وزير الكهرباء يبحث مع تحالف دولي إقامة مشروع للطاقة المتجددة في سيناء

عقد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، محمود عصمت، اجتماعًا موسعًا مع وفد من تحالف "رينيرجي جروب"، الذي يضم شركات Renergy Group Partners المطور الرئيسي، وGreen Tech Egypt الشريك التقني المحلي، وOAK Holdings الشريك المالي والاستثماري، برئاسة روبرت فالك مؤسس التحالف، والدكتور مصطفى مدكور رئيس مجموعة مدكور، وعدد من قيادات الوزارة، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية.

تناول الاجتماع بحث أوجه التعاون المشترك في مجالات الكهرباء والطاقة، ومناقشة إقامة مشروع متكامل للطاقات المتجددة في شبه جزيرة سيناء، يشمل إنشاء محطة للطاقة الشمسية، ومحطة للهيدروجين الأخضر، ومحطة للضخ والتخزين المائي، بهدف دعم الشبكة القومية بالكهرباء من مصادر نظيفة ومستدامة.

واستعرض الوزير فكرة المشروع ومدى توافقها مع استراتيجية قطاع الكهرباء الرامية إلى زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة الوطني، مؤكدًا أهمية دعم الشبكة القومية بمصادر تغذية مستقرة تضمن الاستدامة والأمان الكهربائي، مشيرًا إلى أن مشروعات الضخ والتخزين المائي تمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق هذا الهدف.

وخلال الاجتماع، قدم وفد التحالف عرضًا توضيحيًا تضمن الجوانب الفنية والاقتصادية والتكنولوجية للمشروع، إضافة إلى دراسة الجدوى وآلية الربط بالشبكة القومية، حيث تم استعراض مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 15 ألف ميجاوات، ومشروع الضخ والتخزين المائي بسعة 4400 ميجاوات، القادر على إنتاج نحو 3000 ميجاوات ساعة، بما يضمن تغذية الشبكة القومية بالكهرباء على مدار الساعة بقدرة مستدامة تبلغ 3250 ميجاوات، فضلًا عن مشروع تغذية المحلل الكهربائي لإنتاج الهيدروجين الأخضر بطاقة 1850 ميجاوات.

وأوضح الوزير أن خطة العمل تستند إلى عدة محاور رئيسية ضمن استراتيجية الدولة للتحول الطاقي، من بينها التوسع في مشروعات الطاقة المتجددة والحد من الاعتماد على الوقود الأحفوري، مع العمل على إضافة نحو 2500 ميجاوات من الطاقات المتجددة سنويًا حتى عام 2030.

كما أشار إلى التوجه نحو تطوير محطات تخزين الطاقة، وزيادة الاعتماد على محطات الضخ والتخزين المائي ورفع كفاءة المحطات المائية القائمة، بما يضمن أمن واستقرار الشبكة القومية واستمرارية التيار الكهربائي.

وشدد الوزير على أهمية تعظيم العائد من الموارد الطبيعية واستثمارها في تعزيز استدامة الطاقة وتوفير حلول نظيفة وآمنة، موجها بأن تكون الطاقة الناتجة من محطة الضخ والتخزين المائي في هذا المشروع العملاق هي الأساس في تغذية الشبكة القومية.

وفي ختام الاجتماع، أشاد الوزير بجهود الشركاء المحليين والدوليين في دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة، مؤكدًا أن الاستفادة من الطبيعة الجغرافية لمصر، ولاسيما في مجال توليد الكهرباء من المياه، تمثل ركيزة أساسية للتحول نحو الطاقة النظيفة والمستدامة.