للاعلان

Thu,09 May 2024

عثمان علام

تاريخ الحركة العمالية المصرية ونقابة البترول

تاريخ الحركة العمالية المصرية ونقابة البترول

الكاتب : عثمان علام |

07:58 am 02/05/2018

| رأي

| 1789


أقرأ أيضا: هل يترك مسئول كبير منصبه داخل الوزارة ؟

د- شادي نبيل حليم:

عيد العمال و يسمي أيضاً ( يوم العمال)، وهو مناسبة سنوية للاحتفال بالعمال، ويوم عطلة رسمية في العديد من دول العالم، ويقع في الأول من شهر مايو من كل عام، ويعد من الأيام المهمة في تاريخ العالم؛ إذ يرمز إلى احترام، وتقدير العمال، والموظفون في كافة قطاعات العمل، لمساهمتهم مساهمة فعالة في نهوض مجتمعهم اقتصاديا و اجتماعيا و سياسيا، عن طريق القيام بالوظائف، والمهام المطلوبة منهم و تحقيق التنمية الإقتصادية و تطوير مجتمعاتهم و رفع مستويات المعيشة.

• تدرجت مراحل ظهور عيد العمال حتى صار عيد العمال يوماً رسمياً للاحتفال بالعمال و قد اعتمد ذلك على مجموعة من المراحل، وهي:

المرحلة الأوروبية:في القرون الماضية لم يكن لعيد العمّال أي وجود يذكر، ولكن بسبب قيام مجموعة من الناشطين العُماليين بتنظيم اتحادات خاصة بحماية العمال، بدأت تظهر العديد من المطالبات بحقوق العمال؛ ففي عام 1870م، ظهرت حركة التسع ساعات في كندا، والتي تدعو إلى تقليل عدد ساعات العمل الطويلة، واقتصارها على تسع ساعات فقط، وواجهت هذه الحركة هجوماً عنيفاً، وفي عام 1882م تمكّنت الاحتجاجات العمالية من النجاح، وإعلان يوم الخامس من سبتمبرعيداً للعمال في كندا.

المرحلة الأمريكية:انتقلت فكرة عيد العمال إلى أمريكا، عن طريق زعيم العمال الأمريكيين بيتر ماكغواير، ولكنّها لم تُعجب الحكومة الأمريكية، والتي رفضتها؛ بسبب اعتمادها على تقليص عدد ساعات العمل، كما هو الحال في كندا، فأعلن اتحاد العمال الأمريكيين تاريخ الأول من مايو في عام 1886م، يوماً للإضراب عن العمل، مع المطالبة بتقليص عدد ساعات العمل إلى ثماني ساعات فقط، وشارك في المظاهرات العمالية أكثر من ثلاثمئة ألف عامل، وكان طلب العمال الرئيسي أنّه ليس على أي عامل العمل أكثر من ثماني ساعات يومياً.

• وفي مصر: أيضًا كان هناك تراثًا عماليًا مستقلاً للاحتفال بعيد العمال بدأ في عام 1924 حيث نظم عمال الإسكندرية احتفالاً كبيرًا في مقر الاتحاد العام لنقابات العمال ثم ساروا في مظاهرة ضخمة حتى وصلت إلى سينما "باريتيه" حيث عقد مؤتمرًا ألقيت فيه الخطب.

• ورغم ما كان يوجد من صعوبات امام هذه الحركة النقابية المصرية فقد واصلت الاحتفالات بالمناسبة وتنظيم المسيرات والمؤتمرات طوال الثلاثينات والأربعينات ولكن مع وصول الزعيم جمال عبد الناصر إلى السلطة والتأميم التدريجي للحركة العمالية أخذت المناسبة شكلاً رسميًا وتم استيعاب المناسبة وفي عام 1964 أصبح الأول من مايو عطلة رسمية يلقى فيها رئيس الجمهورية خطابًا سياسيًا أمام قيادات الدولة و النقابيين .

تاريخ الحركة العمالية المصرية

• يرجع وجود الحركة العمالية المصرية إلى عهود سحيقة فى التاريخ فمنذ القدم قامت حضارة وادى النيل على تقديس العمل وتكريم العمال.. وما كان للمصريين القدماء أن يتوصلوا الى الإنجازات التى حققوها فى مجالات العمارة والهندسة والزراعة والصناعة والتعدين والرسم والنحت، ما لم تكن حركتهم الجماعية قائمة على تنظيم محكم ودقيق، ومبادئ عادلة تحكم العلاقات بين مختلف القوى الاجتماعية، وتتيح لها أن تعبر عن الطاقات الخلاقة الكامنة فى إطار من الموضوعية والحرية.

    

• ومع تعاقب مراحل التاريخ، عرفت الحركة العمالية فى مصر “نظام الطوائف” الذى يرجع الى العصور الوسطى ليضم فئات الصناع والحرفيين.و«الطائفة» تطلق على مجموعة من الناس يعملون فى حرفة واحدة، يرأسها "شيخ" يتولى شئونها. وكان "لمشايخ الطوائف" – (نواب) ووكلاء – يعرفون باسم «النقباء» يختارهم حكام المدن التى يقيمون بها.

• وكان "الشيخ" يقوم بوظائف كبيرة الأهمية، فهو الذي يفصل فى المنازعات التى تنشأ بين أفراد الطائفة. ويحدد أثمان المنتجات، ويرتب درجات الأجور، ويسمح بدخول أعضاء جدد، ويرشد إلى كيفية تنفيذ العقود، ويجمع الرسوم والضرائب المقررة على أفراد الطائفة. وقد ظل هذا النظام ساريا إلى بداية عام 1890 – حين صدر قانون الباتينه فى يناير 1890 – والذى أنهى التعامل بنظام الطوائف.

• وصدور هذا القانون وإلغاء نظام الطوائف كان بداية ظهور التنظيمات النقابية للعمال، والتى تمخضت عن تشكيل نقابة عمال السجاير فى مصر عام 1898 كأول نقابة مصرية ولدت فى أعقاب إضراب ناجح حدث فى نهاية ذلك العام وانتهى فى فبراير 1900 .. ومن ثم بدأت الانطلاقة لميلاد التنظيمات النقابية فى مصر التى أخذت تمارس دورها، وتنظم الإضرابات، رغم عدم وجود قانون يحميها ويسبغ عليها الشرعية. حيث صدر أول قانون يعترف بالنقابات فى مصر فى سبتمبر 1942 وهو القانون رقم 85 لسنة 1942.

• وفى عام 1959 تم إلغاء نقابات المنشآت، والأخذ بنظام النقابة العامة على مستوى الصناعة – وهو النظام الحالى – الذى يقضى بتصنيف الصناعات والأنشطة الاقتصادية التى يمكن للعاملين بها تكوين (نقابة عامة) – إلى 23 نقابة عامة .. على رأسها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر. وذلك بمقتضى القانون المنظم للنقابات العمالية فى مصر – رقم 35 لسنة 1976 – المعدل بالقانون رقم 1 لسنة 1981، وبالقانون رقم 12 لسنة 1995.

• التنظيم النقابى للعمال فى مصرهو تنظيم ديمقراطى يقوم بنيانه على شكل هرمى، تتكون قاعدته من (اللجان النقابية) وتكون قمته هى الاتحاد العام لنقابات العمال.أما مستويات التنظيم فهى: اللجان النقابية للعاملين فى المنشآت، ثم النقابات العامة على المستوى القومى للصناعة   أو النشاط الاقتصادى. ويأتى فى القمة الاتحاد العام لنقابات العمال الذى يجمع النقابات العامة.

• وفى الدورة النقابية لعام 2001/2006 بلغ مجموع اللجان النقابية 2200 لجنة تضم نحو 7 ملايين عامل فى مختلف مجالات النشاط الاقتصادى الانتاجى والخدمى فى البلاد.

• وتتكون الجمعية العمومية للنقابة العامة من مندوبى اللجان النقابية للعاملين فى النشاط الذى تمثله النقابة العامة ، حيث ينتخب هؤلاء المندوبون مجلس إدارة النقابة العامة من 21 عضوا بينهم الرئيس.

• هذا و مع اقتراب موعد الإنتخابات النقابية العمالية علي مستوي مصر و مع احتدام المعركة الإنت

أقرأ أيضا: تركيا توقع اتفاقاً طويل الأجل لتوريد الغاز الطبيعي المسال مع إكسون موبيل

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟