للاعلان

Mon,20 May 2024

عثمان علام

د جمال القليوبي يكتب: صناعة البتروكيماويات المصرية والوصول الى السوق العالمي.

د جمال القليوبي يكتب: صناعة البتروكيماويات المصرية والوصول الى السوق العالمي.

الكاتب : عثمان علام |

11:27 pm 01/07/2018

| رأي

| 1962


أقرأ أيضا: وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسى

بدات صناعة البتروكيماويات المصرية فى بداية ٢٠٠١ مع طفرة مصر حينذاك فى انتاج الغاز الطبيعى ولم يترك كوارد مصر القدامى من قطاع البترول وبالتحديد بدايه من ١٩٩٧ التخطيط للاستعانة بالقدرات التكنولوجية التى وصلت اليها الولايات المتحدة الامريكية كأولي الدول انتاجا واحتكارا لمنتجات وتكنولوجيا صناعه البتروكيماويات والتى بدأتها فى ١٩٢٠ اعتماد على المواد العضوية من المنتجات الزراعية ثم وصلت الى الخمسينات بإنتاجها من الفحم الحجرى ثم البترول الخام والى ان ظهر الغاز الطبيعى وتطورت معه إنتاجية تكنولوجيا وجوده البتروكيماويات من خلال الثلاث مجموعات الأساسية فى كل المنتجات الصناعية من البلاستيك والهياكل المضغوطة فى. السيارات والطائرات وكذلك عوازل الأسلاك والاجهزة الكهربائية والمطاط الصناعي وإطارات السيارات وكثير من كل تلك المنتجات توجد فى مركبات الاوليفينات ( الإيثيلين - البروبلين - والبولى إيثيلين - فينيل كلوريد -البولي فينيل كلوريد -البيوتادين -البولى بيوتادين ...الخ) . بينما توجد المواد المؤثرة فى المستلزمات الطبية بكل أنواعها مطهرات وأدوات واجهزة وسواحل طبية بالاضافة الى مواد المفرقعات مثل تى ان تى وكذلك كل المنظفات الصناعية بأنواعها المختلفة توجد فى مركبات العطريات( الزيلين- التولوين- الاكيل بنزين - الاستيرين...الخ) بينما يمثل المجموعة الثالثه من البتروكيماويات وتشمل مركبات غاز التشيد ( اول أكسيد الكربون - اول أكسيد الهيدروجين ) والذي يستخدم لإنتاج اليوريا وغاز الأمونيا المؤثرين فى صناعه الاسمدة الزراعية ذات الاستخدام الأكثرشيوعا فى مصر بنسبة ٩٤٪؜ . وقد مكثت كثير من الكوادر المصرية البتروليه على انشاء ووضع المخطط العريض لكى تكون هذا الصناعه قيمه مضاعفه تستطيع الدخول الى السوق العالمي التنافسي والذي كانت عدد الدول المحتكرة تلك الصناعه فى بدايه ٢٠٠٠ لاتمثلها غير أمريكا والصين وكوريا الجنوبية واليابان والهند وكانت مصر أولى الدول العربية للدخول الى تلك التنافسية ولكن تأخرت لعدة أسباب قد تكون ظاهرية وهى تصدير مصر لجزء من الغاز الطبيعى بعد بناء الخط العربي ١ وكذلك استخدم الغاز بديلا فى معظم محطات الكهرباء وبدا الاستمرار فى الخطة القومية للبتروكيماويات والتى خطط لها ان تبدأ من 2002 وتمتد حتى عام 2022 والتى تم تقسيمها لـ3 مراحل لإنشاء 14 مجمع بتروكيماويات بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون طن باستثمارات تصل لحوالى 20 مليار دولار بدات تواجه صعوبات وتأخر فى تنفيذ الخطة القومية بسبب عدم توافر إمدادات مواد التغذية اللأزمة لتنفيذ الخطة، ففى خلال الفترة من 2002 – حتى 2014 تم تنفيذ 6 مشروعات من الخطة، باستثمارات 3.5 مليار دولار لإنتاج 3 ملايين طن سنويا، تحقق إيرادات تصل إلى 2 مليار دولار سنويا، ويأتى على رأس المشروعات الستة شركة مصر لإنتاج الأسمدة موبكو التى تنتج نحو 650 ألف طن سنويا من اليورويا، ونحو 40 ألف طن من الأمونيا، بتكلفة استثمارية بلغت 430 مليون دولار ، وبدء تشغيل الشركة خلال عام٢٠٠٨ ثم الشركة المصرية لإنتاج الألكيل بنزين الخطى إيلاب والتى تم تشغيلها خلال عام 2009 لإنتاج 100 ألف طن سنويا من الالكيل بنزين الخطى ، بتكلفة استثمارية 540 مليون دولار، وأيضا الشركة المصرية لإنتاج الميثانول "ايميثانكس والتى بدء تشغيلها عام 2010بتكلفة استثمارية تصل إلى 1.022 مليار دولار لإنتاج نحو 1.3 مليون طن سنويا من الميثانول، بالإضافة إلى الشركة المصرية للبروبيلين والبولى بروبلين والتى تم تشغيلها عام 2011 لإنتاج 400 ألف طن سنويا من البولى بروبلين بتكلفة استثمارية تصل إلى حوالى 800 مليون دولار . ونظرا لنقص إمدادات الغاز الطبيعى والذي بدات مصر تعاني منه بقوة بداية من ٢٠١٢ وحتى ٢٠١٤ نظرا لاعتماد لعوده الهدوء وتوفير إمدادات الاستيراد لصفقات الغاز المسال من الخارج بدات يعود الالتزام مره اخرى الى استمرار الانتاج ولو بقدرات محدوده ..

وخلال الفترة نفسها تم إنشاء الشركة المصرية لإنتاج الاسترين والبولى استيرين والتى تم تشغيلها بتكلفة استثمارية 410 مليون دولار لإنتاج 200 ألف طن سنويا من البولى استرين، بالإضافة إلى الشركة المصرية الهندية لإنتاج البولى استر والتى بدء تشغيلها خلال العام 2014، باستثمارات 262 مليون دولار لإنتاج 420 ألف طن سنويا من البولى استر.ويحسب التقريرالسنوى لمنظمه الاوابك تعقيبا على مستوى صناعه البتروكيماويات فى مصر فان زياده إمكانيات مصر من انتاج الغاز الطبيعى بعد ظهور الاكتشافات الاقتصادية فى شمال المتوسط ودخول حقل نورس الذهبي الأرضى الى شبكة الغاز المصرية ابتدا من 2014 -٢٠١٧ ركزت القيادة السياسية المصرية على استمرار إنشاءات مجمع البتروكيماويات وخاصة بعد تشجع كثير من المستثمرين الكوريين والصينيين والانجليز وكذلك الإيطاليين بعد وفرة انتاج مصر من الغاز الى العودة واعتمد الدوله خطة بديلة لحين الانتهاء من اتفاقيات شرق الشيخ الاقتصادية وبدات بإنشاء الشركة المصرية لإنتاج الإيثلين ومشتقاته إيثدكو لإنتاج 460 ألف طن من الايثلين، و400 ألف طن من بولى ايثلين، بتكلفة استثمارية تبلغ نحو 1.9 مليار دولار وبدء تشغيلها وكذلك شهد افتتاح توسعات شركة موبكو من خلال إضافة خطى الإنتاج الثانى والثالث باستثمارات 1.9 مليار دولار لإنتاج 1.3 مليون طن سنويا من اليوريا، و100 ألف طن من الامونيا .وقال التقرير أنه من المتوقع أن تصل الطاقة الإنتاجية للمصانع المصرية من الايثيلين إلى حوالى 2 مليون طن سنويا بعد بدء التشغيل التجارى لمشروع مجمع التحرير للبتروكيماويات عام 2020 والذى يعد أحد أكبر مجمعات تكسير الناقثا فى العالم بطاقة إنتاجية للاثيلين تبلغ نحو 1.35 مليون طن سنويا.وتنتج مصر حاليا نحو 790 ألف طن سنويا من الاثيلين من شركات سيدبك وايثيديكو و شركة سنمار تى أى سى الهندية.

ان نجاح القيادة السياسية على التعامل مع الملفات الصعبه مثل ملف الاستمرار فى تكمله خطة تجديد الإيرادات للدخل القومي المصرى بقيمه مضافه من صناعه الغاز الطبيعى والوفرة التى نستهدفهل وليس ببيعه والأكثر استهدفا هو تهيئه كل المسارات لتكون مصر مركز ومحور للطاقة اما بإنتاج البترول والغاز او التصنيع او النقل او الاستقبال او التشغيل او الشحن وبالتالي كل الاليات المصرية التى تطبقها القيادة السياسيه لا تستطيع الدول الغربيه و الأوربية ملاحقتها او تفسيرها غير انها تعيد حسابتها الاستثمارية وتسعى جاهدة ان يكون لها قدم داخل خريطة البتروكيماويات المصرية وسوق الى العالم وشاهدنا كيف ظهرت النتائج الإيجابية فى توقيع عقود مجمع البتروكيماويات بالسخنه وبحجم استثمارات يصل الى اكثر من ١٠ مليار دولار لإنشاء ١١ مصنع بتروكيماويات فى وقت زمني اقل من سنتين ولذا فان تكاتف المصريين لبناء ايراد جديداً الاقتصاد المصرى ضروري من اتقاء صناعه البتروكيماويات التى هى مسار الى منتج صنع فى مصر ٠

والى تكملة قادمة

أقرأ أيضا: الزمالك بطلا لكأس الاتحاد الإفريقي

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟