الجمعة 18 أكتوبر 2024 الموافق 15 ربيع الثاني 1446

د أشرف المحروقي يكتب: ثورة التغيير

847
المستقبل اليوم

التغيير نمط حياة لا يستطيع فعله الكسالى وقصيرو الأفق والغاية ، بداية من الرياضة ، وحب التعليم ، والقراءة ، حتى تنظيف الأسنان قبل النوم ، ما هي إلا متغيرات بسيطة تضمن لك الصحة البدنية والعقلية لمراحل مختلفة من حياتك.


اما التغيير الأضخم والاعم ما هو إلا تحول في المفاهيم والأفكار من بعد صدمات عديدة على مستويات مختلفة.

يقول تعالى : إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم صدق الله العظيم ، الله سبحانه هو مدبر الأمور،فالله أعطانا عقولًا ، واعطانا أدوات ، واعطانا أسبابًا نستطيع بها أن نتحكم فيما نريد ، من جلب خير أو دفع شر ، ونحن بهذا لا نخرج عن مشيئته .


كل ما نمر به يشكلنا بطريقة أو بأخرى ، يساهم في تغذية عقلنا وتحديد تصرفاتنا ، ونتاج ردود أفعالنا ، حاول أن تنتقي ما تشاهده وما تسمعه ، بل وما تفكر فيه ، البيئة المحيطة والأصدقاء والجيران والاقارب مؤثرين ، أبدا بنفسك وتابع من حولك ولا تنخرط مع كلمات أو قنوات مغرضة ، تحمل لنا رسايل هدامة ، وتستغل المواقف المختلفة والظروف السياسية والاقتصادية ، أغلق باب الحديث ولا تكابر في عدم وعيك بالسياسة ، علينا بالصبر والمثابرة .


التغيير .. ليس بالفوضى ولا الانقلاب ولا استبدال الكراسي ، وإنما إيقاظ الضمائر وتحريك القلوب والنفخ في موات القيم، والعمل والجد والاجتهاد منا جميعاً قدر المستطاع ، وتحقيق الهدف والسعي للتطوير والتغيير كلا في موقعه.


يتحدث الكثير منا في كل شيء ونسمع ونري أفكار وآراء حتي في السياسة والاقتصاد وقد لا يفقه شئ ولا يعلم تلك الكلمات التي قد تهوي بنا إلي الهاوية


ثورة التغيير يختلف مضمونها من شخص لآخر منا من يستطيع التغيير في الدولة المصرية بالكف عن الحديث فيما لا يعلم ، ومنا من يستطيع التغيير في الالتزام في العمل ، ومنا من يغير من خلال التعليم والبحث العلمي ، كلا في موقعه قادر على التغيير ، فلما نتحدث ونطالب بالتغيير للأفضل وكلانا لا يقوم بعمله ، ولا يبحث عن سبيل لتطوير نفسه ومجتمعه الصغير ومن ثم المجتمع ككل .


يحاك بمصرنا الحبيبة مؤامرات كثيرة دولية  ، نري كل يوم بل كل ساعه تطورات علي الحدود المصرية عامة منها الليبية ، والحدود مع فلسطين ، ومع السودان ، هل ما يحدث ضد مصر من تهديدات للحدود وأزمات اقتصادية ومتغيرات إقليمية مستمرة ، وسريعة علي حدودنا بعيداً عن أحد منا .


نحتاج لثورة تغيير ، وعدم الحديث عن ما لا نفهم ولا نعلم ، نحتاج للتغيير بالعمل والجد والوقوف خلف القيادة السياسية 
، نحتاج للتغيير بالعمل والالتزام والتطوير والابتكار والإبداع 
نحتاج للتغيير من النفس وليس من الغير .


التغيير لا يقوم به  الكسالي ، إنما لا تطالب بالتغيير وانت جالس تنتظر مكانك.


اخيرا وليس اخرا أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، فلنغير من انفسنا وحتماً سيتغير من حولنا للأفضل …حفظ الله مصر وشعبها العظيم




تم نسخ الرابط