الجمعة 11 يوليو 2025 الموافق 16 محرم 1447

مجرد رأي..زيادة الانتاج بالفيديو جيم

40

مجرد رأي..زيادة الانتاج بالفيديو جيم 


لم نكن نتوقع ان يأتي يوماً علينا ونري العاب الفيديو جيم التي كان اولادنا يقضون الساعات  منكبين عليها وتسمعهم يصرخون و يتشنجون  ويطلقون اهات النصر او الاسي وقد تحولت لحقيقة واقعية نعيشها في حياتنا . تحولت هذه الالعاب بالفعل الي حقيقة بالمعني الحرفي والتقني لها . اصبحت ادوات الحرب الحالية هي نفسها كل الأدوات والاسلحة التخيلية التي كنا نتابعها خلسه خلال انشغال ابناؤنا بها .اصبحت كافة الطائرات والغواصات التي كانت تأتي بحركات بهلوانية غير معقولة وتذهب معها عقول الصغار وألبابهم حقيقه ونراها الأن في سموات الدنيا  . بات هناك من يستطيع ان يتتبعك حتي مخدعك ليصيبك و ينهي ايامك في هذه الحياة المستعرة البائسة . 


لا ارغب في الحديث عن تفاصيل او احداث بعينها فنشرات الاخبار تعوي كالذئاب الضالة بكل التفاصيل كلاً علي حسب هواه ومعتقده وتوجهه ثم مصالحه . ولكن اتجهت بي احلام اليقظه الي ما افهم وضاع فيه عمري ، فاذا كنا استطعنا نصيب نمله في ثقب الارض في ظلام دامس ، اذا لماذا لم نوجه احد من هذه الاسلحه الحديثة ذات التحركات الدقيقة والكاميرات الثاقبه الي عدونا في باطن الارض الذي يمنع عنا انتاج مزيد من الزيت والغاز ؟ 


لا تتهمني بذهاب العقل ، فما نحن فيه الأن تخطي مستوي ما كنا نعتبره خيال قبل سنوات قليله ،     اصبح كل ما رأيناه خيالاً يبيت في احضاننا كل ليله . اذا فسؤالي مشروع بل ويجب علينا ان نعمل عليه او نجد عند هؤلاء ما يمكن به ان نقهر مياه حقل ظهر المتهورة و عيون اليكترونية خبيثه  تكشف لنا كميات من الزيت الخام التي تختبئ في ظلمة طبقات خليج السويس ، اليس من حقنا  ان نحلم بكل هذا لنزيد انتاجنا ونمنع عنه هجوم اعدائه التقليدين من المياه والرمال الذين يمنعون وصوله الينا  ؟ و يأتي الحلم الاخر في نفس السياق لماذا كل الاختراعات تأتي لتدمير الانسان وقتله؟ لماذا لا يوجد منها ما يصوب في اتجاه الفقر والعنصرية والدهاء الخبيث في اذية  الناس والكذب المستشري ليقضي علي كل ذلك في مخبئه وفي عقر داره . واذا كان كل هذا يختبئ داخلنا فلماذا لا نستطيع القضاء عليهم فقط بدلاً من القضاء علي الجسد الذي يحمل كل هذا ؟ .  


عموماً ، ما يهمنا حالياً اننا نريد سلاحاً ننزل به في اعماق ابارنا التي ارهقتنا فكراً وإنفاقاً  بدون جدوي ، سلاح ينزل  متسللاً في مواسيرها الطويله لتضرب اعداءنا في باطن الارض- هؤلاء - الذين يقصفون عمر بئرنا  الغالي وهو في عز شبابه .  وسيكون هذا انتصار ترتدي معه قيادات الشركات اكاليل الغار ويمرون من خلال اقواس النصر رافعين شعاره  . وعلينا ان نرفق بكل برنامج اصلاح بيان يندد بأفعال المياه والرمال التي تعوق انتاجنا وتبرر الحرب  عليهم . والسلام ،، 


#سقراط




تم نسخ الرابط