للاعلان

Thu,16 May 2024

عثمان علام

كلمتين ونص... من يوم ماتفيت في وشي!

كلمتين ونص... من يوم ماتفيت في وشي!

الكاتب : عثمان علام |

11:05 pm 16/11/2020

| رئيس التحرير

| 3435


أقرأ أيضا: التجديد 6 أشهر لمجدي عباس مديراً لامن وزارة البترول


كم هي رهيبة الاسئلة البديهية في بساطتها.. تلك التي نجيب عنها دون تفكير كل يوم.. غرباء لا يعنيهن امرنا في النهاية.. ولا يعنينا ان يصدقوا جوابا لا يقل عن نفاق سؤالهم.. ولكن مع اخرين.. كم يلزمنا الذكاء لنخفي باللغة جرحنا.


إنه التعبير المهذب عن النفاق والمنافقين ، عن الذين يبطنون شيئ ويظهرون عكسه ، عن الذين يقولون شيئ ويفعلون أخر .. عن كل الذين يلبسون وجوهاً متعددة من أجل تحقيق مكاسب على حساب الغير وعلى حساب أنفسهم ، لكن انفسهم لا تعنيهم في شيئ ، فهي سلعة رخيصة أصابها العفن ، لذا فهي تباع بأخس الأثمان .


وكان للكاتب الساخر أحمد رجب العديد من الشخصيات الكوميدية التخيلية ، لكنها كانت حقيقية ومعبرة عن واقع نعيشه ولازلنا ، شخصيات عبرت عن صفات لشخصيات حقيقية تعيش بيننا في المجتمع...وجاءت مقالاته الساخرة قمة الإبدع في وصف المنافق الذي وصفه ب"عباس العِرسة" ، تلك الوصف الذي أظهر الدور الكبير الذي لعبه الموظف المنافق لرئيسه ومديره وكل من يسعى خلفه لتحقيق مصلحته...ومن يراقب وضع بعض كبار القوم والذين أعتلوا الكراسي يجد أن تاريخهم حافل ب"التعريس" ، فكلاً منهم كان له دور كبير في نفاق رئيسه ، فصعد به لأقصى درجات الوظيفة...ولأن "العِرسة" هو أهلاً للثقة وليس أهلاً للكفأة ،فقد حظيت الكراسي بعِرس كثيرة تجلس عليها ، وأصبح ذلك من سمات المرحلة...وإذا سألت أي موظف في أي مكانٍ ما عن رئيسه الحالي يقول لك دا فاشل، طيب جه إزاي؟؟؟ يرد: كان بيعرس "من العِرسة"لمديره إللي فوق...وبناءً عليه جاءت العِرس من الشرق للغرب ، ومن الجنوب للشمال ، ومن تحت لفوق ، وأمسكوا بكل شيئ ، وسيطروا على كل شيئ ، وجلس على بعض كراسي الإدارة مجموعة من العِرس ، لم يكن أحد في زمن العظماء يسمع عنهم ولاحتى يعرف أسماءهم، لكنهم فقط أعتادوا النفاق من قبل وبرعوا فيه ، وعندما تمكنوا عادوا إلى صفاتهم الحقيقية ، وهي :مص دماء من يعملون تحتهم ، خاصة النوابغ والشطار والذين أصبحوا منبوذين لايجدون طريقاً للمستقبل ، فهم أشخاص ليس بمقدورهم أن يقولوا لمديريهم :من يوم ماتفيت في وشي ومراتي تقولي ريحتك حلوه ياعباس!!!

أقرأ أيضا: لجنة الطاقة بمجلس النواب تناقش الموازنة العامة لوزارة البترول والهيئات التابعة لها للعام المالى 2024/2025

التعليقات

عادل

2020-11-16 23:15:54

انا شايف تريح دماغك لانه مفيش فايده


ابتهال

2020-11-16 23:15:18

يا استاذ عثمان رئيس الجمهورية بيشتغل بكل جهد وللاسف فيه ناس بتعطله وبيستبعدوا الناس المحترمة


هشام

2020-11-16 23:14:14

نفسي اعرف ليه الاستاذ خالد الغزالي مشي ، دا كان احسن راجل بيشتغل منهم لله


م م

2020-11-16 23:13:16

فيه ناس كتير فى القطاع من النوابغ وحقهم مهضوم


هبه عز

2020-11-16 23:12:38

انا بكيت امبارح بسبب مقالك عن الاب والابناء تحية كبيرة لك


نيرمين

2020-11-16 23:11:59

احيي حضرتك على هذا المقال وياريت تكتب على طول


هدى

2020-11-16 23:11:30

ياريت الناس تخلي عندها اخلاق وتقرأ هذا الكلام سلم قلمك


علي حسن

2020-11-16 23:10:50

صدقت في كل كلمة


أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟