مجرد رأي…العمالة المؤقتة .. واستجداء الظهور 

عندما تخبو الاضواء او يقل الاهتمام عن بعض الشخصيات تجده يكد مسارعاً ليدلي بدلوه في احد المواضيع الحساسة او كما يقولون الشعبوية التي تهم العوام من الناس  ويلعب فيها الحان جنائزية علي اوتار متاعبهم . وهذا اسلوب معروف في الميديا بكل مجالاتها السياسية والفنية والصحفية، واللعب علي مشاعر الناس ومطالبهم احد اهم الفنون في تلك المرحلة التي عادة ما تسبق الوصول الى خط النهاية لمثل هذه الشخصيات . هي اداة سهلة تدغدغ بها مشاعر من يستمع لها وخاصة اذا كان مكتوي بنار الحاجة والحرمان .وعندما تفند الحديث فنياً ومهنياً تجده لاشئ تقريباً او بمعني اخر فارغ من اي فكرة او اقتراح يساعد علي حل المشكلة ولا تجد فيه سوي مطالبات و دعوات واهات حزن وربما بعض من دموع . 

ومثل هذا النوع من الخطاب الاعلامي لا تأثير له سوي جمع هؤلاء الغلابه حول الشخصيه وابتزاز عواطفهم ومشاهداتهم او شراؤهم لأعداد من صحيفته المهجورة .  وموضوع العمالة المؤقتة بالبترول  والدولة كلها من المواضيع الساخنة منذ فترة طويلة ولها الكثير من  الابعاد و المدخلات وهي ليست مشكلة سهله يتم حلها بالامنيات والدموع والاهات .كفانا هزلاً فلسنا في سباق انتخابي نجمع فيه اصوات هؤلاء الغلابة ونزايد علي مشاعرهم واحتياجاتهم . الصراحة الواجبة هي الدواء المر والطريق الطويل ولكن لابد وان تكون نهايته الشفاء . 

الموضوع يحتاج الي تنسيق عالي بين جهات الدولة المختلفة لتحديد الاعداد والموازنات الخاصة بهم حتي لا تزيد نسب التضخم الاقتصادي ويصبح الحد الادني للأجور الحالي لا يساوي شيئاً عندها وندخل في مرحلة جديدة من طلب المزيد وهكذا الي مالا نهاية . 

والكل يعلم ان سبب هذه المشكلة الرئيسي وهي فوضي التعينات في ٢٠١١ وهي التي اوقفت جيل كامل بعدها وحرمته من فرصه المشروعة ولا يمكن ان نعيد تلك الكرة مرة اخري لان ذلك معناه نهاية هذا القطاع الي الابد بعد ان يغادره كل المستثمرين الجادين فتغرق السفينة بالجميع . 

قمنا بعرض اقتراحاتنا بجدية وموضوعية، واعتقد انها تحت الدراسة وسيكون هناك حلولاً تدريجيه لذلك . واذا كنا نأمل فيما حدث من تغيير فلابد ان نذكر ان جميعنا يحدوه نفس الامل ولكن بالعمل والفكر والهدوء بعيداً عن غوغاء المشاعر وعدم نضج الافكار و تقدير مسئولية القرار . 

لست من انصار قرع الطبول او ذرف الدموع واستجداء تعاطف الناس للظهور . ولكني من انصار المثل القائل " يا بخت من بكاني وبكي الناس عليا ..ولا ضحكني..وضحك الناس عليا "والسلام ،، 

#سقراط