الجمعة 24 أكتوبر 2025 الموافق 02 جمادى الأولى 1447

زيارة مفاجئة وشركات على صفيح ساخن

427
المستقبل اليوم

التقطت عدسات المستقبل البترولي سيارة رئيس الهيئة وهي تحط في مقر شركة أوسوكو بحي المعادي. الزيارة أحاطها التكتم الشديد، ودخول رئيس الهيئة إلى داخل الشركة تم في هدوء وبدون رسميات.

وتبدو الزيارة استمرارًا للنهج الذي دشنه المستقبل البترولي عندما دعا الوزير لزيارة مقار الشركات الرئيسية ومتابعة نشاطها من مراكز صنع القرار بها. ويظهر رئيس الهيئة في نفس الكادر، وإن كانت زياراته عادةً ما تكون لها دلالات معينة عن اقتراب تغييرات أو رسم خطط سريعة لتلافي الملاحظات، إذ لا تكفي المحادثات التليفونية لإتمام ذلك.

تبدو شركة أوسوكو هادئة تمامًا هذه الأيام، ولا توجد ملامح لخطط أو نشاط ضمن اتفاقية الحقول المتقادمة حتى الآن، بعد غرق الحفار الذي كان متوجهًا لبدء العمل بأحد حقولها.

لا أحد ينكر أن شركة أوسوكو تعد واحدة من أكبر حالات التبني في قطاع البترول، حيث تُعد من أبناء الهيئة التي قامت برعايتها بصفة خاصة بعد أن أصبحت بلا شريك منذ عام 2015.

وتضم شركة أوسوكو حاليًا مجموعة من الشركات مثل المنصورة وبتروزيت ونوبكو والأشرفي البحري، ضمّتهم الهيئة إليها بعد أن أصبحت منصة لكافة التخليات، وتقوم على تشغيل الحقول التي تخلّى عنها شركاء سابقون، وبذلك أصبحت من أكبر شركات الهيئة الخالصة بعد الشركة العامة بالطبع.

ويبدو أن الزيارة تأتي لدراسة أحوال الشركة وما تمر به حاليًا، وربما كانت على خلفية إعداد المسرح لتغييرات محتملة بعد خروج العديد من رؤساء الشركات الحاليين للتقاعد، وربما تحدث حركة تبادلية في رئاسة الشركات التي تخضع لاتفاقيات الحقول المتقادمة.

رئيس الهيئة يبذل جهدًا فوق الطاقة هذه الأيام، خاصةً وأنه يصل مكتبه في الخامسة والنصف صباحًا ولا يغادره إلا في المساء، وهو مجهود شاق يفوق الوصف. لكن جهود العمل على زيادة إنتاج الزيت الخام باتت أكثر مشقة بعد ارتفاع أسعار المحروقات نتيجة ارتفاع تكاليف الاستيراد والتشغيل للإنتاج المحلي.

الأيام القادمة تحمل الكثير من الأخبار والتفاصيل، وكاميرا موقعنا تتابع عن كثب النشاط المكثف لقيادات القطاع، ونرجو أن نرصد حركة للسادة النواب الذين ما زالوا في وادٍ بعيد عن معترك الأحداث، بالرغم من أن ذلك من صميم عملهم ومسؤوليتهم.

أعان الله الجميع على هذه الظروف الصعبة، ونتمنى التوفيق والصحة لمثل هؤلاء المكافحين، وسلامًا لمن وضعوا أيديهم في المياه الباردة.

#المستقبل_البترولي




تم نسخ الرابط