للاعلان

Sat,18 May 2024

عثمان علام

محمد صلاح يكتب: في وقت التقشف.. هذه الشركات تدفع رواتبها بالدولار في قطاع البترول

محمد صلاح يكتب: في وقت التقشف.. هذه الشركات تدفع رواتبها بالدولار في قطاع البترول

الكاتب : عثمان علام |

08:58 am 27/12/2017

| رأي

| 1923


أقرأ أيضا: أرامكو السعودية توقع 3 مذكرات تفاهم في مجال الطاقة مع شركات أمريكية

على الرغم من الحالة الاقتصادية الصعبة التى تمر بها البلاد وحالة التقشف التى فرضتها الدولة فى الوزارات والهيئات التابعة لها فإن ذلك لا ينطبق على بعض الشركات بقطاع البترول، ولا تزال تصرف رواتبها بالدولار. مصدر مسئول بوزارة البترول أوضح لـ"التحرير"، أن هذه الشركات تأسست على لوائح خاصة تم إقرارها قبل إنشاء هذه الكيانات أو الشركات التابعة لقطاع البترول التى يتقاضى العاملون فيها رواتبهم بالدولار أو ما يوازيه بالجنيه المصري لنسمع عن أرقام فلكية يتقاضاها العاملون فى هذه الشركات الأربع التى تم تأسيسها إبان فترة رئاسة المهندس سامح فهمى وزير البترول فى عهد مبارك، وهو من وضع اللوائح المنظمة لهذه الشركات التى تعتبر بمثابة قطعة "الكيك" لكل رئيس شركة يتم إسناد رئاسة أى شركة من الأربع شركات  إليه، وهى"ميداليك"و"ميدووتر"و"سوميد" و"ميدتاب".

شركة "ميداليك" للكهرباء

تعتبر شركة "ميداليك" للكهرباء التى تقوم بإمداد معمل الشرق الأوسط للتكرير "ميدور" بالكهرباء اللازمة للتشغيل، من الشركات التى تتمتع بلوائح خاصة ومميزة، إذ نص قانون إنشائها على تقاضى رئيسها والعاملين فيها على رواتبهم بالدولار أو ما يوازيه بقيمة الجنيه المصرى، ويصل بدل الجلسة الواحدة لأعضاء مجلس الإدارة ما يقرب من ألف دولار. ويترأس الشركة حاليا المهندس عمرو رمزي الليثى، نجل رئيس الهيئة الأسبق رمزى الليثى، ويتقاضى شهريا ما يقرب من 10 آلاف دولار. وتعتبر من بين الشركات الرائدة فى مجال امتلاك وتشغيل وإدارة شركة للكهرباء تبدأ بطاقة 80 م.وات، لتوفير الطاقة الكهربائية اللازمة لمعمل تكرير "ميدور" وشركة ميدتاب وبعض شركات البترول العاملة بالمنطقة الحرة العامة بالإسكندرية. ويبلغ رأس مال الشركة 129.6 مليون دولار وعدد العاملين بها 50 عاملا، حيث تشمل مجالات عمل الشركة، التي تأسست عام 1998، فى إنشاء وتشغيل وصيانة محطات التوليد، وإنشاء وتشغيل وصيانة الشبكات الكهربائية. وشملت سابقة أعمال الشركة فى قطاع الكهرباء تشغيل وصيانة محطة توليد بالمنطقة الحرة العامة بالعامرية والإسكندرية بسعة إجمالية 193.516 ميجاوات وتقوم الشركة بتشغيلها وصيانتها، وهي عبارة عن ثلاثة توربينات غازية موديل Siemens, v64.3 تعمل بالدورة البسيطة ومولدي ديزل موديل Caterpillar PD 3616، وتشغيل وصيانة شبكة نقل للطاقة الكهربائية منطقة غرب الإسكندرية؛ التى تتكون من محطة مفاتيح جهد 66 ك.ف، بشركة العامرية لتكرير البترول، وخليتي جهد 66 ك.ف، معزولتين بالغاز بشركة الإسكندرية للبترول. شركة ميدو وتر "الشرق الأوسط للمياه والنفايات لتكنولوجيا المياه" وتقوم الشركة بمد معمل "ميدور" للتكرير بالمياه اللازمة التى يتم استخدامها فى عمليات التكرير، ويصل بدل الجلسة الواحدة لكل عضو من أعضاء مجلس إدارة الشركة إلى ما يقرب من 3 آلاف دولار، ويوجد بمجلس إدارة الشركة وهبة عيسى الأمين العام السابق لوزارة البترول الملقب برجل سامح فهمى القوي. "ميدو وتر" وهى تقوم بالأعمال الأساسية في بناء المشاريع الجاهزة، وتقديم خطط العلاج لجميع المهارات التقنية والقدرات من خلال خبرتهم العملية خارج العمل، الطويلة في المياه الدولية الرئيسية ومنظمات معالجة مياه الصرف الصحي، بالإضافة لقيامها بتقديم الحلول الأكثر تقدمًا وكفاءة وفعالية من حيث التكلفة لعملائها، وتنحصر خبرات الشركة في مجالات المياه وأنظمة معالجة مياه الصرف الصحي، قادرة على تزويد العملاء مع تصميمات سليمة وفعالة، عملية بسيطة، وخالية من المتاعب.

 الشركة العربية لخطوط أنابيب البترول "سوميد"

ظلت "سوميد" بمثابة مكافأة وزارة "البترول" للمرضي عنهم من القيادات الذين قاربوا بلوغ سن المعاش، نظرًا للمميزات المادية الكبيرة التى يحصل عليها من يتولى رئاستها، إلا أن تلك القاعدة والعرف السائد فى الوزارة اختلف كلياً منذ إسناد رئاسة الشركة للمهندس محمد عبد الحافظ رئيس الشركة الحالي الذي حقق نجاحات كبيرة فى القطاع. "سوميد" تم تأسيسها 1977 بهدف مد خط أنابيب نفط من البحر الأحمر إلى المتوسط بعد الإغلاق الموسع لقناة السويس في يونيو 1967، حيث تمت الموافقة على تأسيس شركة خط الأنابيب عام 1973 بين خمس حكومات عربية، ويعتبر خط الأنابيب ملك الشركة العربية لخطوط أنابيب البترول (سوميد)، وهى شراكة مشتركة بين الهيئة المصرية العامة للبترول 50% مصر، وتمتلك أرامكو السعودية 15%، وتمتلك الشركة الدولية لاستثمار النفط الإماراتية 15%، بالإضافة لوجود ثلاث شركات كويتية تمتلك كل منها 5%، والمؤسسة العامة القطرية للنفط التى تمتلك 5%. ويصل طول خط "سوميد" إلى 320 كيلو مترا (200 ميل)، ويتكون من أنبوبين مزدوجين بقطر 42 بوصة (1,070 مم). وطاقة مقدارها 2.5 مليون برميل يوميا ويعتبر "خط أنابيب البحر المتوسط - السويس"، هو خط أنابيب النفط في مصر، حيث يبدأ في العين السخنة على خليج السويس حتى سيدي كرير- الإسكندرية، ويوفر الخط بديلا لنقل النفط عبر قناة السويس من منطقة الخليج العربي إلى البحر المتوسط. وتوفر "سوميد" خط أنابيب أكثر سلامة واعتمادا من الخليج العربي إلى مصافي التكرير في الغرب، وعلى مر السنين اكتسبت حصة سوقية متنامية لتصل إلى 80% من النفط الخليجي الذي يتم شحنه إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب، حيث تستخدم شركات النفط الكبرى "سوميد" كخط وحيد إلى أوروبا. وتنفذ الشركة حاليا مشروعًا يتضمن إنشاء رصيف بحري بالعين السخنة بطول 2.5 كيلو متر وبأعماق تصل إلى 19 مترا ويتصل بالرصيف البحرى ثلاثة مراسى لاستقبال وحدة التغيير (FSRU)، وناقلات الغاز الطبيعى المسال وناقلات المنتجات البترولية والبوتاجاز، بالإضافة إلى إنشاء عدد من المستودعات بسعة إجمالية 295 ألف متر مكعب لتخزين المازوت والسولار، فضلا عن مختلف التسهيلات والتجهيزات البحرية والأرضية اللازمة، وتم الانتهاء من تنفيذ الأعمال الإنشائية الخاصة برصيف استقبال وحدة التغييز العائمة والتسهيلات المختلفة المرتبطة، وتم بالفعل في يونيو الماضى استقبال وحدة التغيير العائمة، وكذلك استقبال شحنات الغاز الطبيعى وتدفيعها فى الشبكة القومية للغازات، ومن المخطط الانتهاء من مرحلة تداول البوتاجاز وتدفيعه إلى الشبكة القومية بداية عام 2018، ومرحلة تداول وتخزين وخلط المازوت، مخطط لها أن تدخل إلى حيز التشغيل مع بداية عام 2019. "ميدتاب" الشرق الأوسط للصهاريج وخطوط أنابيب البترول هي إحدى شركات قطاع البترول المصري والتي تأسـست عام 1997 وفقًا لقانون الشركات الاستثمارية رقم 98 للمناطق الحرة والمعدل بقانون ضمانات وحوافز الاستثمار رقم 8 لسنة 1997 كشركة مساهمة مصرية بنظام المناطق الحرة بالإسكندرية. وتعتبر "ميدتاب" أول شركة استثمارية في مصر تقوم بإنشاء مشروعات البنية الأساسية للمستودعات وخطوط أنابيب الخام والمنتجات البترولية وتسهيلات تصدير الفحم باستـخدام نظام التشييد والتأجير ونقل الملكية. ومن أشهر المشروعات التى تقوم بها، الإشراف على محطة تدفيع الخام بشركة سوميد بسيدي كرير، وشبكات التوزيع ووحدات المرافق والمستودعات بمعمل تكرير ميدور، بالإضافة للرصيف البحري لشركة (ميدتاب) بميناء الدخيلة بالإسكندرية. تعاقب على رئاستها 5 رؤساء حتى الآن، أولهم المهندس سامح فهمى وزير البترول السابق، وآخرهم رئيس الشركة الحالى المهندس محمد صلاح الشربينى مدير مكتب المهندس شريف إسماعيل بالشركة القابضة للغازات "إيجاس" عندما كان يترأسها. ويبلغ عدد العاملين بها ما يقرب من 90 شخصا، ولا يراقب عليها الجهاز المركزى للمحاسبات.

للمزيد: http://www.tahrirnews.com/posts/859700/أخبار-الاقتصاد-الإسكندرية-الشرق-الأوسط

أقرأ أيضا: تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل محطة الضبعة النووية

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟