الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446

بلومبرج : انخفاض عدد ناقلات الغاز المسال العابرة للبحر الأحمر إلى صفر

0
المستقبل اليوم

بلومبرج : انخفاض عدد ناقلات الغاز المسال العابرة للبحر الأحمر إلى صفر

 

 

تراجعت حركة مرور ناقلات الغاز الطبيعي المسال، عبر البحر الأحمر، خلال الأشهر الأربعة الماضية على وقع هجمات الحوثيين في اليمن، والتي جاءت على وقع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وبحسب "بلومبرج" لم تمر ناقلة غاز طبيعي مسال واحدة عبر مضيق باب المندب الذي يفصل بين شبه الجزيرة العربية وأفريقيا منذ 4 أشهر، ما يبرز التأثير الهائل الذي تركته الهجمات العنيفة في المنطقة على تجارة الطاقة العالمية.

كانت هناك عشرات الناقلات التي تعبر مضيق باب المندب كل شهر قبل تصعيد العدوان على غزة، لكن الهجمات التي يشنها الحوثيون في اليمن أدت إلى انخفاض هذا العدد إلى صفر تقريبًا منذ منتصف يناير الماضي.

واضطرت السفن إلى تغيير مسارها والدوران حول أفريقيا لنقل الوقود بين حوضي المحيط الأطلسي والمحيط الهادئ، مما أجبر المشترين على التعامل مع مجموعة محدودة من الموردين ما لم يكونوا على استعداد لدفع تكاليف شحن أعلى، ما تسبب في معاناة السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال خشية التفتت بشكل متزايد.

قال باتريك دوجاس، رئيس تجارة الغاز الطبيعي المسال في شركة "توتال إنرجيز"، خلال مؤتمر صحفي أقيم الشهر الماضي: "الآن أكثر من أي وقت مضى تتشتت مسارات نقل البضائع في الحوضين"، مضيفًا أن نقل البضائع من حوض إلى آخر يزداد صعوبة من الناحية الاقتصادية.

كما يضطر التجار لإرسال الشحنات إلى مواقع أقرب لمكان إنتاجها لتوفير تكاليف النقل، ويرجح تزايد هذا الاتجاه عندما يرتفع الطلب على الوقود قبل الشتاء المقبل، وهي الفترة نفسها التي تصعد فيها تكاليف الشحن عادة.

ومن بين الحلول المطروحة لهذه الأزمة تبديل وجهات الشحنات، فعلى سبيل المثال، يجري توجيه شحنات الغاز الطبيعي المسال الأمريكية إلى أوروبا مع إيجاد إمدادات مماثلة في آسيا للوفاء بالالتزامات التعاقدية مع المشترين هناك.

وفي الربع الأول من عام 2024، وصل معدل شحنات الغاز الطبيعي المسال القطرية التي انتهى بها المطاف في آسيا إلى أعلى مستوى منذ عام 2017 على الأقل، فيما شحنت روسيا مزيداً من الوقود فائق التبريد إلى أوروبا، وفق بيانات تتبع السفن التي رصدتها "بلومبرج".

وكان البحر الأحمر وقناة السويس يستحوذان في السابق على 10% تقريباً من التجارة العالمية المنقولة بحراً، ويزودان قطر بأقصر طريق إلى أوروبا، التي أقبلت على شراء شحنات الغاز الطبيعي المسال بعدما فقدت تدفقات خطوط الأنابيب الوافدة من روسيا.




تم نسخ الرابط