الأحد 22 ديسمبر 2024 الموافق 21 جمادى الثانية 1446

شخصيات…كريم بدوي

183
المستقبل اليوم

 

تقترب الحكومه الجديده من كسر حاجز المائه يوم الاولي من عمرها .حظيت تلك الحكومه بأهتمام وترقب لم تحظ به اي حكومه اخري . حكومه جاءت في وقت عصيب تمر فيه البلاد بأزمه طاقه عارمه وتضخم غير مسبوق في  مستويات الاسعار بشكل عام . توقعات المرشحين لها جاءت بعيده عن تصورات الكثيرين و جاءت منهجيه الاختيار مغايره للنمطية والتوجه المعتادين . ولا تحسب اننا نسطر هذا الموضوع لنتعرض لشخصيه حامل حقيبه البترول ونقوم علي سرد انجازاتها فالوقت مازال مبكراً علي ذلك ، وكذلك لست علي استعداد لتلقي سيل الاتهامات المعتاد بعد الحديث عن اي شخصيه  في هذا الوقت المبكر فلا احد يتفق علي شخصيه مهما كانت قوتها وقدرتها علي التعامل مع المشاكل والاحداث . 

ولكننا في هذا التوقيت نجد ان هذه الشخصيه تمثل حاله وتصف واقع .فالوزير مازال يخطو خطواته الاولي علي عتبات هذا القطاع الفسيح ويحاول ان يتحسس خطواته ويعرف اكثر مما قرأ وسمع .بالطبع هناك تيارات متداخله ومختلفه الاتجاهات من حوله ولكن من الملاحظ ان اليد علي دفه التحكم لا تحاول الامساك بها بعنف حتي لا تنكسر الدفه وتتوه السفينه في بحر من امواج التأييد والمعارضه المتلاطم لكل قرار او تغيير  . لذلك تجد ان توقعات التغيير لم يحالفها الحظ حتي الأن و استمرار وجوه نظام القياده السابق مازال أيضاً قائم و ربما يكون من المنطقي ان نتفهم  ان الجذور التي استمرت قويه في ارضها لعشر سنوات او تزيد لا يمكن اقتلاعها في عده ايام وكذلك لن يمكن الجزم بصحه هذا التوجه من عدمه الا بما تشير اليه نتائج المائه يوم الاولي فالارقام هي خير دليل علي صحه اي توجه أو قرار ولا شئ غيرها ، بلا شك هناك تيار واضح لاعاده نشاط الشق العلمي والفني للقطاع بعد طول غياب وارتداء الافرول كأجراء شكلي في الزيارات الميدانيه هو عنوان صريح علي ذلك التوجه وان كانت تفاصيل شكله الجديد مازال غير واضح . الاستقرار الظاهر في توليد الطاقه و وفره المنتجات البتروليه هو نتيجه للتدخل الرئاسي في الازمه بضخ مليارات الدولارات للاستيراد وسيكون استمرار هذا الاستقرار في الفتره بعد شهر سبتمبر هو بالتأكيد شهاده لجهد وعمل مع شركاء التنميه في بلادنا من المفترض انه تم القيام به خلال تلك الفتره  في اجتماعات مكثفه لاعاده وتيره العمل التنموي وحفر ابار جديده لأنها السبيل الوحيد لضمان استمرار هذه  الحاله من الاستقرار  . 


انتقادات الزيارات الميدانيه و اقامه المؤتمرات والجمعيات التي يبديها البعض في كثير من المواقع تدخل ضمن توجه تجميد عمليه التغيير  بشكل عام التي يعيشها القطاع حالياً وان كان هناك بوادر لشئ ما مختلف تراه في نزول القيادات الي مواقع الانتاج و كذلك محاوله تحجيم الشكل العام للمؤتمرات لتقتصر علي النواحي الفنيه فقط وبأقل عدد ممكن . 

ولذلك وكما قلنا ان شخصيه الوزير (كريم بدوي) مازالت تمثل (حاله) و لم يستقبل سجلها حتي الأن قصص لإنجازات و قرارت ، هي حاله فريده ظهرت في اولها بأختيار الوزير من محيط الدوائر البعيده لتضعه في مركز الاحداث وتعلن ان القيادات الحاليه ليسوا في بؤره الاحداث والاهتمام وهي حاله يجب ان يلتفت اليها قاده القطاع  المخضرمين بالفعل ليعرفوا اسباب ابتعادهم عن دوائر الاختيار ويحاسب كل منهم نفسه بكل شفافيه ويراجع طريقه عمله وظهوره . و سنري مع الايام القادمه اكتمال فصول تلك الحاله وأضلاعها لتشكل صوره لخريطه الطريق الذي ستسير عليه عربه قطاع البترول نحو المستقبل . 

هذا هو ملخص الحاله الراهنه  التي نعيشها او كما نشاهد احداثها وتصل الي اسماعنا واذهاننا وربما تأتي الايام القادمه بأول سطور في سجل الشخصيه وتبدأ في تسجيل تاريخها مع هذا القطاع العريق وعندها سنقدم الشخصيه كما ينبغي لها ولكم . والسلام ،، 


#سقراط




تم نسخ الرابط