الجمعة 01 نوفمبر 2024 الموافق 29 ربيع الثاني 1446

أسطورة هشام فتحي الحلاج التي لن تتكرر ..خدم قطاع البترول 40 عاماً وودعه محبوه بالدموع

19
المستقبل اليوم

لم تكن رحلة المهندس هشام فتحى ، رئيس الشركه المتحده لمشتقات الغاز UGDC فى الشركة مرحلة عابرة ، ولا تقليدية ولا مرحلة لا نجد ما نحكيه عنها ..إنها مرحلة تشع نوراً سيبقى ليضيئ كثيراً .. مرحلة تسطر بأحرف من نور ، قضاها رجل أقل ما يقال عنه ، أنه صانع السلام والإنجاز .. فقد استطاع هشام فتحي أن يعمل جنباً إلى جنب ، فيطور البشر ويطور الحجر .. ست سنوات قلب فيها الموازين ، ست سنوات خلفت إنجازات تذكر ، وسطور تكتب ، ودموع ذرفت عليه عند داهمه سن المعاش ، بعد من 40 عاماً خدمة في قطاع البترول .من هو هشام فتحي؟

والمهندس هشام فتحي من مواليد محافظة البحيره ، وعاشق لمحافظة الإسكندرية والتى أبى أن يفارقها مهما بعدت المسافات وتحمل عناء السفر والغربة أثناء عمله بالقاهره لمدة ٦ سنوات كامله على أن يعود إلى موطنه الأصلى الإسكندريه بعد انتهاء مهمته التى كلف بها من قبل وزير البترول كمدير لعمليات الشركة المتحده ثم رئيسا للشركه .
والمهندس هشام فتحي خريج كلية الهندسه جامعة الإسكندريه قسم الهندسه الميكانيكيه ١٩٨٥
عمل فى بدايته مهندس صيانه بحقول أبو ماضى التابعه لشركة بترول بلاعيم ( بتروبل )وذلك فى الفتره من ١٩٩٠ الى عام ١٩٩٧، ثم أختير من قبل قيادات البترول فى الجيل الأول للعمل مع شركة إنبى للقيام بالتصميمات الأوليه لشركة جاسكو - "مشروع مجمع غازات الصحراء الغربية"
رحلته في فطاع البترول.

عمل هشام فتحي بشركة جاسكو خلال الفتره من ١٩٩٧ حتى عام ٢٠١٤ وتقلد العديد من المناصب بها منذ أن كان مدير إدارة الصيانة إلى مديرا عاما لمجمع غازات الصحراء الغربية أحد أهم قلاع شركة جاسكو وقطاع البترول بالأسكندرية .
 
أعير المهندس هشام فتحي للعمل كمديرا عاما للعمليات بالشركه المتحده لمشتقات الغاز خلال الفتره من نوفمبر ٢٠١٤ حتى إبريل ٢٠١٨ .
ثم أختير من قبل وزير البترول للعمل كرئيس للشركة فى فترة تعتبر هى الأصعب فى تاريخ مصر والشركة معاً  نظرا للعديد من المعوقات التى واجهت الشركه خلال تلك الفترة من نقص حاد فى غازات التغذيه وتدنى أسعار المنتجات ، ولكن لإيمانه الشديد بنظرية العمل كفريق واحد إستطاع مع ممثلى الشركاء الأجانب "شركة Eni وشركة BP "، التغلب على هذه المصاعب والعبور بالشركة إلى بر الأمان .
رحلته في الugdc

بل إن فترة المهندس هشام فتحي من عمر الشركه شهدت الكثير والكثير من الإنجازات الخاصه بالعمل والعاملين بشهادة كل العاملين بالشركه سواء كانوا عاملين دائمين أو عماله مساعده والكثير من هذه العماله يعتبر المهندس هشام فتحى بمثابة الأخ والأب والصديق بل أن الكثير منهم كانوا لا يتمنون لحظة وصول رئيسهم إلى المعاش بهذا السرعه نظرا لعلاقته الطيبه بجميع بهم.
لكن هذه هى سنة الحياه يأتى من يأتى ويرحل من يرحل وتبقى السيره الحسنة والسمعة الطيبة الميراث الحقيقى الذى لا يمحى ولا ينسى على مر الزمان .

رسالة عرفان وشكر

شكرا للمهندس هشام فتحي الحلاج الذي مثل ظاهرة قد لا تتكرر داخل قطاع البترول .. وشكراً لما قدمه من إنجازات .. وشكراً على تعامله مع الجميع بهذه الأخلاق الرفيعة التي تركت أثراً واضحاً لدى الجميع .. وإن كان هشام فتحي ترك قطاع البترول وانهى رحلته العملية بخروجه للمعاش ، لكن ستبقى اعماله ملهمة للجميع ، يستقي منها كل تلاميذه وزملاءه منهجاً وطريقاً ومسلكاً لحياتهم .




تم نسخ الرابط