الجمعة 11 يوليو 2025 الموافق 16 محرم 1447

مجرد رأي..من طه حسين للجندي..الذين ذهبوا الى باريس

24
المستقبل اليوم


تظل (باريس) علي موعدها معنا نحن المصريون ، بعد ان حقق لاعبنا (احمد الجندي) ذهبية الأولمبياد في الخماسي الحديث. هي الذهبية الوحيده لبعثتنا تلك التي منحتنا المرة الوحيدة لارتقاء العلم المصري أعلي مستوي بين اعلام الدول . لحظات فريده يحققها لاعب واحد لبلده يملك المئة مليون نسمه و رفع علم بلادك في تلك المحافل الدولية الهامة شرف لا يدانيه اي انجاز او قول . تري في وجهه اصرار عجيب و جديه متناهيه وطيبه لا تخفي . هو فتي ذهبي بمعني الكلمة معدنه اصيل اصاله تراب وطنه ، ذهب اليها مغموراً وعاد وشهرته في عنان السماء . هكذا هو دوماً موعد المصريين مع (باريس) ارض الاحلام والعلم والثقافة . ذهب اليها الدكتور (طه حسين) ضريراً يتخبط في عتمه النظر ورجع منها عالماً كبيراً و أستاذاً في الجامعه وعميداً للادب العربي  ، ذهبت اليها السيده (ام كلثوم ) تبكي حال بلادها بعد ٦٧ ورجعت قويه بعد ان زادها النجاح اصراراً علي تحقيق انتصار لبلدها والاخذ بالثأر وقد كان .  ذهب اليها ( رفاعه الطهطاوي )  مشرفاً علي البعثة العلمية لفرنسا وعاد الازهريين منها وقد امتلئوا ثقه وقوة جعلت من الازهر واحده من اكبر جامعات العالم المتحضر . 


هذا هو موعدنا مع (باريس)  يبزغ منها نور النجاح والنصر وسط الاخفاقات والفشل . لا تعطوا بالاً لهولاء الذين ذهبوا بالواسطه او للتنزه والمشتريات فلا ذكر لهم ولا قيمه . هؤلاء لم يذهبوا الي باريس التي يعرفها المصريين ، هؤلاء عادوا كما ذهبوا لم تكن باريس محطتهم او وجهتهم . باريس المصريين هي النجاح والعلم والانتصار ، هي للمثابرين والبسطاء الذين يعرفون ويقدرون معني رفع رايه بلادهم ، هي ساحه الامل والعمل الذي يحدو كل مجتهد ليصول ويجول في اجوائها الساحره ويغترف من تاريخها وحضارتها لا من اسواقها وحاناتها . المصريون الحقيقيون هم من ذهبوا وعادوا بأكاليل الغار تزين صدورهم ورؤوسهم لا من عادوا بحقائب المشتريات يحيط تاج الشوك هاماتهم . وعندما تتفحص وجوه  ابطالنا جيداً تجدهم ذوي ملامح مصريه لا تخطئها عين  تميزهم حتي وان كانوا بين ملايين البشر ، لهم ملامح البسطاء التي تراها  في المترو او الاتوبيس وامام افران الخبز  واجزم انهم لا يملكون حتي سياره . لا يتصنعون حداثه او يخلطوا حديثهم بكلمات اجنبيه إمعاناً في ظهور زائف . 


لا نعرفهم ولا تعرف الكاميرات التافهه لهم سبيل ولذلك فهم جادون  ناجحون متفوقون نالوا احترام العالم وبلادهم . 
تحيه لثلاثه من الابطال الرياضين رفعوا اسم مصر في باريس ارض النور والحضاره . و في نشوه هذا الاحداث نطالب نحن أيضاً هيئه البترول بتحديد الشركه التي ستتقلد الميداليه الذهبيه لأعلي انتاج لهذا العام  ومن يستحوذ علي الفضيه و البرونزيه علي منصه التتويج في مقرها العامر بالمعادي ونعرف أيضاً من جاء للتنزه والشراء بعد انتهاء أوليمبياد الجمعيات العموميه !!  والسلام ،، 

#سقراط




تم نسخ الرابط