مجرد رأي… IPR و فاروس و رهان المستقبل

تبدو في الافق تباشير عمل جديد يظهر في وتيرة عمل قطاع البترول ، وزيره الجديد يلتقي بصفة شبه يوميه مع الشركاء الاجانب العاملين في مصر . لم تقتصر مقابلاته علي الاسماء الكبيرة منها ولكنه يلتقيهم جميعاً بلا استثناء ليري افكارهم و توجهات المستقبل لديهم ويعطيهم من خبرته الكثير ويرسل رسائل الاطمئنان والثقة . نظرة جديدة تبتعد عن المقابلات السياسية و البروتوكول المعتاد لها و تجدها عامرة بالشخصيات الفنية المتخصصة في الانتاج والاستكشاف . هذا ما نحتاجه بالفعل فأي انتاج جديد هو اضافة بلا شك الي قدرات هذا القطاع ويرفع عبء من علي كاهل اقتصادنا . ومهما كانت الاهمية الاستراتيجية لانتاج الغاز فمازال انتاج الزيت الخام يمثل العمود الفقري لاحتياجاتنا ومتطلبات المجتمع و العنصر الهام لقطاع التكرير الضخم الذي نملكه .
واذا كانت IPR شركة عالمية استطاعات ان تجد لها مكاناً بين الكبار في مصر فأنها في النهاية مصرية الهوي لأن مالكها الدكتور (محمود دبوس) مصري صميم . ويأتي علي هذا النهج شركة فاروس الانجليزية والتي يرأسها الجيولوجي القدير (ماجد عبد الحليم) ورئيسها التنفيذي لمنطقه الشرق الاوسط المهندس (محمد سيد) . تشابه الظروف والقيادة المصرية لشركات عالمية تبعث علي الاطمئنان بأن ابناء هذا الوطن واباؤه الكبار مازالوا علي العهد وانهم قادرون علي تغيير الصورة الي الاحسن . هو بلا شك الاستثمار الوطني الذي طالما تحدثنا عنه . ولكننا نبحث عن الامل معهم و سياسة العمل الجديدة تعمل في هذا الاطار من خلال افكار وابحاث جديدة لزيادة الانتاج .مازالت مناطق بحثهم وعملهم لم تشي بما تحويه من كنوز ويأتي علي رأسها حلم اكتشاف الزيت في الطبقات العميقة التي لم نصل اليها من قبل .
سبقت شركه IPR الزمن واستطاعات اعاده اكتشاف حقل العلمين القديم بمنطقة الصحراء الغربية بعد ان اوشك علي وداع عهده مع الانتاج . كانت هذه الشركة اول من دخل مغامره الطبقات العميقة بعد دراسات ممتدة بين مصر و مقرها في الولايات المتحده ونجحت بالفعل في اكتشاف الزيت لأول مره في تلك الطبقات وفتحت لعهد جديد في حياة منطقة الصحراء الغربية ، دخلت بقوة في معترك جيولوجيات المنطقة المعقدة و حققت نجاحاً باهراً وقفز انتاج هذا الحقل العتيق الي مستويات كبيرة غير متوقعة تثبت انه لا يأس من ارض بلادنا وانها مازالت عامره بالخير . وتتجه فاروس على نفس النهج في مناطق بحثها فهم شركاء في مناطق انتاج مختلفه وتبادل واعي للخبرات ولدي قيادات فاروس المصرية تصورات واضحة للنهوض بمستوي الانتاج واكتشاف احتياطيات جديدة بمناطق بحثهم . هذه هي الخبرات المصرية الدولية عندما يظهر فكرها وابداعها في عملها الذي اهلها لتقلد ارفع المناصب في تلك الشركات الدوليه . عهد جديد نعيشه بلا شك يظهر فيه الجانب الفني والتقني من جديد و الذي تواري بشده خلال السنوات السابقه وهو ما يحتاج اليه القطاع الأن وبشده ونطالب كافة قيادات القطاع بتشجيعه وتذليل عقباته فهم الامل الذي ننتظره .
و نتمني من كل شركات مصر العامله ان تنفض عنها ثوب اليأس والخمول وان تتجه بأفقها الي البعيد ففيه من المفاجآت الكثير والكثير وندعوهم للوقوف والتواصل مع تلك الشركات وقياداتها الوطنيه التي بدأت خطواتها علي هذا الطريق الطويل لتكون الاستفاده للجميع . والايام القادمه تحمل معها الكثير .. ولن يطول الانتظار . والسلام ،،
#سقراط