الخميس 23 أكتوبر 2025 الموافق 01 جمادى الأولى 1447

العقوبات على لوك أويل وروسنفت وموقفهما في مصر

216
المستقبل اليوم

تعرضت أكبر شركتين روسيتين تعملان في مجال النفط والغاز، وهما لوك أويل وروسنفت، لعقوبات أمريكية قاسية على خلفية الصراع الروسي الأوكراني الممتد منذ أكثر من أربع سنوات.
وبحسب ما أوردته العربية بزنس، فإن العقوبات على الشركتين تشمل معدات الإنتاج ومبيعاتهما إلى الصين والهند، وكذلك تقييد الحسابات البنكية العالمية الخاصة بهما.

وبالطبع، سيكون لهذه العقوبات تأثير على حجم تعاملات الشركتين وقدرتهما على التعامل مع الأسواق العالمية وتمويلاتهما الخارجية.
وتعمل الشركتان في السوق المصري في مجال البحث والاستكشاف وإنتاج الزيت الخام في حقول عش الملاحة ووادي السهل، وكذلك تمتلكان نسبة شراكة في حقول أخرى.

ولا تقوم الشركتان بعملية تصدير الخام من الموانئ المصرية، حيث يستحوذ قطاع البترول على كامل حصتهما في الإنتاج لتغطية الاستهلاك المحلي.ومع ذلك، من المؤكد أن تلك العقوبات ستؤثر على القدرات المالية والتمويلية لكلتا الشركتين، مما يلقي بظلال كثيفة على مدى قدرتهما على استمرار نشاطهما الاستكشافي والتنموي في المناطق الخاضعة لهما على المدى القريب.

وهنا يبرز دور المسؤولين عن عمليات البحث والتنمية في هيئة البترول وشركة جنوب، لمعرفة تداعيات تلك العقوبات ومناقشة الخطط المستقبلية في تلك المناطق.كما يبرز دور البوابة الإلكترونية التي تتولى تسويق المناطق الاستكشافية، في ضرورة دراسة السوق العالمي بجدية واتجاهات السياسة الدولية قبل منح أي مناطق جديدة لشركات عالمية أو أجنبية، فالعالم أصبح قرية صغيرة، ونحن نتأثر مثل غيرنا بتلك القرارات والتوجهات.

أيضاً، على المسؤولين في إيجاس دراسة دور الشراكة الاستراتيجية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي في ملف استقبال الغاز القبرصي، والاستفادة من تلك الاتفاقية في تسريع عملية الربط وتحقيق أفضل الشروط الممكنة لتلك الصفقة.

إن متغيرات العالم كبيرة وكثيرة، ويجب التعامل معها بعمق واستراتيجية واضحة لاغتنام الفرص والابتعاد عن مناطق الصراعات قدر الإمكان، وألا نكون دائماً في مربع رد الفعل.
#المستقبل_البترولي




تم نسخ الرابط