د أشرف المحروقي يكتب: النوستاليجا والتغيير
النوستاليجا مصلح من اليونانية القديمة يرمز الي الحنين ، وهو «ألم الشوق» يستخدم لوصف الحنين إلى الماضي ، وصفت النولستوجيا على أنها حالة مرضية أو شكل من أشكال الاكتئاب ثم أصبحت بعد ذلك موضوعاً ذات أهمية بالغة في عصرنا بسبب الكثير من التغييرات علي كل المستويات سواء كانت الاجتماعية أو العمرية .
وصفو علماء النفس أن النولستوجيا هي آلية دفاع يستخدمها العقل لتحسين الحالة النفسية ، ولتحسين المزاج خاصة عندما نواجه صعوبات في التكيف ، وعند الشعور بالوحدة ، كما أن الحنين للماضي مهم للصحة العقلية، والنفسية ، وله فوائد جسدية وعاطفية ، فهو أسلوب ناجح في محاربة الاكتئاب ، ويعزز الثقة بالنفس والنضج الاجتماعي .
وبذلك نقول أن النوستاليجا تحولت من مرض الي علاج في أغلب الأحيان بسبب التغييرات التي قد تسبب فقدان للعقل .
لذا اقول لكم أننا جميعاً نتذكر حينما كنا اطفال وتجمعنا باسرنا وأهلنا ذكريات جميلة ومواقف عديدة ، وكنا وقتها لا نتحمل المسؤولية ، ولا حتي نعلم ما يدور حولنا ، ولا اي شيء يشغلنا كانت حياة بريئة جميلة هادئة بدون مسؤولية.
وبعدها تطورت الحياة ومضي الكثير من العمر ، و نتذكر تلك الأيام ونشتاق إليها ، ولن نعلم آنذاك أننا يوماً ما سنتطرق لمعني النوستاليجا .
وليست الطفولة فقط هي من تذكرنا بالنوستالجا ، بل المكان ، الجيران ، والأصدقاء ، والأهل ، والعمل .
لنا في الجيران والأصدقاء والأهل والعمل ذكريات جميلة تراود أفكارنا ونشعر معها بالحنين بل منها من هو نشعر معه بألم الشوق .
لنا مدراء تعاملنا معهم ولنا أحباء قد تركونا أماكنهم ومناصبهم لأسباب مختلفة منهم من ترك الحياة وخلدت ذكراهم بداخلنا حينما نتذكرهم ونشعر بالشوق لهم والحنين.
لنا في الجيران ذكريات جميلة لا تنسي ونتذكرها وتكون النوستاليجا راحتنا الجميلة .
لنا الكثير نتذكرهم بالذكريات وقتها النوستاليجا تكون مفتاح العقل وراحة القلب والعلاج وليس الاكتئاب .
مضت سنين طويلة.. لا أذكرها.. غبت فيها عني .. ولا زلت انتظرني .. اشتقت جدا إلي.. وإلى أحاديثي وهمومي الصغيرة.. وأمنياتي الكبيرة.. أفتقدني منذ أن كبرت .
هكذا النوستاليجا تتعمق بداخلنا وتسمن عقولنا ببعض الذكريات ولا ننساها وفي تلك الذكريات تكون علاج لا اكتئاب
واخيرا وليس اخرا أقول لكم النوستاليجا اي الحنين والشوق شعور طبيعى ، وصحى إلى حد بعيد ، ولا يمكن وصفة انه اكتئاب ،
دومتم بخير ونلتقي الاسبوع المقبل