د. محمد العليمي يكتب: إتبع قلبك تعش سعيداً

وسط صخب الحياة وضغوطها المتزايدة، يضيع الكثير منا في متاهة البحث عن السعادة، متناسين أن الطريق إلى السعادة يكمن في داخلنا واستماعنا لصوت قلوبنا وإتباع شغفنا الداخلي.
في البداية دعونا نتساءل هل السعادة هدف؟ السعادة ليست هدفاً نحققه أو يمكننا الوصول إليه؛ بل هي حالة داخلية تنبع من التوازن بين الطموح والرضا والحب، وكل ذلك يعتمد علي طريقتنا في التفكير؛ فالتفكير الإيجابي يجذب النتائج الإيجابية بينما يجلب التفكير السلبي كل ما هو سيئ، فإذا كنت تؤمن بأنك ستنجح في مشروع ما، ستجد نفسك تعمل بجدية لتحقيق هذا النجاح، مما يزيد من فرص نجاحك.
وخلال طريق البحث عن السعادة يجب أن نحرص علي ان لا نقاوم التغيير فهو فرصة للنمو والتطور؛ فبدلاً من مقاومته، يجب أن نتقبله ونتكيف معه، ولا تنسي يا عزيزي ان العلاقات الإنسانية هي الرباط الأساسي بينك وبين الأخرين فالعلاقات القوية تُبنى على الصدق والحب والاحترام المتبادل، مما يخلق بيئة داعمة وإيجابية، فعندما يتعامل الأصدقاء بصدق ويقدمون الدعم لبعضهم البعض، تتعزز روابطهم ويصبحون قادرين على مواجهة أي تحديات معاً.
وختاماً إتبع قلبك، إتبع شغفك، إتبع قلبك حيث إستراح ولا تبالي بعقلك إن أخطأ، ففي تعب القلب للعقل خطأ، فالقلب هو المفتاح الحقيقي لتحقيق السعادة والرضا الداخلي، وأحرص علي الإستمتاع باللحظة الحالية فقط دون النظر خلفك، فهذا ما يمنحك القدرة على الإستمتاع بالحياة واكتشاف كل ما هو جميل من حولك.