مجرد رأي…حان وقت القرارت الصعبة
مجرد رأي…حان وقت القرارت الصعبة
لا يوجد اصعب مما تعانيه البلاد من ازمه كبيرة في امدادات الطاقه . الطاقة هي عصب الحياة وقوامها الاول . بسببها تقوم حروب و تغزل المؤمرات والسياسات . امريكا لا تتهاون في هذا الموضوع حتي لو حاربت نصف العالم مجتمعاً وروسيا علي استعداد لغزو اي منطقه في سبيل مصالحها التجاريه والاقتصاديه كأكبر منتج للزيت والغاز في العالم . ولذلك فانت تتعامل مع عصب الحياة واي عنصر ضاغط عليه يجعل البلد او الامه تزأر بالصراخ ويجعلها ضعيفة مريضة . ومصر ذات ملايين البشر هي جزء لا يتجزأ من هذا العالم وللأسف حاجتها للطاقه مرهونه بالكثير من العوامل . و دخلت للأسف مرحله الاحتياج الشديد مع ضيق ذات اليد و هو من اصعب الظروف واقساها . وهذا الوضع يجب ان يكون معلوماً للجميع وعلينا كلنا وخاصه المسئولين منا ان يكونوا هم اول من يتحمل ويضحي بعد ان اخذوا الكثير و وهبهم الوطن الوفير من الرزق والسعه . وعندما يأتي وقت الشده علينا ان نلتفت لكل ما هو صغير قبل الكبير . فكل توفير او ترشيد هو قرص دواء في رحلة علاج طويلة . الشعب يئن من عمق الازمة وملايين منه لا تجد قيمة وجبة مناسبة تسد بها جوع اولادها . لذا كان علينا في قطاع البترول ان نبادر بمشاركة هؤلاء بعض من معاناتهم .
لم يعد مقبولاً ولا محموداً هذا الاسراف في الانفاق علي بدلات الجمعيات العمومية التي لا تنتهي طوال العام واصبحت مثار سخريه الرأي العام كونها اصبحت مصدراً لجمع الاموال لبعض القيادات ليس الا. لم يعد مقبولاً ان نقيم مؤتمرات مثل مؤتمر الموك تتكلف فيه الشركات والهيئات مبالغ باهظه للاقامه والسفر للتنزه في الاسكندريه الجميله و نقضي فيها ايام هانئه ولا تجد لها مردود بعد ساعة واحدة من انتهاء فعاليتها . واذا كان ولا بد فلتذهب هذه الاموال الي صندوق الطوارئ بالوزارة او في الشركات علها تكون حجراً يسند جداراً . لا يمكن تحدي الرأي العام اكثر من ذلك فالاحتقان واضح وسينعكس بصوره سلبيه علي توجهات العمل والرغبه فيه وسيكون قطاع البترول والبلاد كلها هي الخاسر الاكبر . التغيير يبدأ من هنا و قرارات التصحيح سوف تقع في النفوس برداً وسلاماً وسيشعر الكثيرين ان هناك جدية في التعامل مع الازمات والمشاكل التي تحيطنا .
رئيس الجمهوريه رفض تناول وجبه غداء في القصر الجمهوري علي حساب الدوله بالرغم من بساطه التكلفه فلا يصح لنا ان نجمع الملايين من اجتماعات هي من صميم عملنا والأدهى انه لا طائل منها ،و للحق فمن الامانه ان نذكر لبعض القيادات موقفها الوطني المشرف و ترفعها عن ذلك المسار . هذه هي نوعيه القيادات التي يجب ان تسود في هذا الوقت العصيب . يجب ان تظهر فتوي سريعه من الشئون القانونيه والاداريه او مكتب الوزير بهذه المواضيع مثلها مثل كل فتاوي وتعليمات ترشيد الانفاق التي تنهال فوق الرؤوس بصفه يوميه وان يتم عدم الجمع بما لا يزيد عن ٣ عضويات لمجالس الاداره علي اقصي تقدير وبلا بدلات . و بغير ذلك لا تنتظر جديداً . والسلام ،،
#سقراط