للاعلان

Sun,12 May 2024

عثمان علام

ماذا لو نعيد التفكير في أولويات حياتنا!

ماذا لو نعيد التفكير في أولويات حياتنا!

الكاتب : عثمان علام |

07:00 am 30/09/2018

| عقارات

| 2486


أقرأ أيضا: عجيبة تنظم معرض التعاون للبترول

 د نيفين حسني:


مما لا شك فيه أن في حياة كل منا أولوياته الخاصة التي يبني عليها حياته وأحلامه و التى يحددها طبقاً لرؤيته ومصلحته الشخصية والأسرية بناءً على حالته الإجتماعية.


تتأثر أولويات كل شخص و تختلف إختلافاً جذرياً طبقاً لعوامل شتى، منها العوامل الديموغرافية مثل السن، النوع، مكان النشئة، مستوى التعليم والثقافة .. إلى آخره.  فعلى سبيل المثال لو سألنا أحد الأشخاص عن ترتيب أولويات حياته طبقاً لأهميتها فتكون إجابته : عمله ثم أسرته ثم أصدقائه، حينما تكون أولويات شخص آخر: أسرتة ثم عمله ثم نفسه و ممارسة رياضته المفضلة.


في إعتقادى الشخصي أن أولويات الحياة وترتيبها وأهداف الحياة تختلف من شخص إلى آخر فهي تتأثر بشكل كبيرطبقاً للظروف الحياتية و التجارب و الخبرات الخارجية المكتسبة، فمن المؤكد والطبيعي أن يعيد الأنسان ترتيب أولوياته كل فترة من جديد حسب التغيرات التي تطرأ على حياته، فليس من العقل وحسن التدبر أن يحدث تغيرات في حياتنا ونظل نتعامل بنفس العقلية وترتيب الأوليات الغير مناسبة للوضع الراهن بما فيه من تغيرات .


إن العناد والإصرار على ما نحن عليه لا يفعل شئ غير إنه يفتح لنا أبواب الفشل و الخسارة الفادحة التي يصعب وفي بعض الأحيان بل يستحيل إصلاحها .. حقاً إن التعنت والإصرار على ما نحن عليه وعدم التأقلم مع المستحدثات الحياتية شئ كارثي والذي يترتب عليه شكوتنا من صعوبة وضنك العيش. فهذا ليس إلا من درب الخبل والجنون وتستحضرني المقولة الشهيرة للأمام الشافعي "نعيب زماننا والعيب فينا وما في زماننا عيب سوانا".


ماذا لو جلسنا مع انفسنا لنعيد ترتيب أولوياتنا طبقاً للوضع الراهن؟ ماذا لو فكرنا في بعض النعم المنسيه المأخوذة في إعتقادتنا كأمر مسلم بيه وغير موجود في حسابتنا لاولويتنا؟ ماذاعن نعمة الصحة؟  هل هي من ضمن أولوياتنا؟ ماهي ترتيبها في قائمة أولوياتنا؟ ماذا عن النعم الربانية التي لا حصر لها؟


يشغل بالي كثيراً تلك النفس البشرية المعقدة التى تستبعد حدوث بعض الأشياء والتغيرات في حياتها و تقف موقف المتفرج عند حدوثها لأي شخص مقرب بذهول وكأنها شئ بعيد لا يمكن حدوثه !


نحن في أمس الحاجة لتغير أسلوب حياتنا وإعادة النظر في ترتيب أولوياتنا وإدراج النعم اللإلاهية التي نعتبرها حق مكتسب في حين إننا في غفلة من أمرنا.

هيا نبدأ من جديد من أجل حياة أفضل لنا ولمن يهمنا أمرهم.

أقرأ أيضا: قطر للطاقة تستحوذ على 40% في منطقتين استكشافيتين قبالة السواحل المصرية

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟