خبير : سعر النفط سيتعرض لمستويات مقاومة للأرتداد من 65 الى 70 دولارا
8
قال ايهاب سعيد الخبير الاقتصادى، أن توقعات بنك سوسيتيه جنرال وجولدن مان ساكس بخفض توقعاتهم السابقة لسعر النفط من 75 دولار للبرميل إلى 64.25 دولار للبرميل، وللخام الأمريكى عند 57.25 دولار هذا العام ، تتماشى مع معدلات النمو العالمية والمتوقع تباطئها مع ورفع سعرالفائدة الامريكة .
الاجنبية بشان سعر النفط خلال 2019 ، بحيث سيوجد بعض مستويات المقاومة خلال الارتداد المتوقع عند من 65 الى 70 دولارا لخام برنت.
لافتا إلى أن تراجع أى سلعة تخضع للطلب والعرض بصورة حادة وخلال فترة زمنية قصيرة لابد وأن يتبعه تصحيح سعرى لأعلى، خاصة وأن النفط تراجع بصوره كبيرة من 86 دولارا إلى حوالى 50 دولارا فى أقل من ثلاثة أشهر.
وأشار إلى صعوبة تجاوز مستويات الـ 70 دولارا فى المدى المنظور وذلك لأسباب عدة بخلاف النظرة الفنية، و يأتى على رأسها تراجع قوى الطلب فى الصين وشرق آسيا وارتفاع الفائدة فى أمريكا بما قد يخلف تباطؤ فى معدلات النمو الاقتصادى، لافتا إلى ارتفاع سعر النفط إلى 86 دولارا مجددا أصبح مستحيلا فى الوقت الحالى.
وأما عن اثر هذا على الموازنة العامة للدولة فأشار سعيد إلى أن الحكومة كانت قد اعتمدت مستوى 67 دولارا لبرميل النفط و89 مليار جنيه لمخصصات دعم الوقود، قبل أن تتسارع الأسعار لمستويات الـ86 دولارا مما تسبب فى زيادة مخصصات الدعم، ولكن مع التراجعات الأخيرة تحسن مستوى المتوسط الشرائى للحكومة ليصل إلى ما بين 70 - 72 دولارا للبرميل بالوضع فى الاعتبار أن الدوله تشترى احتياجاتها النفطية عند مستويات أسعار مختلفة وهو ما يعنى أن الحكومة لازالت تعانى من ارتفاع مخصصات دعم الوقود عن 89 مليار جنيه.
كما أضاف أنه من الصعب أن تؤثر التراجعات الأخيرة فى اسعار النفط عالميا على سعرها بالسوق المحلى، مشيرا إلى أن هذا التراجع قد يؤتى ثماره حال استمرار ثبات الأسعار عند مستوياتها الحالية لما يقارب على 3 - 4 أشهر على الأقل حتى ينخفض المتوسط الشرائى للحكومة.
ونصح فى نهاية حديثه أن تتوجه الدولة بشراء عقود خيار "حق الشراء" للنفط كنوع من التحوط عند المستويات الحالية لضمان تثبيت السعر بالموازنة العامة للدولة ولتفادى اى ارتفاعات قد تطرأ خلال الأجل القصير.
وقال بنك سوسيتيه جنرال اليوم الاثنين إنه خفض متوسط توقعاته لأسعار النفط الخام فى عام 2019، نظرا للمخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي، التى أذكت إحجاما عن المخاطرة فى أسواق النفط.
وسجلت أسعار النفط العام الماضى أول خسارة سنوية لها منذ 2015، بعدما تعرضت لضغوط نزولية من التقلبات الحادة فى أسواق الأسهم، وتفاقم النزاع التجارى بين الولايات المتحدة والصين، وارتفاع أسعار الفائدة.
وقال البنك فى مذكرة بحثية "لا تزال أسواق النفط عرضة لاستمرار الإحجام عن المخاطر، بما يتماشى بشكل كبير مع أسواق الأسهم، نظرا لقلق شديد بشأن النمو الاقتصادى العالمى ونمو الطلب العالمى على النفط".
وخفض سوسيتيه جنرال توقعاته لنمو الطلب العالمى على النفط لهذا العام إلى 1.27 مليون برميل يوميا، من 1.43 مليون برميل يوميا.
وتوقع البنك أيضا زيادة كبيرة فى المخزونات العالمية فى الربع الأول من العام، ستحد من صعود فى الأمد القصير.
وقال المصرف الفرنسى إنه خفض توقعاته لأسعار خام القياس العالمى مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكى لهذا العام، بواقع تسعة دولارات لكل منهما. وتوقع متوسط سعر لخام برنت عند 64.25 دولار للبرميل، وللخام الأمريكى عند 57.25 دولار هذا العام.
وفى مذكرة فى السادس من يناير، خفض بنك جولدمان ساكس أيضا تقديراته لأسعار النفط الخام فى 2019، نظرا للقلق حول النمو العالمى.
ورغم خفض التوقعات، يقول سوسيتيه جنرال إنه لا يزال متفائلا "بشكل متوسط وحذر" بشأن السوق، نظرا لأن العوامل الأساسية لا تزال قوية.
وتابع البنك "من المتوقع أن يكون هناك توازنا تقريبا بين المعروض العالمى والطلب هذا العام"، حيث ستتلقى الأسعار مزيدا من الدعم من قوة الطلب العالمى على الخام فى النصف الثانى من العام
وخفض جولدمان ساكس تقديراته لسعر النفط الخام فى 2019، لكنه توقع تعافيا من المستويات الحالية فى غياب تباطؤ اقتصادى عالمى "كبير" وتحسن العوامل الأساسية بجانب مؤشرات على خفض منتجين كبار للإنتاج.
وفى العام الماضي، اختتمت أسعار النفط السنة منخفضة للمرة الأولى منذ 2015، بعد ربع أخير اتسم بالفوضى وشهد نزوح المشترين من السوق.
وقال جولدمان ساكس فى مذكرة بتاريخ السادس من يناير، إن انهيار أسعار النفط قادته كليا المخاوف المرتبطة بالنمو العالمى وتفاقم بسبب انخفاض سيولة التداول.
وأضاف بنك الاستثمار "سوق النفط ما زالت تضع فى الحسبان تباطؤا حادا فى النمو العالمى على الرغم من توقعات خبراء الاقتصاد لدينا بمتانة النمو وبيانات قوية للطلب على النفط فى أواخر 2018".
وذكر البنك أنه فى غياب تباطؤ اقتصادى واسع النطاق، فإنه يتوقع أن تتعافى الأسعار قليلا، مشيرا إلى "دلائل مشجعة على بدء تخفيضات أوبك".
وأظهر مسح لرويترز نشرت نتائجه الأسبوع الماضى أن إنتاج أوبك النفطى هبط فى ديسمبر460 ألف برميل يوميا إلى 32.68 مليون برميل يوميا، بقيادة تخفيضات السعودية أكبر مصدر للنفط فى العالم.
وخفض جولدمان توقعاته لمتوسط سعر خام برنت لعام 2019 إلى 62.50 دولار للبرميل من 70 دولارا للبرميل، كما قلص تقديراته لسعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى إلى 55.50 دولار للبرميل من 64.50 دولار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 1.5 % إلى 57.93 دولار للبرميل بحلول الساعة 0635 بتوقيت جرينتش، فيما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط 48.76 دولار للبرميل بارتفاع 1.7 %.
وقد توقعت مسح أجرته وكالة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية أن يرتفع سعر خام برنت العالمى إلى نحو 70 دولاراً فى 2019.
وقالت بلومبرج أن المسح شمل 24 محللاً فى مجال النفط، وتوقعوا أن يسجل متوسط سعر خام برنت نحو 70 دولاراً فى 2019، مقابل حوالى 53.50 دولار، لدى إغلاق الخميس الماضى.
كما توقع المحللون فى المسح، أن يسجل متوسط سعر خام غرب تكساس الوسيط 61.13 دولار للبرميل فى 2019، مقابل نحو 45.50 دولار.
ونقلت بلومبيرج عن مايكل تران، استراتيجى السلع فى "أر. بى.سى كابيتال ماركيتس" قوله: "من الناحية الأساسية، نعتقد أن الأسعار تقترب من القاع.. سيصل العرض والطلب فى العالم إلى توازن جيد فى العام المقبل".
وفى غياب الركود الاقتصادى الحاد، يتوقع معظم المحللين أن يستمر استهلاك النفط العالمى فى الزيادة بسرعة كما حدث تقريباً فى السنوات ألأخيرة مدعومة من الاقتصاديات الناشئة مثل الصين.
وتشير توقعات محللى "مورجان ستانلى” و"ستاندرد تشارترد" إلى أن خام برنت سيبلغ فى المتوسط 78 دولاراً للبرميل فى 2019.
وقال مارتين راتس، المدير العام فى بنك مورجان ستانلى، أن خفض الإنتاج الذى أعلنت عنه (أوبك +) من المرجح أن يكون كافياً لتحقيق التوازن فى السوق فى النصف الأول من عام 2019، ومنع المخزونات من التزايد.
وفى 7 ديسمبر اتفقت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) وحلفاؤها بقيادة روسيا، على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يومياً، على مدار 6 أشهر، اعتباراً من مطلع 2019.
وأظهرت بيانات حكومية وأخرى لتتبع السفن أن واردات كبار المشترين فى آسيا من النفط الخام الإيرانى بلغت أدنى مستوياتها فى أكثر من خمسة أعوام خلال نوفمبر، مع دخول العقوبات الأمريكية على صادرات إيران النفطية حيز التنفيذ الشهر الماضى.