الثلاثاء 22 أبريل 2025 الموافق 24 شوال 1446

ماذا يعني تعيين نائب الهيئة للاتفاقيات ؟ (تحليل)

1078
المستقبل اليوم

كان تعيين نائبًا للاتفاقيات بهيئة البترول علامة بارزة في حركة البترول الاخيرة . قرار  يحمل في مضمونه الكثير ويعيد حركة العمل الو نصابها ويعطي صورة عن توجهات الادارة الجديدة .

كانت نيابة الاتفاقيات بهيئة البترول مدرسة كبيرة منذ ان كان على رأسها عظماء مثل الدكتور الكبير (وفيق مشرف) والاستاذ (عادل سعيد) و (صلاح حافظ) وغيرهم . كانت النيابة بحق بوابة البترول على العالم الخارجي وبمعنى ادق هي (خارجية البترول) بكل ما يحمله المعني من مضمون .

الاتفاقيات هي العمود الفقري لأي تطوير او مذاهب جديدة لجدب الاستثمار الجاد . تفعيل دور النيابة مرة اخرى وفصلها عن الاستكشاف هي بالفعل خطوة على الطريق الصحيح وتفتح المجال لنشاط اكبر في وضع تصورات وانظمة جديدة تبتعد عن كلاسيكيات الاتفاقيات القديمة وتتيح مرونة اكبر في التعامل مع الاستثمار الجديد .

المهمه ثقيلة واهمها ان نعمل على وضع اليه لاصدار القوانين الجديدة والتي تستهلك سنوات حتى اصدارها وهو ما يستغرق وقتاً غير قليل لبدأ النشاط في اي منطقة جديدة والعمل على اعادة صياغة وكيفية تحديد مناطق البحث الجديدة التي عانت من قصور واضح في الفترة السابقة ، وكذلك العمل على حل مشاكل روتينية صغيرة مثل تكلفة طباعة القوانين والتي تثير حفيظة المقاولين .

التعيين جاء في توقيته المناسب ودفعة لعجلة العمل الاستثماري  اذا ما تم استغلال قوة الدفع من وزير البترول الذي يكافح من اجل  جذب الاستثمار الجديد وتنشيط الموجود و هذا يضع مسئولية على من تولى منصب نائب الاتفاقيات فائق الحساسية والاهمية في ان يطلع على احدث القوانين العالمية والاستفادة من الخبرات الدولية الجديدة، وان ننفتح علي معطيات العالم الجديد لنواكب الافكار الجديدة في هذا المجال والتي تناسب طبيعة العمل والنشاط لدينا . ونأمل في رؤية علامات بارزة في تحركات كبيرة قادمة تبدو  ارهاصاتها قريبة في الافق .

المستقبل البترولي




تم نسخ الرابط