء الخبراء كانوا بعيدين بمسافة عن الحياة اليومية للسواد الاعظم من العاملين . والي هنا فلا جديد ، شد وجذب واراء مختلفة والكل يبحث عن الرزق والمنفعة وكأن الانسان اي انسان يستطيع حجب الرزق عن الاخرين . واتجهنا بكل قوتنا الي ما يسمي  بتمكين الشباب وبدأنا حملة تشبه حملات التطهير العامل الاساسي فيها هي السن الصغيرة نسبياً ليس الا و باتت السرعة التي تتم بها هذه العملية تصل الي مرحله العشوائية . فوجدنا قيادات للشركات وجدت نفسها في قمة السلطه فجاة ثم وجدت نفسها تتولي زمام الامور لكل ادارات الشركة بعد تقاعد كل مديريها وظهرت التصرفات الصبيانية التي لا تعبر عن نضوج في الادارة و تدخلت هذه القيادات في توزيع المناديل على العاملين ، ولما لا وقد اصبح بين عشيه وضحاها اميراً متوجاً بدون مجهود . 

هذا مجرد مثال نسوقه علي وجود هذا النوع من التصرفات نتيجة الثقه المفرطه في قيادات مازالت تحتاج للتدريب والنضوج لتعرف ان هناك ما هو اهم من هذه التفاصيل المزعجه التي لا تقدم ولا تؤخر بل تعمل علي تسميم جو العمل داخل اي كيان اداري . ونحن علي ثقه بأن المهندس محمود عبد الحميد وهو قيادة فائقة المهارة وتعلم اصول العمل جيداً ان يولي هذا الموضوع عنايته فهي امور لا يجب ان تحدث في احد شركاته والتي تتطلب اعاده هيكلة سريعه لأسلوب الادارة بها  ، ولعله يعيد تدريب وتثقيف تلك القياده حتي يمكنها ان تتعامل مع ظروفنا الحاليه بقدر من الجديه وبعد النظر . والسلام ،، 

#سقراط