سيد سالم يكتب: الهند وإسرائيل ومحمد عبد الوهاب

تغنى الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب بالعرب والعروبة ، وغنينا معه أيام الشباب وقلنا ( كل أخ عربي أخى شرف دمى و جوارى ... )، ثم مات محمد عبد الوهاب ، ونسينا نحن كلمات الاغنية !! وإلا فلماذا تركنا إسرائيل تلتهم غزة قطعة قطعه بمن عليها من إخواننا العرب الفلسطينيين . ليس هذا فقط بل أطل علينا السيد نتنياهو بتصريح فج قال فيه أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينيه وسوف لن يوقف الحرب على غزة حتى يقضى تماما على حماس وانه ومازال الكلام لنتنياهو سوف لن يسمح للسلطة الفلسطينية بحكم غزة !!! . ايه الفتونه والغطرسة دى يا أخا القردة والخنازير .. عمومًا زمان ساعة تولى هذا النتنياهو أمر إسرائيل ، قلت لزملائي هذا خبر طيب !!، طيب ازاى يا باشمهندس ؟؟؛ قلت لأنه انسان متطرف ، عنصرى ، أهوج ، دموى ، ويعتقد انه يملك بين يديه قوة لاتقهر ، علاوة على أنه لا يفهم فى السياسة مثل من سبقوه ومنهم مناحم بيجن واسحاق رابين ؛ لذلك يا سادة سوف تكون نهاية إسرائيل على يدي هذا المأفون إن شاءالله ، وأنا مازلت على اعتقادى هذا حتى اليوم .

الهند تحت حكم نهرو ، و أنديرا غاندى كان لها مواقف إيجابية مشرفة مع العرب ، لكن يبدو ان هذا الوضع قد إختلف الآن . فالهند زودت إسرائيل بقذائف مدفعية وأسلحة خفيفة مختلفة وطائرات مسيرة منذ بدء حربها على غزة ، كما ان الهند قد امتنعت عن التصويت لصالح قرار فى الامم المتحدة يدعو لوقف الحرب على غزة . أيضًا اتضح أن الهنود اكثر تعاطفًا مع إسرائيل من الأميركيين أنفسهم ؛ فوفقًا لاستطلاع دولى اجرى فى سنة ٢٠٠٩ لمن هم اكثر تأييدًا لإسرائيل ؛ وجد ان ٥٨ ٪؜ من الشعب الهندى يؤيدون إسرائيل ويتعاطفون معها ، فى الوقت الذى كان فيه ٥٦ ٪؜ من الشعب الأميركي هم من يتعاطفون مع إسرائيل .
كلنا يعلم ان الهند لديها عمالة كثيفة فى السعوديه و بقية دول الخليج ، ناهيك عن علاقاتها الاقتصادية الضخمة مع هذه الدول ؛ فقد بلغ حجم التبادل التجارى بين الهند والسعوديه وحدها سنة ٢٠١٨ مبلغ ٢٧،٥ مليار دولار اميركى . فإذا واحده فقط من هذه الدول الخليجية لوحت للهند بعقوبة اقتصادية اذا لم تتوقف عن دعم وإرسال اسلحة وزخائر الى إسرائيل لقتل إخواننا الفلسطينيين ؛ لانصاعت الهند لذلك على الفور حتى لا تفقد الكنز الخليجي . لكن يبدو ان بعض ألعرب منشغلين باقامة حفلات الأنس والطرب يحتفون فيها بالمشاهير من كل انحاء العالم تاركين الساحة للاسرائيليين والهنود وغيرهم يفعلون ما يحلو لهم .

كاتب المقال مهندس سيد سالم..رئيس شركة خالده الاسبق