للاعلان

Sat,18 May 2024

عثمان علام

عثمان علام يكتب:"عادل الشويخ" الرجل الذي بلا خطيئة يا معشر الأعضاء

عثمان علام يكتب:"عادل الشويخ" الرجل الذي بلا خطيئة يا معشر الأعضاء

الكاتب : عثمان علام |

11:27 pm 10/01/2018

| رأي

| 2742


أقرأ أيضا: أرامكو السعودية توقع 3 مذكرات تفاهم في مجال الطاقة مع شركات أمريكية

قبل ثلاثة وثلاثون عاماً، عُينت زوجة المهندس عادل الشويخ رئيس شركة بتروجاس في ذات الشركة التي يعمل بها ..لم يكن الشويخ شيئاً ما..فلا هو رئيس ولا مدير ولا حتى خفير..كان مهندساً مثله مثل عشرات المهندسين الذين دخلوا الشركة عبر مسابقات كانت تنشر في الصحف الرسمية .. وهكذا جاء تعيين زوجته .. ودارت الأيام وحصل كلاً منهما على تدرجه الوظيفي دون محاباة أو مجاملة من أحد .. فلو كان الشويخ ذو سلطان لما ظلت زوجته في شركة قطاع عام تتقاضى راتب يتقاضى الموظف الفني صاحب الثلاثون ربيعاً بشركة ميدور ثلاثة أو أربعة أضعافه.

ولم تسجل دفاتر وسجلات الشركة أن الرجل قام بتعيين نجلته أو نجله بالشركة..لا بالمؤهل المتوسط أو المنخفض أو العالي .. فلو كان يملك هذه القوة العنترية والحيل الجهنمية كما يشيعون عنه لزج بأبنه أو ابنته في إحدى الشركات الإستثمارية التى تمنح رواتب مرتفعة.

ولم تسجل أيضاً عيون الأجهزة الرقابية ولا تحرياتها أن عادل الشويخ أنحرف للدرجة التي يُعين موظفين في محافظة سوهاج بالتزوير .. فليس من ميوله ولا من توجهاته ولا من حبه كما يعرفه الجميع تعيين عمالة جديدة .. فهو يرى أنها شيئ يشبه الزيادة السكانية تلتهم الأخضر واليابس .. لكن الضرورة أقتضت ذلك .. فأعلنت الشركة عبر بوابتها الرسمية عن حاجتها لموظفين .. وكالعادة تقدم كل شاب يبحث عن فرصة عمل بأوراقه..وكان من ضمنها أن يكون محل إقامته محافظة سوهاج .. وهذا ليس تزوير ولا عيب ولا جريمة ولا خطيئة .. فشركات البترول في محافظة أسيوط والجامعة ومصنع الأسمنت والمستشفى الجامعي وغيرهم يعمل بهم عدد كبير من السادة السوهاجية .. فهل يخرج نواب أسيوط ويقولون أن رؤساء هذه الشركات والهيئات والجامعات والمستشفيات زوروا مسوغات عمل هؤلاء السوهاجية؟

إن ما فعلته وزارة البترول في توفير عمالة لمصنع سوهاج جاء ليدعم مبدأ تكافؤ الفرص بين أبناء الأقليم الواحد .. وبين أصحاب اللغة الواحدة .. وبين اصحاب الثقافة الواحدة .. وحتى بين أصحاب اللون الواحد والطقس الواحد والطبيعة الواحدة .. وللأسف سن بعض أعضاء البرلمان سكاكينهم ضد وزير البترول المهندس طارق الملا وضد المهندس عادل الشويخ .. وكأن الرجلان أجرما في حق الوطن وخانوه بهذه الفعلة الصحيحة والسليمة .. وليت الأمر توقف عند هذا الحد من المغالطات والأخطاء والتجاوزات .. لكنه طال بيت وعائلة شخص عادل الشويخ .. وهو رجل صعيدي الأصل .. والسادة النواب الصعايدة يدركون جيداً أن بيت أي رجل هو شرفه .. وأن الأقتراب من هذه المنطقة هو طعناً في الشرف .. وبسببه تسيل الدماء وتندلع المعارك وتدق الأجراس...كما أن هذا الهجوم المشين ليس بالطريقة الصحيحة ولا الرشيدة التي تنطوي على عمل البرلماني عندما يريد أن يصحح مساراً يراه هو غير سليم .. لكن أبسط القواعد والأعراف والطرق السديدة .. أنك توجه سهامك المشروعة وبالطريقة المشروعة دون إثارة أو تجريح ودون أستغلال للرأي العام .. فتحت القبة البرلمانية وفي خلوة المجلس كل شيئ مباح طالما أنه في إطار القانون والعرف العام .. ولا أظن أن القبة نفسها تقبل أن يتم تجريح قيادات في مصر تحملوا ولا يزالون يتحملون المتاعب وتنتهك أعراضهم على صفحات الجرائد ومواقع الانترنت .. وكان على مجلس النواب أن يستعلم بطريقته الخاصة أو العامة عن الموضوعات قبل إثارتها وسوقها للرأي العام بطريق فيه تضليل وخداع .. لأن هذا أسلوب لا يعطي أي دفعة للقيادات في إنجاز أي مهام .. بل ويعطل منظومة العمل المحكومة بمعايير وضوابط ولوائح لا يمكن لعادل الشويخ ولا لوزير البترول نفسه أن يتجاوزاها .. فماذا تنتظر من رئيس شركة أو وزير يعملان 18 ساعة يومياً لتوفير منتج حيوي وهام بعد إهانتهم؟،- لا شك أن توابع ذلك دمار نفسي وربما تكاسل عن العمل .. وهذا أظن أنه لن يحدث مع قيادات قطاع البترول .. فالذين باتوا ليالً كثيرة يفترشون مكاتبهم من أجل تلبية احتياجات المواطن لا يمكن أن يؤثر فيهم كلام غث وغير صحيح .. والذين يفترشون الأرض في جولاتهم أثناء تنفيذ المشروعات وتشغيلها لا يمكن أن تنال منهم أتهامات باطلة.

وعلى السادة النواب أن يراقبوا عمل شركة بتروجاس وموظفيها .. هذه الشركة التي تدير منظومة كبير من الدعم تقدر بأكثر من 40 مليار جنيه سنوياً .. تسهر طوال ليال الشتاء لتوفير أسطوانات البوتاجاز للمواطنين .. حتى إذا تعثر مواطن في الحصول على أنبوبة بوتاجاز في أقصى الجنوب .. أنتفضت الدنيا كلها"الحقوا فيه أزمة بوتاجاز"..ولأن رجال قطاع البترول .. وأولهم الوزير يدركون ذلك جيداً .. شيدوا مشروعات بمليارات الجنيهات حتى لا يتعثر مواطن في الحصول على حاجته .. هذه المشروعات هي التي كانت سبباً في أن ينال نواب البرلمان من سمعة وبيت رئيس شركة بتروجاس.

عادل الشويخ ليس بفاسد ولا مفسد .. وليس بمزور وليس بباحث عن منفعة ولا منصب .. وليس بالرجل الباحث عن مصلحة خاصة حتى يقال عنه هكذا ياسادة .. وجموع العاملين بقطاع البترول وبشركاته المختلفة يعرفون هذا الرجل جيداً .. ويعرفون أيضاً أنه ليس من القيادات التي تتقاضى مئات الآلاف..بل هو من فقراء القطاع وأكثرهم عملا .. عادل الشويخ رجلاً بلا خطيئة .. والذين يهاجمونه يعلم الجميع أنهم هم أصحاب الخطيئة .. وأن هجومهم هذا إنما يريدون من وراءه تحقيق شيئ هم يهاجمون عادل الشويخ عليه ... والأيام ستثبت ذلك .. فقد فعلها من كان قبلكم ..والدهر اسكتهم.

وللحديث بقية

أقرأ أيضا: تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي لمفاعل محطة الضبعة النووية

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟