الفرق بين قيادة وأخرى
سؤال قد يتردد في أذهان الجميع ، ما الذي يجعل شخصاً ما يتخوف من شخص أخر ، قد يكون في مثل سنه ومنصبه ومؤهله وطوله وعرضه ؟
وما الذي يجعل البعض يخشى من كاتب أو صحفي ، أعزل لا يملك إلا ورقة وقلم أو منصة عليها حفنة من الناس ؟
وما الذي يجعل إمرأة تخشى من إمرأةً أخرى ، هي في نفس سنها وجمالها ولونها وتألقها والتفاف الناس حولها ؟
وما الذي يجعل رئيس مؤسسة أو شركة أو قيادة فى مكان يخشى من زميل له ، هو بنفس مواصفاته ؟
والإجابة : المعرفة .
المعرفة هي ذلك السلاح الذي يمتلكه الصحفي والإعلامي والأديب والكاتب ، القارىء .
والمعرفة هي التي تميز سيدة عن أخرى في طريقة تعاملها مع زوجها وابنائها والمجتمع والناس.
والمعرفة هي التي تميز قيادة عن أخرى ، ورئيس شركة عن رئيس شركة أخرى.
والمعرفة هي التي تجعل قيادة ما في موقع ما يخاف من كل من حوله ، رغم أن كل شيء بينهم متساوى .
المعرفة هي أساس كل شيء ، فبها تتقدم الأمم والشعوب والمجتمعات والمؤسسات والكيانات ، صغيرةً كانت أم كبيرة ، والمعرفة هي التي تشعل الحقد والغيرة والكراهية بين الناس ، والمعرفة هي التي تساهم في رفع البنيان او خفضه ، وفى النجاح من عدمه ، وفى التقدم والتأخر ، وفى التحضر والتخلف …المعرفة أساس كل شيء ، حتى في عظمة الدول ، لن تجد دولة متقدمة إلا وأتاحت الفرصة لمن لديهم المعرفة بأن يحصلوا على فرصتهم .
وفى كل مكان يتصدره من لا يملك المعرفة ، تجده يحارب كل من حوله ، ويقصيهم ويبعدهم ويحاربهم بشتى الطرق ، فقط لأنه لا يعرف ما يعرفون ولا يدرك ما يدركون .
#سقراط