للاعلان

Thu,16 May 2024

عثمان علام

كلمتين ونص....الكفار يتسيدون العالم

كلمتين ونص....الكفار يتسيدون العالم

الكاتب : عثمان علام |

10:25 pm 13/11/2020

| رئيس التحرير

| 2383


أقرأ أيضا: حدث في مثل هذا اليوم 15 مايو 2024


إذا مرض"بايدن"قال العرب أن ذلك بفضل دعواتنا، وإذا اشتعلت النيران في إحدى الولايات الأمريكية قالوا أن هذا بفضل صلواتنا، وتناسوا كل الأحاديث القدسية والنبوية الآيات القرأنية والإنجيلية التي تقول أن ذلك من عند الله، ولا علاقة له بدعاء الضعيف على القوي.

وكان الدكتور مصطفى محمود يقول، إذا نزل إثنان في عرض البحر، أحدهما مؤمن والثاني كافر، فالله لن ينجي إلا من يعرف العوم، وذلك من باب الأخذ بالأسباب، ثم أن المسلمين لم يقولوا أن أنهيارات البيت الحرام والعواصف والسيول، من دعاء الفقراء على ملوك السعودية، ولا المسيحيون قالوا أن مايحدث لبيت المقدس تكاسل وتخاذل من الجميع، الكل يرجع الأمور إلى جهله وقلة حيلته، وتفصيله لأمور الدين على هواه وتواكله.

وأمريكا التي نقول أنها كافرة تسيدت العالم بالعلم والمعرفة والعدل الأجتماعي، واليابان التي لايدين مواطنيها بأي ديانة دائنة للعالم مالياً، لتقديسهم للعلم أيضاً، الله لا علاقة له بجهلنا وتخلفنا وتخاذلنا وتكاسلنا وتواكلنا، الله يرى الإنسان القوي خير من الضعيف أياً كانت ديانته ومعتقداته، والذي يعمل ليفيد البشرية خير من العابد الخاشع الراكع القاطن لبيوت الله.

وبعد فوز بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية ذهب الروس للبحث عن ملفات أمواله وسنداته، فيما بحث البريطانيون عن أصول أجداده، وبحث الفرنسيون عن فضائحه، بينما بحث الإسرائليون عن أصوله الدينية...أما العرب فقد بحثوا عن صور ابنته وزوجته الجميلتين، وهل هن يشبهن بنات وزوجة ترامب ، لقد ظلوا يبحلقون ويحلقون في صدرهن وأردافهن، وهكذا صنع بنا الجهل.

شعوب غير متعلمة، شعوب تُشبع بطونها قبل عقولها وشهواتها قبل ثقافاتها، نهتم بالمظهر ونتجاهل الجوهر، نرتكب الخطيئة بالليل ونصلي لله بالنهار، نتحدث أكثر مما نعمل، وإن عملنا لانتقن العمل، ننكر على الناس صنيعهم ونصنع أفظع ماننكره عليهم، ننفق على الصحة ونتجاهل البيئة، نشتكي من المعلم وتركنا الإعلام يبث سمومه، كلاً منا إرتدى عباءة الواعظ الشيخ الورع التقي، وكلنا في الأصل الشيطان يعظ، الكل أنبرى ليجلد غيره، ولم يفكر يوماً في إصلاح نفسه، أخلاقنا فسدت، عاداتنا ضاعت، تقاليدنا أنهارات، تحولنا إلى قشور، وفي زمان ساد العالم الظلام قدناه نحن في العلم والمعرفة، لكننا دفنا تراثنا، أصبح مقبور تحت الرمال...راجعوا أنفسكم جميعاً، وليعلم الجميع أنه بدون العلم لابقاء، لاتقدم، لامدنية، لاقوة، لا قدس..وإن أول آية نزلت :إقرأ !!

أقرأ أيضا: فهمي وضاحي وهداره وكمال وغراب ينعون وفاة هشام عرفات

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟