مجرد رأي..باريس …ولا جديد

مجرد رأي..باريس …ولا جديد
احتج العالم علي الشطط في حريه الفكر والفن الذي ظهر في افتتاح دوره الألعاب الأوليمبية المقامه في العاصمه الفرنسية باريس واتعجب لماذا يغضبون ؟ .ليس هذا بجديد عن تلك العاصمة العريقة التي احتضنت اهم احداث وشخصيات هذا الكوكب اجمع واكثرهم اثاره . باريس ارض النور والحضارة القديمة ، علي ارضها قامت اهم ثوره للحريه في العصر الحديث لتهدم قواعد الظلم وترسي قواعد العدالة والحرية والقانون . لن تجد دستوراً في بلاد الدنيا كلها يخلو من مبادئ الثورة الفرنسية ، هي ارض العلم العريق من ادب وفلسفة وتاريخ . ارض السربون اعظم جامعات العالم و مقصد الازهريين في كل عصر . فرنسا ارض للتاريخ الانساني ممتد الجذور منذ فولتير و سارتر و بونابرت . باريس تلك المدينة القديمة ملهمه الشعراء والادباء والتي قال عنها ايقونة الادب العربي الدكتور طه حسين حينما كان يسبح بخياله في حياتها انها ( مدينة الجن والملائكة) .
هي بالفعل كذلك ، تشط في الحرية والتعبير من جانب وترعي قواعد العلم و الحضارة الحديثة علي الجانب الاخر . مدينة يحط فيها ملايين البشر من كل الاجناس والثقافات لابد وان تري قمامتهم واساليب حياتهم المختلفة ظاهره عليها . ولكنها مع كل ذلك تظل باريس العريقه هوي الناس لزيارتها واستنشاق عبير التاريخ وذكرياته .
هي هي باريس لا جديد فيها منذ مئات السنين ، حتي بعثتنا الأوليمبية هناك لا جديد فيها فنحن كما نحن في كل دوره أولمبيه نذهب ونعود بعد ان نكون قضينا وقتاً ممتعاً هناك .لم نتعلم من إخفاقاتنا في كل الدورات السابقة ، لم نسقي و نرعي نبته بطل اوليمبي واحد حتي تشتد وتزدهر بالميداليات . لا نزرع وننتظر المحصول بل ونبكي عليه . البطل الاوليمبي يتم تدريبه ورعايته منذ العاشرة من عمره وربما اقل من ذلك . اما نحن فنجمع بعضاً من مواهب فرديه ترعي نفسها بنفسها لنصبح بعثة جراره بلا نتائج ثم نحاسبهم علي اخفاقهم .
لا جديد في باريس .. والسلام ،
#سقراط