سيد الأبنودي يقدم للرئيس خطة وطنية للتعدين تحقق 5 مليارات دولار سنويًا
في كل جولة من جولاته، وفي كل لقاء أو حديث تلفزيوني، يؤكد الرئيس عبد الفتاح السيسي على قاعدة راسخة أصبحت منهجًا في الإدارة والعمل الوطني: «من يتحدث في أي مشروع أو قضية، يجب أن يكون فاهمًا، دارسًا، ومُلمًا بكل تفاصيل ما يتحدث عنه»، فالكلمة مسؤولية، والموقف علم، والرأي وعي ومعرفة.
خطة وطنية للتعدين تحقق 5 مليارات دولار سنويًا
ومن هذا المنطلق، أقولها اليوم بكل وضوح وثقة، إنني جاهز، دارس، وفاهم بعمق لكل قضايا ومشروعات التعدين في مصر، من مختلف جوانبها الجيولوجية والمالية والاقتصادية والأمنية والبيئية والاستثمارية، بل ومن زاوية القيمة المضافة التي تصنع الفارق في حاضر ومستقبل هذا القطاع الحيوي.
19 عاماً في مدرسة التعدين
لقد كانت رحلتي مع التعدين رحلة عمر امتدت 19 عامًا، أمضيتها بين الحقل والمكتب، بين المقال والمعلومة، وبين الخريطة والرؤية، أتعلم كل يوم من قامات علمية وإدارية واقتصادية تركت في نفسي أثرًا لا يُمحى.
من كل خبير درس
ورغم اختلاف مدارسهم وتنوع أساليب إدارتهم ورؤيتهم للتعدين، كنت حريصًا على أن ألتقط من كل خبير وجيولوجي، ومن كل فني وعامل ومهندس تعدين، ومن كل مستثمر واقتصادي، ما ينقصني ويكمل معرفتي، فصارت حصيلتي أشبه بخريطة متكاملة المعالم، كل نقطة فيها تمثل درسًا، وكل خط يعكس تجربة، وكل تفصيلة تحمل بصمة من سبقوني بعلمهم وإخلاصهم.
المهندس عبد الله غراب وزير البترول الأسبق
تعلمت منه أن قتل البيروقراطية ليس قرارًا إداريًا فقط، بل ثقافة شجاعة تقطع المسافة بين الخريطة والمنجم، كما تعلمت أن الثروة المعدنية قبل أن تُستخرج من الأرض، تُستخرج أولًا من عقل يُحسن ترتيب الأولويات ويُحسن الإصغاء لأصوات الخبراء، مهنيًا، أسس في ذهني قيمة «تحديد زمن للقرار»، كل يوم يضيع على المستثمر، هو جرام يُنتزع من ثروة البلد، وإنسانيًا، أدركت معه أن الحزم يمكن أن يكون رحيمًا حين يعرف وجهته، خلاصة الدرس: القرار السريع الواضح هو أول حفرة ناجحة في أي مشروع.
المهندس أسامة كمال وزير البترول الأسبق
تعلمت منه أن التنظيم ليس ترفًا بل هو البنية التحتية الخفية لأي نهضة تعدينية، كما تعلمت كيف تُربط المشاريع ببعضها، طريق هنا، خط طاقة هناك، محطة معالجة قريبة، فتتحول الجزر المتباعدة إلى منظومة واحدة تُخفض التكلفة وترفع الجدوى، ومهنيًا، زرع في عادة «خريطة الربط» قبل «خطة الحفر»، إنسانيًا، رأيت كيف يصير الهدوء أسلوب إدارة، وكيف تتحدث الأرقام بلسان مُقنع، خلاصة الدرس: مشروع بلا جيران صناعيين، خام عابر لا قيمة له.
المهندس طارق الملا وزير البترول الأسبق
تعلمت منه لغة الخطاب مع المستثمرين: صريحة، مرتبة، لا تعد بما لا يمكن تنفيذه، وتُعلن ما يمكن قياسه، كما تعلمت أن حضور الوطن في المحافل ليس ديكورًا، بل رسالة طمأنة للأسواق بأن مصر تعرف ماذا تريد، مهنيًا، فهمت معنى «الاستقرار التعاقدي» وكيف يتقدم على أي حافز آخر. إنسانيًا، رأيت كيف تُبنى الثقة بالثبات لا بالصوت العالي، خلاصة الدرس: الاستثمار يذهب حيث يسمع الحقيقة مرتبة.
الجيولوجي فكري يوسف وكيل وزارة البترول ورئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق
تعلمت منه فن اصطياد الفرصة في صحراء تبدو صامتة، يرى المنجم في فجوة بيانات، ويقرأ الذهب في ظلال خرائط، كما تعلمت منه تحويل الفرضية إلى برنامج عمل، والبرنامج إلى عقدٍ نافذ، مهنيًا، أهداني منهجًا لفرز الضوضاء من الإشارة داخل البيانات الجيوفيزيائية، إنسانيًا، تعلمت أن الحماسة حين تنضبط بالعلم تصير بصيرة، خلاصة الدرس: الفجوة في الخريطة احتمال ذهبي إذا امتلكت الجرأة على اختبارها.
الدكتور أيمن الساعي رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق (حارس الثروات)
ومن الدكتور أيمن الساعي، حارس الثروات وصانع السياسات، تعلمت أن النجاح في التعدين لا يأتي مصادفة، بل من معادلة دقيقة بين العلم والخبرة والبصيرة.
رأيته قائدًا يتحدث بلغة الأرقام دون أن يفقد إنسانيته، يؤمن بأن الثروة الحقيقية في العقول لا في الصخور، وأن الاستدامة أسمى من الإنتاج، وكان يقول مبتسمًا: «في عالم التعدين لازم تكون بلية علشان تبقى معلم شاطر».
تعلمت منه أن «البلية» بالمعنى الإيجابي هي الغوص في التفاصيل حتى يصير المشروع جزءًا من جلدك، علميًا، أدركت أن تسويق الثروات علم شامل، ومهنيًا تعلّمت أدوات التسعير ومساءلة سلسلة القيمة، وإنسانيًا أن الاعتزاز بالمعلومة مسؤولية لا استعراض، خلاصة الدرس: الثروة معدن، والتسويق تعدين ثانٍ والإدارة رؤيةٌ لا سلطة.
الدكتور عمر طعيمة رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق
تعلمت منه الحزم والانضباط في إدارة الملفات، كيف تتكلم الجيولوجيا لغة الاقتصاد، لا قيمة لخريطةٍ لا تنتهي إلى جدول مالي، كما تعلمت بناء دراسات جدوى تبدأ من نسيج الصخر وتنتهي عند سوق التصدير أو المصنع المحلي، مهنيًا، صرت أرتب الفرضيات بحسب أثرها على القيمة المضافة لا جمالها العلمي فقط. إنسانيًا، تعلمت تواضع الباحث الذي يُجري اختبارًا أخيرًا قبل أن يقطع وعدًا، خلاصة الدرس: لا اقتصاد بلا صخور مفهومة.
الدكتور أسامة فاروق رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق
تعلمت منه أن الاستغلال الأمثل هو ديانة إدارة الموارد: كل جرام له مقام، وكل إهدار خصم من حق الأجيال، كما تعلمت أن رفع نسبة الاستخلاص ليس تفصيلًا تقنيًا بل قرار سيادي، مهنيًا، عرفني بأدوات تحسين العمليات وتقليل الفاقد، إنسانيًا، تعلمت أن الضمير المهني يزن على الميزان قبل أن يزن في السوق، خلاصة الدرس: أقل فاقد أكثرُ وطن.
الدكتور الجيولوجي خالد الششتاوي رئيس هيئة الثروة المعدنية الأسبق
تعلمت منه إعادة تأهيل الموارد ورؤية الكنوز في ما يسميه غيرنا «مخلفات»، كما تعلمت أن العمر الثاني للمناجم يبدأ بخطة إعادة الاستخدام لا بإغلاق البوابة، مهنيًا، أتقنت معه حسابات إعادة التدوير وسلاسل القيمة الجانبية، إنسانيًا، رأيت كيف يتحول الإيمان بالناس إلى إعادة إعمار للمكان، خلاصة الدرس: ثروة اليوم قد تكون بالأمس ركامًا.
الجيولوجي ياسر رمضان رئيس هيئة الثروة المعدنية الحالي
تعلمت منه أن بناء شبكة الثقة داخل الهيئة ومع الشركاء هو رأس مال لا يهلك، كما تعلمت أن التعاون حين يكون منهجًا يسرع كل شيء: المعلومة، الترخيص، القرار، مهنيًا، تعمقت في أساليب تحويل البيئة المؤسسية إلى حاضنة للاستثمار، إنسانيًا، أيقنت أن اليد التي تُصافح تُوقع أسرع، خلاصة الدرس: الناس قبل النصوص، ثم تسير النصوص بفاعلية.
الدكتور محمد الباجوري رئيس الإدارة القانونية بوزارة البترول
تعلمت منه أن القانون في قطاع حساس كالتعدين هو هندسة دقيقة تُبنى بالثقة والالتزام، رأيته يكتب العقود كما تُبنى الجسور: بند محكم، وتفصيلة محسوبة، وكل كلمة موزونة بميزان المخاطر لا البلاغة.
علمني أن العقد القوي لا يُخيف الشريك بل يطمئنه، وأن الحماية القانونية الحقيقية تبدأ من صياغة شفافة تمنع التأويل وتُغلق أبواب الغموض قبل أن تُفتح، مهنيًا، تمرست معه على آليات فض المنازعات بأدوات سريعة ومنضبطة، وفهمت كيف تُرسم الحماية القانونية دون أن تُفرط في مرونة الاستثمار.
أما إنسانيًا، فقد تعلمت منه أن الذكاء القانوني لا يُقاس بالتحايل، بل بالوضوح، وأن التعاقد الناجح هو ذلك الذي يصمد عند أول اختبار لا ذلك الذي يُبهر عند التوقيع.
خلاصة الدرس: الاستثمار الحقيقي يبدأ بعقد مُتقن يُكتب بثقة، ويُقرأ بأمان.
الدكتور الجيولوجي هاني مصطفى رئيس شركة شلاتين
تعلمت منه مدرسة فريدة في إدارة الثروات واسترداد حقوق الدولة برُقي يُقنع قبل أن يُلزم، وبحكمة تفتح الطريق أمام المستثمر دون أن تُهدر حق الخزانة، رأيته دقيقًا في كل تفصيلة، قارئًا بارعًا للأوراق كما للوجوه، يزن الموقف قبل الكلمة، ويأخذ قراره بعناية فائقة كمن يضع توقيعه على وثيقة وطنية لا تحتمل الخطأ.
مهنيًا، أتقنت معه فن موازنة الكفة بين التحفيز والانضباط، وبين الجذب والحزم، فصار القرار عندي ثمرة عقل منضبط لا انفعالٍعابر.
إنسانيًا، رأيت كيف تكون الصرامة حين تُؤدبها اللوائح وتُهذبها الأخلاق، وكيف يتحول الاختلاف في الرأي إلى صداقة مهنية.
وخلاصة الدرس: العدل حين يُقاس بالدقة، يعرف طريقه إلى الخزينة، ويبقي الثقة قائمة بين الدولة والمستثمر.
الجيولوجي شريف الشهاوي رئيس شركة شلاتين السابق ومدير الاستكشاف بعجيبة
تعلمت منه أن العلم يُنقب والخبرة تُثمر؛ المعمل يرشد، والميدان يُقرر، كما تعلمت أن قرار الحفر لا يُتخذ إلا إذا أمسك العلم بيد التجربة، مهنيًا، صارت لدي «حاسة الخطر» تجاه القرارات المتسرعة، إنسانيًا، تعلّمت احترام صمت الصحراء قبل أن أرفع أول عمود، خلاصة الدرس: كل حفرة بلا علم إسراف.
الدكتور مصطفى البحر رئيس هيئة الثروة المعدنية الاسبق
تعلمت منه أن نصف المنجم إدارة، وأن الوقت حين ينتظم يتدفق الخام، كما تعلمت أن انضباط الفريق مقدمةٌ لانضباط النتائج، مهنيًا، جعلني أقدس الجدول الزمني والعهد المكتوب، إنسانيًا، تعلمت أن الاحترام يُمنح للمنضبط قبل المتفذلك، خلاصة الدرس: حيث ينتظم الوقت تولد الجدوى.
الدكتور الجيولوجي العالمي رجب البنا
تعلمت منه «تفصيل المنجم» على المقاس العالمي؛ المعايير ليست زينة بل تصريح عبور للأسواق والتمويل، كما تعلمت صناعة الكوادر قبل تشغيل المعدات، مهنيًا، انفتحت أمامي مدرسة إعداد المشغلين والرقابة المستقلة، إنسانيًا، أيقنت أن السخاء بالعلم يخلد الاسم أكثر من أي مسمى وظيفي، خلاصة الدرس: كوادرك مناجمُك الأولى.
الدكتور الجيولوجي علي جعفر الخبير التعديني الدولي
تعلمت منه الثروة التعدينية في باطن الأرض، وأن ما تحت الصخر أكثر ثراءً من ظاهره، إذا قرأته بعين العالِم لا بعين المتعجل، كما تعلمت منه أن المنجم حِساب قبل أن يكون حفارًا، المعادلات تُنقذنا من غواية الحماسة، مهنيًا، أصبحت أرى الحس الجيد خطرًا إن لم يُسند بمعادلة دقيقة، إنسانيًا، تعلّمت الاعتذار للمنطق حين نندفع بالعاطفة، خلاصة الدرس: قرار بلا معادلة، مقامرة، والعلم هو صراط التعدين المستقيم.
المهندس مصطفى طلعت (Ankh Resources)
تعلمت منه أن للخامة قصة تُروى للسوق، حين تُحكى جيدًا، يشتري العالم، كما تعلمت أدوات الترويج الحديث وربط المورد بالمصنع النهائي، مهنيًا، أصبحت أرى «الهوية التسويقية للخامة» جزءًا من الجدوى. إنسانيًا، أدركت قيمة الإصغاء للزبون قبل أن أخاطبه، خلاصة الدرس: الحكاية الجيدة تنقب عن مشترٍ بقدر ما تنقب عن خام.
عبد الحليم عسران خبير التنقيب عن الذهب في إفريقيا والشرق الأوسط
تعلمت منه الصبر على الذهب، يتخفى في تفاصيل لا يراها إلا من اعتاد الصمت الطويل فوق الخريطة، كما تعلمت أن الفرضية تُصان بالمنهج والانضباط، مهنيًا، تعلمت بناء سلاسل دليل متينة من العينة إلى اللب إلى النتيجة، إنسانيًا، تعلمت أن الفرح الحقيقي يأتي بعد آخر حفرة مؤكدة، خلاصة الدرس: أثر الذهب يبدأ فرضية وينتهي يقينًا.
الدكتور حسن بخيت رئيس المجلس الاستشارى العربى للتعدين
تعلمتُ منه أن «العين الطائرة» ترى ما لا تراه الأقدام، الاستشعار عن بُعد حين يُحسن تفسيره يُوفر عمرًا من الحفر العشوائي، كما تعلمت تحويل الصورة إلى خطة عمل، مهنيًا، صار لدي معيار صارم لجودة البيانات قبل أي إنفاق ميداني، إنسانيًا، تعلمت التواضع أمام التقنية، لا تُعطيك أكثر مما تسألها بطريقة صحيحة، خلاصة الدرس: الصورة الصحيحة أول حفرة ناجحة.
الدكتور أيمن المرشدي رئيس الإدارة المركزية الأسبق للثروة المعدنية بوزارة البترول
تعلمت منه ترتيب البيت من الداخل: اللوائح، الأولويات، والملفات المنسية التي تصير فجأة بوابة للاستثمار، كما تعلمت صناعة قوائم قابلة للتنفيذ لا للحفظ،مهنيًا، امتلكتُ «رادار التعطيل» داخل المؤسسات وطرق تفكيكه، إنسانيًا، أدركت أن الإصلاح الصبور أعمق أثرًا من اللمعان العابر، خلاصة الدرس: طريق النهضة يبدأ بقائمة مُحكمة.
سامي الراجحي الجيولوجي العالمي ومؤسس منجم السكري
تعلمتُ منه أن الإيمان بالمشروع يصنع منجمًا من لا شيء، أن تحفر في الصخر وفي النفس معًا، كما تعلمت التخطيط طويل النفس وعدم الارتهان لمزاج السوق، مهنيًا، رأيت كيف تُبنى سلاسل القيمة حول منجم واحد ليصير «اقتصاد منطقة»، إنسانيًا، تعلّمت أن الكبرياء الحقيقي هو كبرياء الحرفة، خلاصة الدرس: الإرادةُ منجم الذهب الأول.
اللواء عصمت الراجحي (رحمه الله)
تعلمت منه حب التراب في أدق تفاصيل الإدارة اليومية، التفقد الصباحي، السؤال عن العامل قبل الآلة، كما تعلمتُ أن الانضباط ليس قسوة بل رعاية، مهنيًا، ورثت عنه «روتين الدقة» الذي يمنع الكوارث قبل وقوعها، إنسانيًا، علمني أن الاحترام هو الأوكسجين الخفي لبيئة العمل، خلاصة الدرس: الانضباطُ حُب في هيئة نظام.
يوسف الراجحي مدير شركة سنتامين ومنجم السكري السابق
تعلمت منه أن المنظومات تُبنى بتكامل العقول، لا ببطولة الفرد،كما تعلمت أدب الشراكة، أن يعرف كل طرف موقعه من السلسلة، مهنيًا، فهمت إدارة الأطراف المتعددة دون ضياع الهدف، إنسانيًا، تعلمت فضل الاعتراف بفضل الآخرين، خلاصة الدرس: التعاون مُضاعفُ قيمة.
المهندس أيمن إبراهيم رئيس شركة مناجم أبو مروات والرئيس السابق للإدارة المركزية للمناجم
تعلمت منه تذليل العقبات بالعلم والقانون، لا بالمجاملة، كما تعلمت فن منح الفرص للمستثمر الجاد مع حفظ حق الدولة، مهنيًا، أتقنت أدوات «الإتاحة المنضبطة»، إنسانيًا، تعلمت أن الابتسامة قد تُنهي صفًا من المعوّقات، خلاصة الدرس: التيسير علم لا مزاج.
الجيولوجي رضا سليم رئيس الإدارة المركزية للمناجم بهيئة الثروة المعدنية
تعلمت منه أن الحراسة الذكية للثروات تبدأ من ترتيب الإدارات وقياس الأداء، كما تعلمت إدارة المخاطر قبل وقوعها، مهنيًا، ازددت احترامًا لأدوات الرقابة الداخلية، إنسانيًا، رأيت كيف تكبر الثقة حين تُقاس النتائج، خلاصة الدرس: حماية الثروة إدارة قبل أن تكون مراقبة.
المهندس ناصر شاهين رئيس الإدارة المركزية للمشروعات بهيئة الثروة المعدنية
تعلمت منه أن الترخيص ثقة قبل أن يكون ورقة، وأن الزمن المعلوم جزء من العقد غير المكتوب مع المستثمر، مهنيًا، استفدت طرق تبسيط المسارات الإجرائية دون التفريط في الضبط، إنسانيًا، تعلمت أن الانتماء للمؤسسة يُقرأ في سلاسة خدمة الجمهور، خلاصة الدرس: «الشباك الواحد» روح قبل أن يكون مكتبًا.
الجيولوجي كرم الشيمي رئيس مجلس إدارة شركة حمش الأسبق
تعلمت منه أن النحاس في مصر ليس حلمًا، إنما خرائط، إشارات، مواقع تستدعي الجرأة، كما تعلمتُتقدير الشجاعة العلمية حين تُعلن ما ترى بثقة البرهان، مهنيًا، أتقنت قراءة مؤشرات النحاس وطرق بنائها على مراحل. إنسانيًا، تعلّمت أن التفاؤل المهني مسؤولية، خلاصة الدرس: الجرأة المؤيدة بالبيان نافذة اكتشاف.
المهندس علاء خشب نائب وزير البترول لشئون التعدين السابق
تعلمت منه أن التخطيط الشامل يُعطي الثروة معدنها الأسمى، القيمة المضافة، كما تعلمت التعاون عبر القطاعات من المنجم إلى المصنع إلى التصدير مهنيًا، أصبحت أرى «القيمة» قبل «الكمية»، إنسانيًا، تعلّمت هدوءَ القائد الذي يترك الأثر بلا ضجيج، خلاصة الدرس: القيمة المضافة قرار استراتيجي لا تفصيلة فنية.
الدكتور عبد المجيد محمد نائب رئيس شركة شلاتين للثروة المعدنية
تعلمت منه معنى أن يتحول العلم إلى رؤية شاملة تمتد من قلب الجبل إلى مصانع الإنتاج، فهو أول من فهم الفوسفات في مصر بكل تفاصيله الجيولوجية والصناعية والاقتصادية، ورأى فيه موردًا استراتيجيًا يرتبط بالأمن الغذائي لا بمجرد أرقام التصدير.
كان حديثه عن الفوسفات أقرب إلى فلسفة وطنية تُصنع الغذاء قبل أن تُصدر الخام، وتُعيد الاعتبار لقيمة الأرض والعامل والمصنع.
ومن خلاله أدركت كيف تتكامل الخبرة والمعلومة والضمير، وكيف تُدار الثروة بعلم ومسؤولية، امتد علمه من الفوسفات إلى الذهب، فصار موسوعة تجمع بين خريطة الأرض وبريق المعدن، ومنه خرجت بقناعة راسخة: أن من يُتقن فهم الفوسفات يؤمن قوت وطن، ومن يُحسن إدارة الذهب يُؤمن مستقبله الاقتصادي.
الدكتور محمد عبد العاطي رئيس الشركة المصرية للثروات التعدينية الاسبق
تعلمت منه قراءة ذرة التراب كوثيقة، لا تُهمل حتى لا تُهملَك الحقيقة،كما تعلمتُ صيانة الأرشيف العلمي ورفعه إلى منصة القرار، مهنيًا، اكتسبتُ عادة التحقق المضاعف قبل أي قفزة، إنسانيًا، أدركت أن احترام الماضي العلمي شرط لولادة المستقبل، خلاصة الدرس: الذاكرة الجيولوجية ضمانةُ المستقبل.
عمرو حسونة رئيس شركة سنتامين ومنجم السكري السابق
تعلمت منه محاسبة المشروعات الكبيرة بصرامة لا تجامل أحدًا؛ حين تصير الأرقام ضميرًا، كما تعلمت التفرقة بين التكلفة اللازمة والترف المقنع. مهنيًا، أتقنت تقييم CAPEX/OPEX بروح الحذر، إنسانيًا، تعلمت أن العدل في الأرقام إنصاف للعمال قبل المساهمين، خلاصة الدرس: المحاسبةُ حراسة الحلم.
مارك كامبل الجيولوجي العالمي
تعلمت منه كيف يرى المستثمر الأجنبي مصر حين نتكلم بوضوحٍ وتنافسية ونزاهة، كما تعلمت صناعة جولات ترويجية تُفضي إلى تعاقد لا إلى صور، مهنيًا، أدركت قيمة الشفافية في جذب رأس المال المخاطر، إنسانيًا، تعلمت أن حب مصر قد يسكن قلوبًا بعيدة إذا صدقنا، خلاصة الدرس: التنافسية حوار مستمر مع العالم.
المهندس سعيد فوزي خبير تعدين محترف بشركة جنوب الوادي القابضة للبترول
تعلمت منه قراءة الاحتياطيات كفن قائم على منهجٍ صارم، لا مبالغة ولا تقزيم، كما تعلمت أن دراسة الخام تُرشدنا إلى وسيلة الاستخراج قبل أن نخسر عليها، مهنيًا، أصبحت أتحرى الدقة في كل رقم يُكتب على الخريطة، إنسانيًا، أيقنت أن الصدق العلمي أرحم من أي وعد زائف، خلاصة الدرس: الاحتياطي حقيقةٌ لا أمنية.
عمر عبد الناصر (لوتس للتعدين)
تعلمت منه وضع الاستثمار في مكانه الصحيح، التوقيت، الموقع، الشريك، كما تعلمتُ أن الخبرة تختصر زمن التجربة المكلفة، مهنيًا، تمرستُ على مبدأ «استثمر حيث تتضاعف القيمة، لا حيث يلمع العنوان». إنسانيًا، تعلّمت الحكمة كخلق مهني، خلاصة الدرس: موضع الاستثمار نصفُ عائده.
الدكتور سامح صلاح الدين، المدير المالي بشركة أنك ريسورسيز
تعلمت منه معنى المحاسبة التعدينية في صورتها الأعمق، وكيف يتحول دفتر الحسابات إلى خريطة موازية للمنجم، علمني أن كل عينة تُحلل، وكل حجر يُوزن، وكل طلقة حفر تُحسب، لأن في التعدين لا مكان للتقدير التقريبي، الأرقام هي لغة الثقة بين المستثمر والموقع، وبين العلم والربحية.
أدركت معه أن للمحاسب التعديني دورًا لا يقل عن دور الجيولوجي أو المهندس، فهو من يحول البيانات العلمية إلى مؤشرات مالية دقيقة ترشد القرار وتضبط الإنفاق وتكشف الهدر قبل أن يظهر.
خالد كمال الإدريسي الخبير التعديني
تعلمت منه منطق السرعة المنضبطة في التعامل مع الجبل والخامات، القرار حين يتأخر يفقد نصف قوته، كما تعلمت أن الذكاء الميداني شريك الذكاء المكتبي، مهنيًا، تبنيت «إيقاع التنفيذ» كمعيار لتقييم الفرق، إنسانيًا، أدركت أن الحسم يمكن أن يكون مبتسمًا، خلاصة الدرس: السرعةُ التي تفهم ما تفعل قيمة مركبة.
ناجح فرغل رئيس شركة النصر للتعدين الاسبق
تعلمت منه مدارس الفوسفات: كيف تُرفع الجودة، وكيف تُبنى دراسة اقتصادية تحترم النقل والطحن والسوق، كما تعلمت أن خامًا متوسطًا قد يغدو ذهبيًا بحسن المعالجة، مهنيًا، اكتسبتُ أدوات تحسين السلاسل دون كلفة مهدِرة، إنسانيًا، تعلّمت احترام «المتواضع» الذي يطعم البلاد، خلاصة الدرس: المعالجةُ تصنع المعجزة.
عمرو يوسف (أبناء صالح للتعدين) خبير خامات تعدينية
تعلمت منه صنعة الكسارات والطحن كعلم يوفر قبل أن يُكلف، كما تعلمت تقنيات ضبط المقاسات للتوافق مع متطلبات السوق، مهنيًا، تحسن حسي بالهدر الميكانيكي والزمن المفقود، إنسانيًا، قدرتُ الحرفية التي لا تتباهى، خلاصة الدرس: دقة الميكرون ملايين في النهاية.
شريف بركات (Aton Resources)
تعلمت منه إدارة الكشوف التجارية، متى نعلن، وماذا نعلن، وكيف تُدار التوقعات، كما تعلمت تصميم حملات حفر تزيد قيمة الأصل لا ضجيج الخبر، مهنيًا، تمرستُ على «إتيكيت الإعلان» في سوق حساس، إنسانيًا، أدركت قيمة الكلمة المدروسة، خلاصة الدرس: الخبر المُتقن أصل مالي.
تونو فاك (رئيس مجلس إدارة أتون)
تعلمت منه الصبر الاستراتيجي على المشاريع طويلة النفس، لا يأس، لا ارتجال، كما تعلمت تحويل الهزة إلى درس يقوي المنظومة، مهنيًا، تبنيت إدارة السيناريوهات كعادة، إنسانيًا، تعلمت أن الأمل مهارة، خلاصة الدرس: طول النفس رأسمال.
الدكتور سيد فواز مدير الإنتاج بالشركة المصرية للثروات التعدينية
تعلمت أن الإنتاج علم وانضباط، تبدأ المعادلة بخطة تشغيل دقيقة، وتوازن للطاقة الاستيعابية، ومعالجة أعناق الزجاجة، وضبط العيار والرطوبة ونِسَب المزج، وتنتهي بمصالحة الكميات بين المنجم والمصنع والمخزون.
فهمت معه معنى الكفاءة الشاملة للمعدات، وكيف نرفع الإنتاجية ونقلل التوقفات بالصيانة الوقائية المحكومة وإدارة قطع الغيار ومراقبة مؤشرات الأداء: التوافر التشغيلي، معدل العائد، والتكلفة لكل طن.
كما تعلمت قبل هؤلاء ومعهم من العاملين بهيئة الثروة المعدنية ومن الصفين الثاني والثالث وشباب الجيولوجيين أن القطاع حي بقلوبهم، كما تعلمتُ منهم أن الشغف حين يطرق باب الصحراء يسمع صدى مستقبل يعمل، وأن التواضع أمام الصخر أولُ أبواب العلم، وعلى المستوى المهني تعلمتُ أن المستقبل يُكتب بأيديهم إذا أُتيح لهم تدريب كريم ومسؤوليةٌ واضحة ومسار ترق لا يظلم.
خطة وطنية للتعدين تحقق 5 مليارات دولار سنويًا
هذا ما رسخته في سنوات الميدان: لكل اسم أثر، ولكل درس وزن، ولكل وزن حكاية صارت جزءًا من تكويني المهني والإنساني، وإذا كانت المناجم تُقاس باحتياطاتها، فإن هذه الأسماء هي «احتياطي خبرتي» الذي أستند إليه كلما أردت أن أكتب خطة أو أفتح نافذةً جديدة لنهضة التعدين في مصر.
بعد 19 عامًا من التعلم والخبرة والعمل الميداني بين الجيولوجيين والعلماء والقيادات الذين صنعوا تاريخ التعدين المصري، أجد نفسي اليوم مؤهلًا علميًا ومهنيًا وإنسانيًا لأن أفصح عما ينقص هذا القطاع، وأن أضع أمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، صانع النهضة الاقتصادية في مصر، خطة نهوض متكاملة ومحكمة لقطاع التعدين، أعددتها بعقل دارس وقلب وطني مخلص.
خطة شاملة أحتفظ بتفاصيلها حفاظًا على الحقوق الفكرية والملكية، لكنها قائمة على أسس علمية واقتصادية واضحة تضمن مضاعفة العائدات وتحقيق التنمية المستدامة.
إنني أضع هذه الدراسة بين يدي قائد يُدرك أبعاد الأمور ويضع كل شيء في نصابه، وأؤكد أن تنفيذها يمكن أن يضيف لمصر أكثر من 5 مليارات دولار سنويًا من إيرادات الذهب والخامات التعدينية والقيمة المضافة.
أكتبها من موقع المسؤولية لا الطموح، ومن منطلق الانتماء لا المنصب، إيمانًا بأن الكتابة للوطن هي أعلى درجات الخدمة.