د جمال القليوبي: تكتل الظل الجديد يسعى الى تفتيت الأوبك والأوبك بلس
تمكث منظمة الأوبك ومجموعة الأوبك بلس علي تحديد اليات جديده قبل الاجتماع القادم في شهر ديسمبر القادم والذي يسعي فيه الجميع الي استقبال عام 2025 والذي يأتي بحالات عدم استقرار واتساع رقعه الحرب في أوروبا وكذلك الشرق الأوسط وهما المنطقتين الأهم من ناحية مصادر الإنتاج وأيضا حركة الشحن والنقل للحاويات النفطية , وتعتبر المؤشرات التي أوردتها التقارير الاقتصادية والتوصيات الحديثة لصندوق النقد الدولي وكذلك وكالة الطاقة الدولية والتي تبين ان عجلة الاقتصاد العالمي سوف تتباطئي خلال النصف الأول من 2025 اذا استمرت الاحداث كما هي علية. ولم يكن السبب الرئيسي فيما قد يحدث من انخفاض للطلب على النفط فقط بسبب الحروب بل لان هناك دول سعت الي تجارة التعاقدات المباشرة مع دول عظمي واخري كبري صناعية وهذه الدول حديثة في زيادة الانتاج مثال ماليزيا والمكسيك وأذربيجان وبروناي والبرازيل والسنغال وغنيا الاستوائية وكلاي الدول تمثل خريطة فائض انتاج يصل الي 3.5 مليون برميل يومي فوق معد الخفض الذي انتهجه تكتل أوبك واوبك بلس كي يتم الحفاظ على السعر الأكثر ربحية لدي طرفي معادلة العرض والطلب وهو سعر البرميل ما بين 79 الي 81 دولارا.
ويظهر هناك التساؤل لما انخفض السعر الي 75 دولارا بينما المتوقع هو الارتفاع نتيجة عدم الاستقرار في مناطق الإنتاج وكذلك الشحن في الشرق الأوسط وفي غياب عدم قدرة أمريكا على البيع المباشر من المخزون الاستراتيجي الذي يتحكم نوعا ما في انخفاض سعر البرميل ولكن لم تستطيع بسبب الأعاصير لمناطق خليج المكسيك وفلوريدا والتي أحدثت تلفيات في منصات الشحن وأماكن الخزانات السطحية.
يبدو ان السبب الحقيقي والذي هو في طي الظل وهي تلك التعاقدات الحديثة لدول أصبح لديها فائض انتاج للبيع المباشر في السوق العالمي وتسطيع التعاقد دون وجود التزام بتعريفه الأوبك في السعر او الكمية، ويتضح هذا في التصريحات التي ادلي بها الأمين العام لمنظمة الأوبك هيثم الغيث ان التطلعات التي تسعي اليها منظمة الأوبك في غضون الفترة المقبلة هو السعي الي ضم أعضاء جدد وخاصة أن السنوات القليلة الماضية تحرر الكثير من الدول التي ظهرت لديها اكتشافات حديثة وانتجت من خطط التطوير لديها وهي كندا والترويج وقازاخستان والتي تستطيع ضخ مايزيد عن 2.2 مليون برميل يوميا في السوق العالمية .
وهنا يظهر من بين السطور ان هناك مخطط يسعي الي زياد التخمة في المعروض بحلول 2025 والذي يهدف الي اضعاف الاقتصاديات النفطية سواء تلك التي في منظمة الأوبك او التي تشكل تكتل الأوبك بلس كي ينخفض سعر البرميل الي أقل من 60 دولارا بدخول الظل الذي يمثل الولايات المتحدة وكندا والنرويج والمكسيك والبرازيل.
ولذا سيستهدف تكتل الظل الوصول بمستوي التعويض عما يخفضه سقف الأوبك بلس وهو 5.8 مليون برميل حيث يهدف الي ضخ ما يزيد عن 6.5 مليون برميل في السوق والذي قد لا يستوعب الضخ المباشر والبيع السريع والذي قد لا تتداركه نظم مراقبة المندوبين من الأوبك والاوبك بلس. وعليه نجد ان الأوبك تتفاوض من خلال امينها العام مع دول المكسيك وماليزيا والسنغال والنرويج في الانضمام الامن دون شروط ولكن تبقي هناك الكثير من العقبات التي سوف يعانيها المفاوضين من الأوبك مع الدول الجديدة وهو ان معظم تلك الدول تريد البيع المباشر دول سقف التزام نظرا لظروفها الاقتصادية الملحة مثال السنغال وغينيا الاستوائية والمكسيك , بينما هناك دول لها سقف انتاج كبير في السوق بعيدا عن وصايه الأوبك مثال البرازيل والتي قد لا تقبل الدخول في أي التزام يمنعها من البيع المباشر .
ويتضح من خلال الشرح لمجريات وتداخل البيانات، أجد انه من الأفضل والاصلح هو الوصول الي لغة تفاهم وتفاوض تجد منها تلك الدول أريحية للانضمام للأوبك ويكون هناك أيضا مرونة في الطلبات الأولية لتلك الدخول حتي ترضي بالانضمام للمنظمة وإعطاء تلك الدول فترات زمنية بعدها ترضخ للقوانين وبنود الاتفاق القانوني للمنظمة واليات التنفيذ فيها .
والي تكمله قادمة........