للاعلان

Sat,18 May 2024

عثمان علام

عثمان علام يكتب: ولماذا لا يتقدم وزير البترول بشكوى ضد النواب الذين يشهرون بالقطاع ؟

عثمان علام يكتب: ولماذا لا يتقدم وزير البترول بشكوى ضد النواب الذين يشهرون بالقطاع ؟

الكاتب : عثمان علام |

11:50 pm 09/01/2018

| رأي

| 2445


أقرأ أيضا: أرامكو السعودية توقع 3 مذكرات تفاهم في مجال الطاقة مع شركات أمريكية

منذ أن جاء مجلس النواب للوجود في هذه الدورة وكل يوم نسمع عن طلبات إحاطة واستجوابات لوزير البترول، وما ان يتم الإعلان عن هذه الطلبات حتى تموت بلا رجعة، وكأن هذه الطلبات للشو الاعلامي ولتخويف الوزير وتهديده وإجباره على تنفيذ طلباتهم، وليس استجوابات من أجل المصلحة العامة.

فبعد انعقاد المجلس بشهور قليلة خرج علينا بعض النواب متقدماً باستجواب حول اهدار 12 مليار جنيه في عدد من الشركات، وكأن وزير البترول الحالي هو المسئول عن ما اسماه بالفساد المتراكم عبر السنين، هذا ان كان الكلام صحيحاً، وما بين عشيةً وضحاها اختفى الاستجواب واختفى النائب، وعلمنا أنه نجح بهذه الوسيلة في تعيين نجله بإحدى شركات الإنتاج...بعده تقدم نائب اخر بطلب إحاطة، وتم تعيين نجله بذات الشركة وسكت النائب..ثم قامت الدنيا ولم تقعد عندما عينت وزارة البترول نجلة وزير الاوقاف الدكتور مختار جمعة في شركة ميدور، وتقدم نائب بطلب إحاطة حول إهدار مبدأ تكافؤ الفرص، وان تعيين نجلة الوزير خالف القوانيين لأن مؤهلها غير مناسب، وسكت النائب ولم نسمع عن طلب الاحاطة او الاستجواب شيئ، وسمعنا أنه قام بتعيين احد انجاله.

وتوالت طلبات الإحاطة ضد وزارة البترول، مرة بسبب التعيينات ومرة لأن الوزير لا يرد على النواب، ومرة ثالثة لأن هناك من يتقاضون رواتب كبيرة في قطاع البترول، وهذا لا يحقق العدالة في الدخل...وأخر طلقات النواب ما قام به عدد من نواب محافظة سوهاج، الذين تعدو باللفظ والقول على المهندس طارق الملا ورئيس شركة بتروجاس المهندس عادل الشويخ، لأن الشركة لم تستقبلهم الاستقبال الامثل عند افتتاح الوزير للمستودعات الكروية بسوهاج، وما ان وصلوا للمجلس تقدموا بطلبات احاطة حول قيام الشركة بتعيين عدد من العاملين بأوراق مزورة، وجعلوا من تغيير محلات الاقامة اوراق مزورة.

وبعيداً عن مضمون هذه الطلبات وهجومهم على وزير البترول والقطاع، والاسباب التي تدفعهم لذلك، نتسآل: هل هذا هو الدور الحقيقي للنواب؟ ان يعلنوا الحرب على وزير اي وزير ثم سرعان ما يتراجعوا بعد تحقيق مصلحتهم؟، وهل هذه هي المصلحة العامة التي ترتبط بمبدأ الدفع يا الهجوم؟

اننا لم نجد نائب واحد حتى من لجنة الطاقة يتحدث عن إنجازات قطاع البترول، ولا عن الاتفاقيات التي تمت، ولم نجد نائب يناقش وزارة البترول مناقشة حقيقية وهادفة حول مشروعاتها، ولا قام مجموعة من النواب بزيارة لاحد مواقع الإنتاج ليروا بأنفسهم كيف يعمل القطاع، ولا حتى تقدم احدهم بمقترح يفيد القطاع ويفيد البلد...كل طلباتهم اما تعيين اولادهم او توصيل الغاز، وكأنهو هم الذين قاموا بتوصيل الغاز بالفعل وليس الدولة والحكومة التي تضغط في هذا الإتجاه لوصول الغاز لكل مكان.

لقد تحول دور النواب للاصطياد في الماء العكر، والهجوم الغير مبرر الا بالمصلحة الخاصة دون العامة، ولو انهم تقدموا بطلباتهم واستجواباتهم للمصلحة العامة ما وجه اليهم اللوم احد، لكن ان تتحول القبة لساحة من الهجوم من احل تحقيق مصالح شخصية، فهذا لا يمت للعمل البرلماني في شيئ، وبدلاً من ارهاق المجلس بكلام لا يقدم ولا يؤخر على السادة النواب التقدم بطلباتهم لوزارة البترول مباشرة دون هجوم وفضائح في الصحف وعلى شاشات التلفاز...واناشد وزير البترول ان يتقدم بشكوى ضدهم، يتهمهم بالتشهير بالقطاع من اجل تحقيق مصالح خاصة.

أقرأ أيضا: تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل محطة الضبعة النووية

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟